تعد حديقة الحيوانات بمجمع حدائق وملاهي مدينة صنعاء بكفر الشيخ من أبرز الأماكن الترفيهية التي يرتادها العائلات والشباب والأطفال بمحافظة كفر الشيخ منذ انشائها عام 1992 وحتى الاّن، ومرت الحديقة بمراحل تطور حيث بدأت بالحيوانات الأليفة مثل البجع والماعز الجبلي وطيور الزينة والطاووس والجمل ذي السنامين، حتى تم وضع القرود والشمبانزي والغزلان، ثم الأسود والنمور والضباع والفهود والكلاب الوحشية.
ومن أبرز الذين زاروا حديقة حيوانات كفر الشيخ فضيلة الشيخ الشعراوي بصحبة المستشار صبري القاضي محافظ كفر الشيخ الراحل، لرؤية بقرة ولدت بـ6 أرجل حيث ابدي الشيخ اعجابه بالحديقة وتعجب من قدرة الله في خلق بقرة ب6 أرجل.
كما زار الحديقة أيضًا سفيرة جنوب أفريقيا بالقاهرة مع وفد من أعضاء السفارة في عهد المحافظ السابق اللواء أحمد زكي عابدين وأبدت استعدادها حينها في تزويد الحديقة بزرافة واسدين ومجموعة من الحيوانات المفترسة في مقابل أن يحترف أبوتريكة في جنوب أفريقيا.
وفي عهد المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ السابق، أراد إزالة الحديقة لإقامة أبراج سكنية مكانها ولكن رئيس الهيئة العامة للطب البيطري وجميع العاملين بها رفضوا ذلك، نظرًا لكونها تدخل البهجة والفرحة على أهالي كفرالشيخ وتعتبر مصدر رزق للعاملين بها.
ويوجد بالحديقة حاليًا 30 نوعا من الحيوانات والطيور أبرزها 4 أسود وضبعين ونمرين وكلب وحشي جميعهم يلتهمون حمار يوميًا يتم التعاقد مع أحد الموردين لتقديمه للحيوانات المفترسة.
وتشرف مديرية الطب البيطري والهيئة العامة للخدمات البيطرية على الحديقة والتي تقع على مساحة فدانين، كم يشرفون على طعام الحيوانات.
ويقول " فرج" حارس الحيوانات المفترسة بالحديقة إن نصيب الأسد الواحد يوميًا 7 كيلو لحمة وكذلك الضبع، أما الذئب فتصل حصته لنحو 4 كيلو يوميًا، بالإضافة للكلب الولف "الوحش" فحصته 3 كيلو لحمة.
ويضيف حارس الأسود أن الحيوانات المفترسة لها يوم صيامي في الأسبوع لراحة المعدة تتناول فيه لبن البودرة الممزوج بالماء والذي يصل لـ5 لترات يوميًا.
ويشير "فرج" أنه في حالة مرض الحيوانات المفترسة أو جرحها، يتم علاجها بعد تخديرها عن طريق طلقة "تخديرية" ويدخل الطبيب البيطري لعلاجه ومداوة الجروح.
ويوضح حارس الأسود أن الأسود الموجودة حاليًا تم تبديلها وتغييرها في رمضان الماضي بعد أن كبرت الأسود السابقة والتي مكثت قرابة الـ10 سنوات في الحديقة وتم نقلها للقاهرة وإحضار أسود في مرحلة سنية أصغر عبارة عن أسد ذكر و3 اناث.
ويؤكد "فرج" أنه حدثت عملية تزاوج للأسود السابقة أنجبوا خلالها 3 أسود صغيرة وتم اخطار الهيئة حينها.
ويطلق حارس الأسود أسماء "عنتر وعبلة وسيمبا ونوسا على الأسود الموجودة حاليًا والتي تعرفه جيدًا وتستمع لكلامه، ولكنها تنزعج من قذف الأطفال لها بالحجارة في الأعياد والزحام.
ويقول حارس الأسود أنه يقوم بنقلها لقفص العرض طوال النهار عدا ساعتين في حر الصيف، ثم يقوم بنقلها للمبيت في الخامسة مساء، مضيفا أنه حال موت حيوان من الحيوانات يتم اخطار الهيئة العامة للطب البيطري ويتم نقل الحيوانات النافقة لدفنها في القاهرة كما حدث مع أحد الغزلان والذي نفق بسبب عدم تأقلمه مع الجو، ولكن حاليا بعد تواجد وتخصيص طبيبين بيطريين للحديقة يتم دفن الحيوانات بمدافن القمامة وحرقها.
ويطالب العاملون بالحديقة بزيادة عدد العاملين نظرًا لأن العمالة الموجودة لا تكفي لخدمة الحيوانات والزائرين.
