الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"سحرة البحيرة" يستغلون جهل المواطنين للنصب عليهم.. التسعيرة تصل حتى ألف جنيه.. أب يقدم ابنته لدجال لممارسة الرزيلة.. وآخر يمارس الجنس مع النساء ويصورهن عرايا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازال الجهل والفقر يتحكمان في عقول المصريين، الإيمان بالعادات والتقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد، حتي لو كانت خاطئة إنما هي معتقدات لدي بعض من يؤمنون بتلك التقاليد الخاطئة التي لا تتواكب مع التقدم التكنولوجي الهائل في العصر الحديث، والتطور في امكانيات البحث العلمي في علاج الأمراض عكس الماضي.
وفي بمحافظة البحيرة، قري ومناطق معينة تشتهر بالسحر والشعوذة، الجميع من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة يعرفونها، حيث يجذب الدجالين والمشعوذون الضحايا من المؤمنين بتلك الخرافات والمتعتقدات الخاطئة، سواء كان ذلك رغبة في فك عمل أو رغبة في الزواج بفتاة، أو في الإنجاب بعد فشل المحاولات مع الأطباء، القول بإنها ممسوسة من الجن، حيث يستغل هؤلاء الدجالون تلك الفرص للنصب علي الضحايا من المواطنين.
وتعد قرية "محلة بشر" التابعة لمدينة شبراخيت، والمعروفة باسم "قرية الأربعين دجالا"، إحدى أشهر القري المعروفة بوجود عدد كبير من الدجالين فيها، يأتي إليها المشاهير من جميع أنحاء الجمهورية ورجال السياسية والفن والرياضة، ولعل تصريحات رئيس نادي الزمالك بوجود عمل للاعبي الفريق في مباراته مع النادي الأهلي الأخيرة بالدوري بالموسم الماضي وحديثه عن قيام الخصم المنافس بالذهاب لقرية محلة بشر وربط لاعبي الفريق عن طريق عمل سحر لهم بعدم القدرة علي الأداء بالمباراة أو الشعور بالإعياء، هذا ما تردد في وسائل الإعلام المختلفة خلال الفترة الأخيرة.
وتتراوح تسعيرة الدجال حسب الشهرة التي يتمتع بها في الوسط بين أقرانه من الدجالين، التسعيرة في الزيارة الواحدة للدجال بمقره من 200 جنيه حتى ألف جنية في المرة الواحدة حسب الضحية، وتختلف التسعيرة بالنسبة للمشاهير ورجال الأعمال والسياسة بأرقام عالية، هناك تسعيرة أخري للزيارة بالبيت للمريض لاستخراج الجن أو المس وتصل إلي ألف جنيه في الزيارة.
ويستغل الدجالون والمشعوذون، جهل الضحايا وإيهامهم بأن الشخص المصاب بصداع مستمر ممسوس وللضحايا من الأزواج الراغبين في الإنجاب توصف لهم طرق لتنفيذها للإنجاب منها استقلال مركب في النيل والعبور للجهة الأخري دون التحدث مع أحد نهائيا وأخذ قالب من الطوب ونقله للجهة الأخري وتكرار نفس الشيء في العودة، أو الذهاب للمقابر قبل بدء شعائر صلاة الجمعة والدخول لأحد المقابر المهجورة والنوم فيها لدقائق معدودة، كذلك النوم بنعش الموت ثلاث مرات عن طريق الصعود والنزول من نعش الموتي ثلاث مرات، النوم علي شريط السكة الحديد من أجل الرعب والخوف لدي السيدة التي ترغب في الحمل.
وتروي "أم عمار"، أن نجلتها كانت تشعر بوجود صداع مستمر، مضيفة: أننا ذهبنا الي الأطباء وعمل أشعات علي الرأس ولكن دون جدوي، وبالصدفة أثناء العودة للمنزل من عند الطبيب تصادف وجود أحد الأشخاص أثناء استقلال السيارة، تحدث معنا حال رؤيته عدم قدرة نجلتي لتحمل الألم الناتج عن الصداع وأعطي لنا كارت أحد المعالجين بالقرآن، حيث فؤجئنا أن الذهاب له بمنزل في بيت مهجور، بالدخول قالي "ازيك يا أم عمار.. بنتك عندها صداع مستمر وقام بوضع يده علي رأس نجلتي"،  قال لي بنتك ممسوسة من الجن"، أعطى لنا ورقة بها طلبات لجلبها من العطارة.
