الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. مدير بحوث الآثار: مكتبة دير سانت كاترين تضم أقدم مخطوط للتوراة بالعالم

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء، ووجه بحرى أن مكتبة دير سانت كاترين هى الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان تضم ستة آلاف مخطوط.. بالإضافة لألف كتاب حديث منها 2319 مخطوط يونانى، 284 مخطوط لاتينى، 600 مخطوط عربى، 86 مخطوط جورجيانى، بالإضافة إلى المخطوطات السوريانية والقبطية والأثيوبية والسلافية والأمهرية والأرمينية والإنجليزية والفرنسية والبولندية، وهى مخطوطات دينية تاريخية جغرافية فلسفية وأقدم هذه المخطوطات يعود للقرن الرابع الميلادى وبعض هذه المخطوطات كتبت فى سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا، وبعضها يحمل أسماء الناسخين دون الإشارة لمكان مثل سليمان الشماس وجوج ونيكولاس فى القرن الثانى عشر والثالث عشر الميلادى، وبالمكتبة ألف وثيقة تحمل تطور الخط العربى الديوانى بين القرن الثانى عشر والتاسع عشر الميلادى.
وأضاف ريحان لـ"البوابة نيوز" أن المكتبة تمتلك أقدم مخطوط للتوراة فى العالم وهو مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم كودكس سيناتيكوس codex Sinaiticus،  وهى نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية كتبها أسبيوس أسقف قيصرية عام 331م تنفيذاً لأمر الإمبراطور قسطنطين ثم أهداها جستنيان للدير عام 560م، وبالمكتبة مخطوطات دينية تاريخية جغرافية فلسفية وأقدم هذه المخطوطات يعود للقرن الرابع الميلادى وبعض هذه المخطوطات كتبت فى سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا، وبعضها يحمل أسماء الناسخين دون الإشارة لمكان مثل سليمان الشماس وجوج ونيكولاس فى القرن الثانى عشر والثالث عشر الميلادى وبالمكتبة ألف وثيقة تحمل تطور الخط العربى الديوانى بين القرن الثانى عشر والتاسع عشر الميلادى.
وأوضح ريحان، أن المكتبة تمتلك أقدم مخطوط للتوراة فى العالم، وهو مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم كودكس سيناتيكوس codex Sinaiticus، وهى نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية كتبها أسبيوس أسقف قيصرية عام 331م تنفيذاً لأمر الإمبراطور قسطنطين ثم أهداها جستنيان للدير عام 560م وبالمكتبة الإنجيل السريانى المعروف باسم (بالمست) وهى نسخة خطية غير تامة من الإنجيل باللغة السريانية مكتوبة على رق غزال قيل هى أقدم نسخة معروفة للإنجيل باللغة السريانية ويظن أنها مترجمة عن أصل يونانى فى القرن الثانى الميلادى، ويظهر على الرق المكتوب عليه هذا الإنجيل أنه قد كتب عليه مرتين من قبل ثم محيت الكتابة وكتب عليه ثالث مرة هذه النسخة من الإنجيل؛ لذلك عرفت باسم بالمست أى المكتوبة على الرق ثالث مرة وأول من اكتشف هذه النسخة عام 1893م هما سيدتان شقيقتان من إنجلترا، هما السيدة سميث والسيدة جبسن، وهى محفوظة فى المكتبة فى صندوق من الخشب الثمين له غطاء زجاجي.
و"تابع" ريحان: أن المكتبة تضم العهدة النبوية وهو كتاب العهد الذى كتب للدير فى عهد نبى الله محمد عليه الصلاة والسلام بخط على بن أبى طالب كرم الله وجه، وكان الأصل محفوظاً فى الدير إلى أن فتح السلطان سليم مصر 1517م، فأخذ الأصل وأعطاهم نسخة معتمدة منه مع ترجمتها بالتركية، وفى المكتبة الآن عدة نسخ منها بعضها على رق غزال وبعضها على ورق متين وبعضها فى دفتر خاص وهو العهد الذى يؤمّن فيه رسول الله صل الله عليه وسلم أهل الكتاب على أموالهم وأنفسهم وممتلكاتهم كما تحوى المكتبة عدداً من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب، كما تحوى فهارس للكتب اليونانية والعربية والسريانية.
واستطرد ريحان أن المخطوطات العربية بالمكتبة يبلغ عددها 600 مخطوط، وتتناول دراسات تمتاز بقيمتها فى النواحى العلمية والتاريخية والفلسفية والفكرية والثقافية وأهم ما يلفت النظر فى معظم المخطوطات العربية ذات الطابع المسيحى هو وجود التأثيرات العربية الإسلامية فيها بعد الفتح الإسلامى لمصر.. حيث نجد أن كثيرا من المخطوطات العربية المسيحية تستهل بالبسملة وتختتم بالحمد لله وتؤرخ بالتقويم الهجرى والأمثلة على ذلك كثيرة، إذ تبدأ أسفار الكتاب المقدس عند المسيحيين فى كثير من المخطوطات كالآتى (بسم الله الرحمن الرحيم نبتدى بعون الله ونكتب أول سفر) كما أطلق على كثير من الرسل والقديسين المسيحيين اسم (المصطفى) بدلاً من كلمة البشير أو الإنجيلى كما إزدانت كثير من تلك المخطوطات وأغلفتها بنقوش ورسوم وزخارف على هيئة طيور وأزهار وتوريقات نباتية وإطارات على النسق العربى الإسلامي.
وأشار ريحان لبداية دراسة وثائق مكتبة دير سانت كاترين عام 1950حين قامت بعثة علمية مشتركة من كلية الآداب بالإسكندرية ومكتبة الكونجرس الأمريكية بتصوير أهم المخطوطات والوثائق، وكان على رأسها الدكتور عبدالحميد العبادى أول عميد لآداب الإسكندرية والدكتور عزيز سوريال عطية، وقامت البعثة بعمل صور ميكروفيلم لأيقونات الدير وفى عام 1963 قامت بعثة جامعة الإسكندرية وعلى رأسها الدكتور أحمد فكرى واشترك فيها الدكتور جوزيف نسيم يوسف الذى زار سيناء مرتين آواخر عام 1963 وأثمرت هذه البعثات عن دراسات وبحوث نشرت بالمجلات العلمية، ومن هؤلاء الباحثين كورت فايتزمان وجورج فورسايث وعزيز سوريال عطية الذى قام بعمل فهارس كاملة مع دراسة تحليلية للمخطوطات العربية بالدير ولقد تم تصوير مليون ورقة مأخوذة من خمسة آلاف مخطوط ووثيقة مكتوبة بإثنى عشرة لغة وقد احتفظت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية ومكتبة الكونجرس بواشنطن بنسخ من صور الميكروفيلم.