رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"طنان قلعة صناعة الموبيليا في القليوبية تنافس مصانع دمياط.. أهم مشكلاتها غلاء أسعار الخامات وتكرار انقطاع الكهرباء يؤثر على الآلات.. وأصحاب الورش يطالبون بوحدة إسعاف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"طنان" قرية تابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية اشتهرت منذ زمن طويل بصناعة وتجارة الأثاث ومازالت حتى الآن تتصدر المركز الثاني في مصر في هذا المجال، وفي أثناء زيارتنا لها دخلنا وسط محالها التجارية ومعارضها الضخمة ومشينا في شوارعها، وتابعنا حركة البيع والشراء فيها ووجدنا أن هذه القرية ليست قرية عاديه بل انها فعلا تستحق مركزها الثاني، وتستحق أيضا أن تدخل منافسه قويه مع دمياط إذ يصل المعرض الواحد فيها إلى عشرة طوابق ويستخدمون أيضا مساحات ضخمة كورش لصناعة الأثاث.
مدخل القرية لا يختلف كثيرا عن مدخل أي قرية مصرية لكن ماهي إلا بضعة أمتار حتى تجد نفسك وسط الكثير من المعارض التي لم تكن تتوقع أن تراها أبدا، وانت في مدخل القرية وهذه المنطقة تسمي أرض المعارض يمكن أن يصل المعرض الواحد إلى عشرة طوابق وينقسم المعرض إلى عدة أقسام فتجد أن أحد الطوابق مخصص للصالونات فقط، وتدخل طابق آخر لتجده مخصصا لغرف الأطفال فقط وطابق آخر لغرف النوم وأيضا تجد أن أحد الأدوار مخصص لعرض موبيليا صناعة طنان وطابق آخر موبيليا صناعة دمياط وحين تتجول بعيدا عن أرض المعارض قليلا وقريبا من الأراضي الزراعية تجد ورش الأثاث.
وأثناء الجولة قررنا أن ندخل أحد المعارض لنعرف معلومات جديدة أخرى عن هذه الصناعة الضخمه وفي نظرة حائره لاختيار أحد المعارض لدخولها دخلنا معرض السعادة وصاحبه الحاج "جمال صبحي" أحد مؤسسي صناعة الموبيليا في طنان، وأحد أوائل المعارض المفتوحة في المكان يمتلك الحاج جمال ورشة لصناعة الأثاث لعرض الموبيليا في معرضه.
وعندما بدأنا نتجول في معرضه العملاق سألناه عن بداية هذه الصناعة، وكيف اشتهرت بهذه الطريقه قال، إنها بدأت منذ نحو 30 سنة وقبلها كان أهالي طنان يعملون بالزراعة وتربية المواشي، ولكن بعد ذلك بدأ افتتاح المعارض والورش التي تصنع الموبيليا، وازداد عددها حتى أصبحت طنان منافسة لدمياط، وأضاف أن معظم الاخشاب تأتي عن طريق الإسكندرية حيث يوجد الميناء.
وعندما سألناه عن المشكلات التي تواجه التجار في هذه الصناعة قال: "المشكلات كتير ويأسنا أن نلاقيلها حلول "وأولها غلاء الخامات فأسعار الاخشاب في تزايد مستمر.. مما يؤثر بالسلب على البائع والمشتري وذكر أيضا أن سعر المتر من الخشب الموسكي يصل إلى (3000) جنيه وسعر المتر من الخشب الصيني يصل إلى(2000)جنيه وسعر المتر من الخشب الزان يصل إلى 3000.5 جنيه وأضاف أيضا أن سعر المتر من خشب الارو يصل إلى(4000) جنيه.
وأضاف أيضا، أن القرية لا يوجد بها إسعاف لإنقاذ المصابين فكثيرا ما يصاب العمال من الادوات المستخدمة في الصناعة مثل الصواريخ والشواكيش أو حتى الأخشاب ولا يوجد من يسعفهم وأكد أيضا أن الوحدة الصحية بالقرية بها 108 غرف ولايوجد بها غرفه للطوارئ مما يؤثر على المصاب ويضطرنا أيضا لنقله بأنفسنا إلى اقرب مستشفى بها طوارئ وهي موجوده بقليوب وتبعد عن طنان حوال 8 كيلو مترات.
وأثناء حوارنا مع الحاج أحمد الوحش الذي يمتلك 3 معارض بطنان قال، إن انقطاع التيار الكهربي يسبب تلف الكثير من الأجهزة والصواريخ والمعدات الكهربية كما أنه يوقف حركة السوق في فترة انقطاعه كما أكد أن المجلس الشعبي المحلي بطنان يزيد الضرائب كثيرا وعندما سالناه عن طموحاته المستقبلية لطنان قال أنه يتمني أن يكون اهتمام المسئولين بها أكثر من ذلك.
ويشير حسن ابرهيم (نجار) بأحد الورش إلى أن دخول مهنة صناعة الاثاث واحترافها بقرية طنان وفر فرص عمل كثيرة للشباب، فالجميع يعمل بداية من شاحن الخشب إلى الورش وصولا إلى الشحن للعرض خارج وداخل القرية ويضيف أيضا، أن تجار طنان يمتلكون معارض خارج القرية إضافة إلى الزبائن الذين ياتون من جميع انحاء القاهرة للشراء، وشجع ذلك أصحاب الورش والمصانع على تشغيل الطلبة لتعليمهم الصنعة في فترة الإجازة حتى يجد مهنة بعد التخرج ويغطي مصاريف التعليم، مؤكدا أنه لايوجد عاطل بالقرية.
وأكمل الحاج (أحمد عبد المنعم) تاجر أخشاب أن غلاء الأسعار لم ولن يكون في صالح التجار أو الصنايعية لأن غلاء الخامات يؤدى إلى غلاء الموبيليا، وبذلك تقل عمليات البيع بالمعارض مما يؤثر سلبا على سوق العمل.. مضيفا أن هذه الصناعه يجب أن تحظى بقدر من الاهتمام من المسئولين في الفتره القادمه حتى يستمر سوق العمل بالنمو.. مؤكدا أن النفع لن يكون للتجار أو الصنايعية فقط وإنما سيكون أيضا للدولة والمستهلك.