السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

السيدة العذراء و"إليصابات".. سباق المتواضعات

حديثهما تحول لترانيم كنسية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجسد قصة زيارة السيدة العذراء، للقديسة إليصابات، زوجة زكريا الكاهن، وأم يوحنا المعمدان، المعنى الحقيقى للتواضع والمحبة، وتعد هذه الزيارة إحدى الدلائل القوية، على ألوهية السيد المسيح، بحسب الشريعة المسيحية، كما أنها تعد واحدة من المحطات المهمة فى أحداث الميلاد. 
واكتسبت آيات الزيارة، والعبارات التى جاءت على لسان كلٍ من العذراء وإليصابات، أهمية خاصة فى المسيحية، وفى كتابات آباء الكنيسة، فهى تشير إلى إكرام خاص للعذراء، وإلى اللقاء الأول بين يسوع ويوحنا المعمدان، وكلاهما أجنة فى الأحشاء، وقد أخذت الكنيسة عبارات إليصابات، مع عبارة الملاك جبرائيل لدى البشارة، لتكوين ترانيم وصلوات كثيرة فى المسيحية، منها «السلام الملائكى».
وتبدأ القصة بعدما حبلت الفتاة الصغيرة مريم العذراء، وعلى الرغم من تعبها لم تتردد فى الذهاب الى إليصابات الحامل فى النبى يوحنا المعمدان، وزوجة زكريا الكاهن، التى أنبأها هى الأخرى الملاك بحبلها، وذلك لقناعة «مريم» أن إليصابات كبيرة فى السن وأحق بالخدمة، ورغم بُعد المسافة بين الناصرة ومدينة يهوذا، التى تسكنها إليصابات، بعشرات الأميال، غير أن العذراء لم تلتفت لتلك المعوقات. 
وشجّع مريم على زيارة إليصابات عدةُ أمور، منها: لترى بعينها صحّة خبر الملاك عن حبل إليصابات العجيب، بعدما كانت عاقرًا فى شيخوختها، ولتهنّئها بما أنعم الله عليها، متجردة من الأنانية والحسد، وأيضًا لتخدمها لأنها امرأةً مُسِنَّة.