الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خبراء يؤكدون: معدلات تكريك قناة السويس تحطم الأرقام العالمية للملاحة.. مميش: 75% من قوة التكريك العالمية شاركت في المشروع.. 60 ألف عامل ومهندس وفني شاركوا بالملحمة.. عمقها يسمح بمرور جميع أجيال السفن

قناة السويس
قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قناة السويس الجديدة هي الحلم المصري العظيم الذي ظهرت ملامحه وأصبحت حقيقة في أقل من عام بفضل سواعد المصريين حيث يعتبر أولى خطوات الطريق نحو تحقيق الحلم المصرى العظيم لكى تكتب مصر تاريخها من جديد بفضل سواعد أبنائها ورجالها المخلصين الشرفاء.
يقول الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات خاصة أن 75% من قوة التكريك العالمية شاركت في المشروع الضخم لحفر قناة السويس الجديدة وذلك بخلاف الوحدات العائمة والقاطرات والأوناش الأرضية والأوناش البحرية المشاركة في عملية التكريك، مضيفا أنه تم إلى الآن سداد 800 مليون دولار إلى التحالفات العاملة بالمشروع حيث يحصلون على مستحقاتهم بانتظام وذلك من عائد بيع شهادات قناة السويس التي وصل مجموعها إلى أكثر من 60 مليار جنيه.
وأعلن رئيس الهيئة عن بدء أعمال تركيب الشمندورات بالتفريعة الغربية في قناة السويس الجديدة، لإرشاد السفن على جانبى المجرى الملاحى. لافتا أن إجمالي أعداد الشمندورات بلغ قرابة 110 شمندورات بقطاعات قناة السويس الثلاثة، وتم تركيب الشمندورات باستخدام نظام GPS، لإنزال هذه العلامات إلى عمق يزيد على 24 مترًا، وتثبيتها في القاع والإعداد لمواصفات الشمندورة في الإحداثيات المحددة وتركيب البطاريات الخاصة بها حيث تقرر أن يتم وضع الشمندورات واحدة بالاتجاة الغربي والأخرى بالاتجاة الشرقي للمجرى الملاحي كل 1.5 كيلو، وفي المنحنيات تكون كل 750 مترا استعدادا لتجهيز القناة للملاحة في 5 غسطس يوم الافتتاح لاستقبال جميع السفن العالمية بكافة الأعماق والحمولات حتى غاطس 66 قدما.
ومن جانبه أضاف المهندس وجدي ذكي مدير مشروع التكريك بهيئة قناة السويس أن مخطط التكريك بمشروع قناة السويس الجديدة استطاع أن يسبق المعدل الزمني للمشروع بنسبة تصل إلى 4% من المستهدف.
كما أكد المهندس أحمد فريد سليمان نائب المدير التنفيذي لمشروع قناة السويس أن اعداد العمالة المباشرة وغير المباشرة باسطول كراكات مشروع تكريك قناة السويس الجديدة يضم 60 ألف عامل ومهندس وفني حيث يصل متوسط العاملين على الكراكات الأجنبية 15 عاملا بينما يصل متوسط العاملين على كراكات هيئة قناة السويس 25 عاملا.
وأشار نائب المدير التنفيذي للمشروع أن الإدارة الهندسية بهيئة قناة السويس مكلفة بعمل تكسيات جوانب القناة التي تبلغ نحو 100 كيلو متر والأرصفة على جانبي القناة اسفل ارصفة المعديات اما إدارة الترسانة تقوم بتصنيع المعديات لنقل الأهالي إلى الضفة الشرقية الجديدة لقناة السويس لافتا أنه هناك 3 خطوط معديات بالقناة الجديدة اما المحاور الحالية "الفردان، نمرة 6، سرابيوم" كما أنه تم إنهاء جميع أعمال سيفونات نقل الخدمات من كهرباء ومياه ووقود وغاز واتصالات أسفل قناة السويس لاستمرار الاستفادة من الخدمات شرق قناة السويس كما قام المتخصصين من اللجنة الاقتصادية بهيئة قناة السويس إلى جانب الإدارة الهندسية وإدارة الكراكات وإدارة التحركات، بعمل دراسات الجدوى الاقتصادية والعائد المتوقع على حركة الملاحة بقناة السويس من تنفيذ المشروع، وكانت النتائج مشجعة للتنفيذ بما له من مردود جيد على كل من ملاك السفن وهيئة قناة السويس.
