الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ننشر تفاصيل اجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية: موسكو وواشنطن تتفقان على عدم وصول "داعش" للحكم.. ألمانيا ترغب في سوريا موحدة بقيادة علمانية.. فرنسا تعرب عن تفاؤلها بشأن المباحثات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أول مرة يلتقي طرفا النزاع في الصراع السوري، اجتمعت إيران إلى جانب القوى العالمية والإقليمية الساعية لحل الأزمة السورية في محادثات فيينا أمس الجمعة.
وشاركت في الاجتماع وفود من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان وإيران والأردن وقطر ومصر وعمان والعراق والإمارات، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
كما دعا 17 دولة إضافة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ختام اجتماعهم، الأمم المتحدة إلى جمع المعارضة والحكومة في سوريا حول طاولة حوار.
ويهدف الاجتماع إلى جمع المعارضة والحكومة على حد سواء من أجل التوصل لعملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا.
وترأس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاجتماع الذي يشارك فيه كبار اللاعبين الرئيسيين في النزاع، ولم يحضر وزير خارجية الصين بل حضر بالنيابة عنه نائب وزير الخارجية لي باودونغ، في حين يمثل الأمم المتحدة مبعوثها الخاص إلى سورية ستافان دي مستورا.
واستمر الاجتماع نحو ثمان ساعات من النقاش، حتى غادر غالبية أعضاء نحو 20 وفدا فندق إمبريال في فيينا من دون الإدلاء بتصريحات.
وقال المشاركون في بيان مشترك إنهم سيسعون إلى وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، واتفقوا على الإبقاء على هذا البلد موحدا، وأقروا في الوقت نفسه أن هناك خلافات جوهرية لاتزال قائمة.
كما يأمل المشاركون في وضع دستور جديد وإجراء الانتخابات.
ولم تتغير المواقف المؤثرة في الأزمة السورية، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن الرياض وقطر وتركيا أصرت خلال الاجتماع على رحيل الأسد عبر حل سياسي أو عسكري، بينما تمسك وفدا روسيا وإيران ببقاء الأسد ضمن أي حل يتم التوصل إليه.
واتفقت واشنطن وموسكو على عدم رغبتهما في عدم وصول تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" وقال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إنه بعد أربع سنوات ونصف من الحرب في سوريا نرى أن نتائج وتداعيات الحرب على الأبرياء تتخطى كل شيء، مؤكدا أن استبدال الديكتاتورية لا يكون بـ"داعش".
وأضاف كيري الجمعة عقب انتهاء اجتماع فيينا إن المشاركين وافقوا على أن "وحدة أراضي سورية وطابعها العلماني أمر أساسي، وأن مؤسسات الدولة يجب أن تبقى كما هي، مع الاعتراف بحقوق السوريين بغض النظر عن انتمائهم".
وأضاف كيري في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا، أنه تم الاتفاق على "أن الجهود الدبلوماسية يجب أن تركز على الحل السياسي كخيار وحيد لإنهاء الحرب الدائرة في سورية".
وأوضح كيري أن الأطراف المجتمعة اتفقت على أن تطلب من مجلس الأمن أن يدعو الفرقاء السوريين إلى عملية سياسية تؤدي إلى دستور جديد وانتخابات وتدار بإشراف الأمم المتحدة، وتجري وفق معاييرها للشفافية والنزاهة، مع ضمان مشاركة كل السوريين بمن فيهم المقيمين خارج البلاد، مع الاتفاق على صيغة تسمح بوقف إطلاق النار على الأرض، حسبما أفادت قناة "الحرة".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الهدف هو منع من وصفهم بالإرهابيين من السيطرة على السلطة في سوريا، موضحا أن "العملية السياسية ملك للسوريين، مؤكدا عدم وجود أي بنود سرية في المباحثات أو الاتفاقات وسيتم الإعلان عن كل البنود التي يتم التوافق عليها.
أما عن الموقف الفرنسي، فقد قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مشاورات فيينا حققت بعض التقدم، لكنّ الدور المستقبلي للأسد يبقى نقطة الخلاف الرئيسية.
موضحا أن اجتماعا آخر سيعقد بعد أسبوعين في فيينا لمواصلة المشاورات من أجل تحقيق التقدم المطلوب.
وأضاف "فابيوس" " تطرقنا إلى كل المواضيع حتى الأكثر صعوبة منها". مبينا أنه رغم نقاط الخلاف "تقدمنا بشكل كاف يتيح لنا الاجتماع مجددا لاستكمال المباحثات".
وعن الموقف الألماني، صرح وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير بأن المشاركين في محادثات فينا اتفقوا على العمل من أجل سوريا موحدة بقيادة علمانية.
وأوضح أن هدف الاجتماع هو التوصل لوقف كامل أو جزئي لإطلاق النار في الأسابيع المقبلة.