الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مصطفى عبدالرحيم يدعو لتأسيس معهد قومي لدراسات الكتابات بمكتبة الإسكندرية

الدكتور مصطفى عبد
الدكتور مصطفى عبد الرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية ضمن موسمه الثقافي السنوي محاضرة بعنوان "خصائص وجمالية الحرف العربي"، ألقاها الدكتور مصطفى عبدالرحيم؛ أستاذ مادة التصميمات والخطوط العربية واللاتينية بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، وبحضور كوكبة كبيرة من أساتذة الخط العربي بمدرسة محمد إبراهيم، وأعضاء النقابة الفرعية للخط العربي.
وأشار الدكتور مصطفى عبدالرحيم خلال محاضرته إلى أهمية الخط العربي كمادة دراسية تؤكد الهوية المصرية وفنونها المختلفة، وأهمية دراسة قواعد الخط التقليدية قائلاً إن الطالب في البداية يدرس القواعد الصارمة التي تتناقل من جيل إلى جيل، حتى نحافظ على القواعد الأولى والموروث الثقافي والفني، ثم يتم تطويع تلك القواعد فيما بعد باعتبارهم سيصبحون متخصصين في الخطوط العربية.. وعرض الدكتور مصطفى للحضور أقدم "مشق" تدريبي للخط الرقعة يرجع لعام 1905م.
واستعرض عبدالرحيم جماليات الخط الكوفي المربع، ودعا لتوحيد الاصطلاح والمسميات الخاصة بالخط العربي، وأشار إلى أن نزول القرآن بالعربية لهذه اللغة أنواع من العناية لم تحلم بها لغة أخرى، فكان من ذلك جمع اللغة وتدوينها، وضبط مفرداتها وتحديد معاني ألفاظها، ثم كان ضبط إعرابها، الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى وجود الإِعجام والشكل، وبذلك تحولت القاعدة المتوارثة للخط العربي إلى شكل جمالي يختلف عن القوالب الأساسية من خلال بعض الجرعات البسيطة من الإبداع، حتى يعي الدارس أن الهدف الدراسي هو تطوير الإرث الحضاري وليس النقل عنه، حيث يخضع للتعديل والتبديل والتحسين، لإيجاد علاقة نهائية وثيقة الصلة بين الماضي والحاضر.
وأشار الدكتور عصام السعيد؛ مدير مركز الخطوط، إلى أن الاهتمام بالخط العربي مهمة رئيسية داخل مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، ولا يجب إغفال الأهمية التاريخية للخط وللكتابة العربية عمومًا، باعتبارها رائدة الفنون الإسلامية ودرة تاجها، وأن الكتابة العربية من أقدم الكتابات التي لم تتغير، من حيث بنيتها الدلالية للمعاني والتشكيلات الرئيسية للحروف، وأن ما حفظها من التغير والاندثار هو القرآن الكريم.
وأكد الدكتور مصطفى عبدالرحيم في نهاية المحاضرة أنه لا شك بأن لكل أمة من الأمم لغتها، ولها كتابتها، ولكن هذه الكتابات ظلت في وظيفتها التعبيرية، باعتبارها رموزًا منطقية لمعان يراد التعبير عنها.. ولكن لم يحدث أن ارتفعت هذه الرموز لتصبح فنًا جماليًا، كما حدث للكلمة العربية بعد أن أضفى عليها القرآن الكريم رداء قداسته.
وشدد على أهمية تدريس الخط العربي وأهمية مدارس تحسين الخطوط المصرية، وأهمية تأسيس معهد قومي للكتابات والخطوط.. وأكد أن تعليم الخط العربي داخل مدارس الخط العربي يتم على مستويين، الأول لتخريج خطاط متمرس مجيد يُستفاد منه في المجتمع، ثم المستوى الثاني وهو التخصص في نوع من الخط أو نوعين إضافة إلى التذهيب والزخرفة، وفن المصحف، ويكون مجموعة سني الدراسة 6 سنوات في الخط وتطبيقاته في الزخرفة، والعلوم المتصلة بالخط كطرق تدريسه وتاريخ الخط والتذهيب.. وهي في مجموعها تكون فنانًا ومتمرسًا للخط العربي.
وتم على هامش المحاضرة توزيع شهادات التقدير على المتفوقين من مدرستي الخط العربي بالإسكندرية.