الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

قنابل قيادات الإخوان على منصة "رابعة"

من مدافع البنا لألغام بديع والشاطر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الزمر هدد المصريين: ستسحقون
عبد الماجد قال لـ«مرسى»: الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولا بد أن ندوس الآن
حجازى تطاول على الجيش والشرطة
الإرهابية ادعت أن الاعتصام محاط بالملائكة


سالت دماء آلاف القتلى والشهداء والضحايا منذ ثورة الــ٣٠ من يونيو حتى اللحظة الراهنة، ليس من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى وليس من أجل إعلاء كلمة الله، بل كان كل ما جرى من أجل الضغط كى يعيد الإخوان المشهد إلى منطقة التفاوض السياسى.. هذا ما أنطق الله به لسان حمزة زوبع.
الكهنة 
وقف مزمجرا.. هم يتوعدوننا فى يوم «٣٠-٦» وأنا أقول لهم فى هذا اليوم «ستسحقون».. سحقه الله... وتحول بين ليلة وضحاها من أسد إلى أرنب.
أما رفيق إرهابه عاصم عبدالماجد، فحدث عن إرهابه ولا حرج، فذات مرة خرج يهدد الجيش المصرى: لن نسمح لكم.. لن نسمح لكم، ثم أطلق عفوا عن ما أسماهم «المخدوعين»، لكنه خاطب مرسى، بقوله: «الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولا بد أن ندوس الآن».
صفوت حجازى.. عاش فى دور فارس الميدان فتحدث عن «سر الرقم ١٨»، مشيرًا إلى أن المتواجدين سيصنعون كعك العيد بعد «ما ياخدوا بتارهم»، وهدد الثوار: «اللى هيرش مرسى بالمياه هنرشه بالدم»، مضيفا أن ما أسماه بالشرعية «خط أحمر» لا يمكن المساس به، مهددا من يرغب فى النزول فى ٣٠ يونيو يتحمل مسئولية مشاركته، قائلا: من يرغب فى رحيل مرسى يخبط رأسه فى الحيطة.
وفى تهديد واضح وصريح من منصة رابعة بعد مشاهدتها للأعداد بدأت تقل، قال أحد الموجودين أعلى المنصة، من يخرج من الميدان إما خائن أو مخابرات، وذلك لترهيب من يريد الانصراف بعد تحذيرات قوات الأمن خارج الاعتصام.
لم يقف تهديد ووعيد الإرهابية وأنصارهم على قيادتهم بل انتقلت عدوى الإرهاب والتهديدات بالعنف والقتل إلى «المهووسين والمؤيدين»، حيث خرج أحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية فى فيديو شهير، متهما الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع فى ذلك الوقت، بأنه السبب فى إثارة الفتنة والحرب الأهلية فى مصر.
رائحة الجنة
إذا حاول جنود «السيسى» العبور إلينا فإن طريق النصر سينشق ويبتلعه وجنوده كما انشق اليم وابتلع فرعون وجنوده.. ضج ميدان رابعة بالتكبير والتهليل.
العزلة الشعورية التى تحدث عنها منظر التنظيم سيد قطب عملت خلال هذا الاعتصام، فها هو «مرسى» يؤم النبى (ص) فى الصلاة وها هى الملائكة تطوف فى سماء الميدان، كأن معتصمى الميدان ومن دخله كانوا من المؤمنين وغيرهم «الشعب» كانوا من الكافرين الفاسقين.
فى ٣ يوليو، عقب إلقاء الفريق السيسى، وزير الدفاع آنذاك، للبيان الذى أعلن فيه عن خطوات خارطة الطريق، خشى قيادات الإخوان من تسرب اليأس إلى قلوب المعتصمين، فصاح أحد كبرائهم يصرخ: بعض قيادات الجيش انشقت وأعلنت تأييدها للرئيس المعزول محمد مرسى.. مرة أخرى يضج الميدان بالصراخ والتهليل. بعد يومين، من إعلان خارطة الطريق، أذاعت المنصة خبرا يفيد بأن الجيش الأمريكى، أرسل بارجتين حربيتين، لقتال الجيش المصرى.. بكى بعضهم من شدة الفرح وأخذوا يهللون ويرقصون.. صرخ أحدهم قائلا: «على الأقصى رايحين شهداء بالملايين».
ولأن رابعة محاطة بالملائكة، ومعتصميها أشبه بجنود سيدنا موسى، وأن الذهاب إليها كالذهاب للعمرة، كما كان يتردد داخل الاعتصام، لم يكن غريباً أن يظهر أحد المتظاهرين فى رابعة خلال صلاة الترويح، وهو يرتدى ملابس الإحرام، لكن الأغرب من ذلك، أن أحداً ممن كانوا حوله، لم يلفت انتباه أنهم معتصمون فى رابعة، وليست مكة المكرمة، وأن المسجد الذى يقف أمامه، مسجد رابعة العدوية، الذى يقع فى حى مدينة نصر شرق القاهرة. استكمالا لهذا المشهد، قال له: «تعرف أشعر أننا نعيش فى قطعة من الجنة، نعيش فى أكبر معسكر، لم نكن نتخيل أن يتجمع كل هؤلاء الإخوة. ثم تركه لصلاة ركعتين شكراً لله على الاعتصام».
ولما وقعت الاشتباكات بينهم وبين قوات الأمن بعدها بأيام، قام بعض الشباب بوضع مسك البقع من الدماء التى سالت من بعضهم، وأحاطوها بورود، لكن الغريب أن الكثير من المعتصمين، كانوا يجيئون لهذه البقع بعد قليل، لاستنشاق رائحة المسك وكأنها رائحة ربانية، من عند الله لمن أصيبوا أو قتلوا. واصطحب قواعد الإخوان أطفالهم إلى الاعتصام، رغبة منهم فى تنشئة جيل إخوانى جديد.