وتابعت "أم عمار": قمنا بشراء الطلبات وتم تنفيذ الوصفة التي قال عليها كما هو مكتوب في الورقة، شعرت بتحسن طفيف وبعد فترة تزايدت الآلام مرة أخري وعاد إلي نجلتي الصداع بزيادة عن المرة الأولي.
"كذب المنجمون ولو صدقوا" بتلك العبارة أكد نبيل اسماعيل، سائق من قرية نكلا العنب بايتاي البارود، أن السحر والشعوذة، ذكر بالقرآن للعظة من الناس بعدم استخدامهما، لانهما يعتبران من الكبائر التي تدخل في عمليات الشرك بالله، مشيرا إلى أنه يوجد عدد كبير من الدجالين والمشعوذين بالقرية والقري المجاورة، حيث إن الضحايا من الفقراء والجهلاء بالدين، لافتا أن الدعاة الذين استخدموا الدين في الوصول لهدفهم بالوصول للحكم هم من أتاحوا الفرصة للمواطنين الذين يعرفون الدين فهما صحيحا بالذهاب لهؤلاء الدجالين والمشعوذين.
وشهدت مدينة النوبارية بمحافظة البحيرة، خلال الأشهر الماضية واقعة مؤسفة عندما قدم شخص يدعى «حلمى.م» 59 عاما، ابنته التى تبلغ من العمر 19 عامًا كهدية لأحد السحرة ليعاشرها معاشرة الأزواج بدعوى علاجها تحقيقا لرغبة الجان، بعد إيهامه بوجود مقبرة فرعونية بأرضه تحتوى على 366 تمثال ذهب وتابوت، مضيفا أن الرجل أوهمه أن حراس المكان من الجان يطلبون منه ذبح خروف حتى يسمحوا لنا بفتح المقبرة دون أن تمسنا لعنة الفراعنة 
وقام الدجال بإقناع صاحب الأرض التي بها المقبرة بأن ابنته «ملبوسة» بسبب وجود المقبرة الفرعونية فى باطن الأرض، ولابد من علاجها بالقرآن الكريم، مع الحفر والتنقيب لاستخراج المقبرة،  حيث قال له الدجال  إن كبير الجان وحارس تلك المقبرة الفرعونية يطلب ذبح ديك بلدى أسود ليس به أى ريشة بيضاء، ومعاشرة الفتاة المعاشرة الجنسية بالقرب من المكان، ورش كمية من المسك، وإشعال البخور لمدة 7 أيام متصلة داخل المكان، وتزيين المكان بستارة خضراء اللون.
وقام الدجال بممارسة الجنس مع الفتاة بعد كتابة عقد زواج عرفي، إضافةً إلى أنه حصل على توقيع الأب وزوجته على إيصالات أمانة بدعوى ضمان حقه فى الكنز الذى أوهمهم بأنه بمليارات الدولارات، وفر الدجال هاربا، وكانت الفاجعة الكبري للأب الذي قدم ابنته للدجال فؤجئ أنها حامل من الدجال النصاب، إضافة إلي استغلال الدجال لإيصالات الأمانة والشكوي بها أمام النيابة العامة.
فيما قام دجال بقرية درشابة بمركز الرحمانية، بممارسة الجنس مع زبائنه من النساء وتصويرهن عرايا بحجة أن الجن يريد ممارسة الجنس معهن وتمكنت مباحث الآداب من القبض عليه، وتم الحكم عليه بالسجن 3 سنوات بتهمة إزدراء الأديان لقيامه بممارسة الرزيلة أثناء قراءة القرآن الكريم.