الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

باحث مصريات: ابنة أخناتون لم تدفن في وادي الملوك

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استبعد أحمد صالح باحث المصريات، أن تكون المقبرة المزعم وجودها خلف مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادى الملوك بالأقصر خاصة بـ"مريت اتون" البنت الكبرى للمللك أخناتون حيث لا يوجد أي دليل تاريخى يؤكد دفنها في وادى الملوك.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد: إن مريت اتون، ولدت أثناء بداية حياة أخناتون في طيبة، وقد صورت خلف أمها في نقوش معبد حوت بنبن وهي تمسك آلة الجلجلة، وفي العام الخامس من عصر أخناتون ظهرت على أحد لوحات الحدود، ومن المعروف أنها أكثر من ذكرت وصورت بين أخواتها في تل العمارنة، وتاريخيا تزوجت مريت أتون من الشخصية التاريخية الغامضة "سمنخكارع"، وأشارت بعض النصوص إلى أنها أنجبت منه ابنة تحمل اسم "مريت اتون تاشريت" أي مريت اتون الصغرى.
وأضاف أن حياة مريت اتون ارتبطت بتل العمارنة عاصمة الملك أخناتون، وكان أكثر مبنيين تواجدت فيه هما القصر الشمالي ومعبد "مارو اتون"، ويبدو أن هذه الأميرة كانت السبب في الإطاحة بأمها "نفرتيتي"، وزوجة أبيها "كيا"، وقد وضع اسمها مكان أمها وزوجة أبيها، وكانت الأميرة مقتربة من أبيها لدرجة أن بعض الباحثين يرون أنها تزوجت من أبيها وأنجبت منه ابنة.
وأوضح أنه قد ورد اسم مريت اتون في الوثائق الدبلوماسية التي كان أباها يتبادلها مع حكام وأمراء الشرق الأدنى القديم، وجاء اسمها في خطاب من "ابيميلكي" حاكم مدينة صور اللبنانية، وأطلق عليها اسم "ماياتي"، ويشير وجود اسمها بالرسالة إلى وضع مريت اتون الذي كان مهما في السنوات الأخيرة من حكم أخناتون، وظهرت مريت اتون كزوجة ملكية عظمى في مقبرة مري رع الثاني وهي تقف بجوار زوجها سمنخكارع جسر خبرو، وهما يهديان هدية ذهبية إلى صاحب المقبرة، ويبدو أن زوجها كان مشاركا الحكم مع أخناتون.
وأكد أن هذه الأميرة ظلت حتى توفيت عن عمر 19 سنة في تل العمارنة بمحافظة المنيا وكان ابيها قبل موته قد أصدر قرارا ببناء مقبرة ملكية في الجبل الشرقي بتل العمارنة، وتضم هذه المقبرة جثمانه وزوجته نفرتيتي وابنته مريت اتون وكتب هذا القرار على أحد لوحات الحدود التي تحيط بعاصمته تل العمارنة، ودفن بهذه المقبرة كل من أختها الأميرة ماكت اتون وأبيها أخناتون وأمها نفرتيتي، وتعرف هذه المقبرة بالمقبرة 26 بالوادي الملكي بتل العمارنة. 
وتابع أنه عندما توفيت مريت اتون بعد شهور قليلة من وفاة ابيها دفنت هي أيضا بالوادي الملكي بتل العمارنة، ولهذا لا أرى أن هناك علاقة بين مريت اتون ووادي الملوك بالأقصر، لأن الأميرة عاشت كل حياتها هناك وباعتبارها جزءا فعالا من العائلة المهرطقة، لا يسمح لها بالدخول في وادي الملوك، لا سيما وأنها كانت مقتربة من أبيها ووضعها أباها أخناتون في منزلة الزوجة الملكية وكان اسمها يتوارد في الوثائق الدبلوماسية لأهميتها لدى أبيها الملك أخناتون.
ونفى باحث المصريات ما يتردد عن أن محور مقبرة توت عنخ آمون وتصميمها يدل على أنها خصصت لامرأة، مشيرا إلى أن المقبرة التي دفن فيها توت عنخ امون لم تكن تنسب له في الأصل بل كانت تخص "أي " خال اخناتون واخ الملكة تي، وفيما بعد أصبح ملكا، والمقبرة التي كان من المفترض أن يدفن فيها توت عنخ امون هي المقبرة رقم 23 في الوادي الغربي والتي تتشابه في مناظرها مع مقبرة توت عنخ امون، وعندما مات لم تكن المقبرة 23 جاهزة فتم دفن توت عنخ امون بمقبرة "أي " ( مقبرة 62 )، وعندما مات "أي" دفن في المقبرة التي كان من المفترض أنها تعد لتوت عنخ امون.
وأشار إلى أن محور مقبرة توت عنخ امون هي تصميم المقبرة فيما بعد عصر العمارنة، وهي على شكل حرف" L "، وقبيل دفنه تم إضافة غرفتين صغيرتين هما غرفة الكنز وغرفة الملحق لكي تستوعب كل الأثاث الجنائزي لتوت عنخ امون، معتقدا أنه بنسبة كبيرة تصل لـ 70% لن توجد مقبرة خلف مقبرة توت عنخ امون.