أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا ، خلال لقاء جمعهما الليلة الماضية في مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، على أهمية وضع استراتيجية لمواجهة خطر الإرهاب العالمي.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بعد ظهر اليوم الاثنين بأن اللقاء تناول البحث في سبل تنسيق الجهود الإقليمية والدولية للتعامل بكل حزم والتصدي لخطر الإرهاب والتطرف ضمن منهج شمولي.
ومن جهته..أشاد الرئيس المالي بالجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني في مواجهة التطرف والإرهاب من خلال نشر رسالة الإسلام السمحة التي تمثل قيم الاعتدال والتسامح والوسطية.
كما شارك العاهل الأردني الليلة الماضية وبحضور الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون إلى جانب عدد من قيادات الأعمال الأمريكية والدولية في اجتماع ضمن (مبادرة كلينتون العالمية) خصص لبحث دعم الأردن في مواجهة أعباء استضافة اللاجئين السوريين.
واستعرض الملك عبدالله الثاني خلال الاجتماع تداعيات اللجوء السوري على الدول المستضيفة في قطاعات التعليم والصحة والمياه والبنية التحتية والخدمات البلدية والطاقة في الأردن الذي يستضيف اليوم أكثر من 4ر1 مليون لاجئ سوري.
وتناول العاهل الأردني أهمية جذب الاستثمارات للمملكة فيما يتعلق بمشكلة اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لتمكينها من مواجهة التحديات الاقتصادية وللتخفيف من عبء اللجوء السوري.
وأكد كلينتون في بداية الاجتماع - الذي حضره وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه والمفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس - على أن الأردن يقوم بدور مهم نيابة عن المجتمع الدولي في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين .. داعيا لمساعدة المملكة في هذه الجهود وضمان عدم تأثيرها على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين الأردنيين.
وتهدف مبادرة كلينتون العالمية التي أطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون عام 2005 إلى جمع قادة العالم السياسيين والاقتصاديين والأكاديميين والحائزين على جوائز نوبل وممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين لابتكار وتنفيذ حلول للتحديات العالمية.