ويؤكد أنه كانت نتائج الدراسة تصب جميعها في صالح ما يجرى تنفيذه حاليا، من حيث مراعاة الأمن القومى وتنفيذ المشروع بأكمله داخل أراضى هيئة قناة السويس والمخصصة للمشروعات المستقبلية للقناة دون اللجوء إلى نزع ملكيات عامة أو خاصة.
وقال فريد إن مشروع قناة السويس هو المشروع الأضخم الذي يتم تنفيذه بالمنطقة ويعتبر ضمن المشروعات القومية العملاقة التي ستخدم الاقتصاد الوطني وما يحدث الآن هو إعجاز وفقا للمفاهيم والمعايير البحرية حيث حملت هيئة قناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش على عاتقها تنفيذ المشروع دون الاستعانة إلى أي مكاتب استشارية محلية أو اجنبية وشملت تكلفة مشروع تكريك قناة السويس الجديدة 2.1 مليار دولار بما يعادل 15 مليار جنيه مصري.
وأردف فريد قائلا أن هيئة قناة السويس قامت بتأسيس مكتب خاص في برج التمساح في غضون شهر تم افتتاحه في الأول من نوفمبر الماضي لعقد الاجتماعات مع التحالفات والقيام بأعمال رفع المساحة ووضع خطة التكريك وحصر المعدلات اليومية لتنفيذ المخطط العام موضحا أن أولويات تنفيذ خطة التكريك هي فتح قنوات الاتصال الأربع لدخول أكبر عدد من الكراكات إلى المجرى الجديد لاستمرار استقرار الملاحة في القناة الحالية وعدم تأثير أعمال الحفر على السفن العابرة في القناة الحالية.
وكان الهدف الثاني عمل أطول مجرى ملاحي بعرض صغير وعمق كبير لدخول الكراكات وضمان إنهاء المشروع في سنة واحدة خاصة أن المدة الزمنية لتنفيذ مشروع التكريك 9 أشهر فقط وكانت المرحلة الأولى لمخطط التنفيذ التعميق حتى 7 أمتار وبعرض 140 مترًا ثم استهدفنا المدخل الشمالي والمدخل الجنوبي للقناة الجديدة وبعد ذلك كان الرهان الأول على إنهاء قنوات الاتصال الأربع في الكيلو "65، 75، 85، 88 " وعن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي المفاجئ باختصار مدة التنفيذ من 3 سنوات إلى سنة واحدة كشف نائب المدير التنفيذي أنه تم تغيير الخطة عقب قرار الرئيس وتكييفها بزيادة اعداد الكراكات المشاركة كما أن المخطط الأولى للمشروع كان حفر قناتي خدمة فقط في الكيلو "75، 85 " لعبور وحدات الهيئة وخدمة القناة الجديدة وصيانة المجرى الملاحي وفي المخطط الحالي لمشروع التكريك تم تقسيم مشروع قناة السويس الجديدة إلى 6 مناطق، كما قامت هيئة قناة السويس بشق وتكريك 6 مداخل للقناة الجديدة لدخول الكراكات العملاقة.
ولفت فريد إلى أن الوصول بالأعماق إلى 24 مترًا في قناة السويس الجديدة يسمح بمرور جميع أجيال السفن العملاقة في العالم بنسبة 95% فيما عدا ناقلات البترول العملاقة التي تحتاج إلى عمق 27 مترًا وهي موجودة بنسبة 5% ولا تحتاج إلى العبور في قناة السويس لأن معظم أعمالها تتم في أمريكا والصين موضحا أن مستقبل صناعة السفن العالمي يتجه نحو الزيادة في عرض السفن وليس العمق لذلك كان مخطط المشروع استهداف العرض وليس العمق وأعلن نائب المدير التنفيذي للمشروع أن اسطول الكراكات العاملة في قناة السويس الجددية استطاع تحطيم الأرقام العالمية في معدلات التنفيذ حيث نحجت الكراكات في الوصول إلى معدل تكريك يومي وصل إلى 1.73 مليون متر مكعب في 31 مايو الماضي كما استطاعت الكراكة ابن بطوطة التابعة لشركة van de nul البلجيكية من رفع 230 ألف متر مكعب في 6 ابريل الماضي وهو ما يعد معجزة في تاريخ الملاحة.
ويضيف أن عملية التكريك تتم بحركة الكراكة حول محور يسمى " العكاز " حيث تصل قدرة هذا العكاز إلى 80 طنا ويتم رفعه وخفضه بمسافة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أمتار، حيث تحمل الكراكة نواتج الحفر في خطوط عائمة وخطوط أرضية ويتم ضخ التربة ممزوجة بالمياه في أحواض الترسيب.
وأكد أن الكراكات العاملة في المشروع تضم نوعين الأولى كراكات " ماصة حاملة " وهى تستطيع حمل 10 آلاف متر مكعب من الرمال المبللة بالمياه والسير بها لمسافة تزيد على 20 كيلو مترا لالقائها في مكان آخر حيث تمتلك هيئة قناة السويس ثلاث كراكات من هذا النوع تعمل الآن في صيانة المجرى الملاحى القديم، والنوع الثانى هو كراكات " ماصة طاردة " وهى تعتمد على نفس الفكرة ولكن دون أن تتحرك الكراكة من مكانها.
وعلى صعيد آخر قال المهندس محمد عادل نائب المدير التنفيذي لمشروع التكريك بهيئة قناة السويس أن لوجيستيات المشروع تضم توفير المياه والسولار وخدمات الغطاسين وتأجير الاوناش والقاطرات للمساعدة في إنجاز العمل توفره هيئة قناة السويس للكراكات الأجنبية بالعملة الصعبة وباسعار عالمية.
وأعلن عادل أن هيئة قناة السويس قامت بتوفير 50 ألف طن مياه عزبة كما وفرت 100 ألف طن سولار و150 ألف طن مازوت لافتا أن الوقود الخاص بالمشروع يتم توفيره من خلال شركة مصر للبترول وشركة التعاون وأضاف أنه تم توفير 100 مأمورية غطس إضافة إلى أعمال إصلاح وصيانة الكراكات اسفل سطح الماء كما استخراج نحو 5 آلاف تصريح أمني للعاملين على الكراكات لتسهيل مهام أعمالهم والتنقل بمواقع التكريك داخل المجرى الملاحي لقناة السويس خاصة أن المشروع بالكامل يتم داخل الحرم العسكري وخدمات أخرى شملت تأجير اوناش وقاطرات وإصلاحات في ترسانات وورش هيئة قناة السويس حيث أن هذه العوائد من بيع السولار والمياه العذبة وخدمات الغطس مما يمثل مصدر دخل لهيئة قناة السويس من المشروع. واردف أنه لخدمة العاملين بمشروع التكريك تم توفير 5 فنادق عائمة بموقع العمل وذلك لضمان تأمين العاملين الأجانب وتسيير حركة العمل وكان أول فندق عائم وصل إلى قناة السويس الجديدة "فيفالدا "قادما من جزيرة قبرص ويبلغ طوله 130 مترًا ويحتوي على 400 غرفة للعاملين الأجانب وجاء ثاني فندق عائم "bosiny" قادما من اليونان عبر ميناء بورسعيد وطوله 130 مترًا ويضم 400 غرفة وكان الفندق "belini" ثالث فندق عائم وصل إلى قناة السويس الجديدة لخدمة العاملين قادما من روسيا عبر ميناء بورسعيد طوله 110 أمتار ويضم نحو 400 سرير فيما جاء "verdi" رابع فندق عائم من اليونان ودخل إلى قناة السويس ضمن قافلة الشمال من ميناء بورسعيد ويبلغ طوله 110 أمتار ويضم 400 سرير وخلال شهر مارس الماضي وصل آخر فندق عائم يحمل اسم ocean agesty من اليونان عبر ميناء بورسعيد من خلال قناة الاتصال رقم 2 في الكيلو 76 ترقيم قناة بالقطاع الأوسط ويتكون من 450 غرفة معيشة ويبلغ طوله 180 مترًا وارتفاعه 5 ويتبع الفنادق العائمة للتحالف الهولندي الإماراتي وتم تصنيعه في البرتغال.