رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أهم معتقدات "التشاؤم" و"التفاؤل"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فقدان خاتم "الزواج" ينذر بالانفصال.. و"الكف الأزرق" لا يمنع الحسد.. و"عتبة المنزل" لا يسكنها أرواح

«اللهم اجعله خير» هى الكلمة التى تتبادر إلى أذهاننا بمجرد أن تحدث بعض الأشياء، نظراً للتشاؤم من وقوعها، وربما تبدو هذه الأشياء عادية وليس لها معنى غير أن الموروثات الثقافية والاجتماعية أدت إلى الاعتقاد بأن هذه الأحداث تعد نذير شؤم، وخلال السطور القادمة سوف نعرض لأبرز الأشياء التى من شأنها بث روح التفاؤل أو التشاؤم لدى الكثير.
الدق على الخشب
حين يشعر شخص بالخوف، أو سماع أخبار سيئة فإن البعض يقوم بالدق على الخشب معتقدين بأنهم بذلك ينفضون الحزن، ويرجع هذا التصرف إلى العصر الوثنى فى أوروبا، حيث كان الناس فى الأزمات يعتقدون أن هناك أرواحاً طيبة تهجع إلى الأشجار وتسكن فيها من أجل حماية البشر من الأرواح الشريرة، لذلك كانوا يتباركون بالدق على جذوع الأشجار من أجل الحصول على مساعدة تلك الأرواح الطيبة ولكى تحميهم من الشرور، وبمرور الزمان تحولت تلك العادة، إلى الدق على كل ما هو خشبى لإبعاد النحس وجلب الحظ الطيب.
الكف الأزرق
لا يخلو منزل واحد من «الكف الأزرق» الذى تتوسطه العين، لدرجة أن البعض يضعونه على أبواب المنزل لكى يمنع الطاقة السلبية التى تنشأ من الحقد والحسد من دخول المنزل، ولكن قصة هذا الكف ليس لها علاقة مطلقاً بالحسد من قريب أو بعيد، حيث يعود الاستبشار بالكف الأزرق منذ زمن انتشار الشعوب السامية على أطراف البحر المتوسط، حيث كانوا يرسمون هذا الكف بهدف ترهيب الرومان الذين استعمروا بلدانهم، وكانت العيون الزرقاء أكثر مميز للرومان فى هذا العصر، فوضع الكف بالعين الزرقاء كانت إشارة أنهم سوف يوقفونهم عند حدهم.
فقدان خاتم «الزواج»
الأمر الذى من شأنه ربما تدخل العديد من الفتيات فى عصرنا نوبات شديدة الاكتئاب معتقدة أن ضياع خاتم «الخطوبة» أو «الزواج» يعد نذير شؤم بالانفصال عن الشريك، ويرجع هذا أيضاً إلى العصور القديمة حيث تعتبر الأديان الوثنية أن خاتم «الزواج» يعتبر الرابط المقدس بين الزوجين وفقدانه يؤدى إلى النحس والانفصال.
عدم المرور تحت «سلم»
ويرجع هذا المعتقد إلى القرون الوسطى فى أوروبا لأنهم عندما كانوا يعدمون المحكوم عليهم بالشنق يكون تحت قدميه سلم ليصل إلى الحبل وعند موته تستقر روحه عند السلم ويؤذى من يقترب منه.
عدم الجلوس على عتبه المنزل
«القعدة على الأعتاب بتخرب البيوت» معتقد لدى الكثير من المصريين، ويؤدى فى بعض الأحيان إلى مشاحنات كبيرة بين الجيران بسبب رفض البعض الجلوس على «عتبة المنزل»، معتقدين أن هذا الأمر يؤدى إلى خراب البيوت وشحنها بالطاقات السلبية، ونشأ هذا المعتقد عند سكان الصحراء، والذين يعيشون فى الخيام، حيث كانوا يضعون حجرا عاليا أمام مدخل الخيمة تجنبًا لدخول حشرات أو عقارب مؤذية إلى داخل الخيمة وفى بعض البلدان يقومون بدفن الولد الميت الأول للمرأة عند عتبه الباب لتعود روحه إلى بطنها فيولد على شكل طفل جديد، وبذلك كانوا يمنعون أى شخص من الجلوس على هذا الحجر المقابل للخيمة تجنباً أن يصيبه أى ضرر.
كما أنه يوجد بعض المعتقدات لدينا شبيهة بفن «الفونج شوي»، وهو فن تم تطويره منذ حوالى خمسه آلاف سنة فى الصين حيث اعتقد الصينيون القدماء أن طاقة الحياة غير المرئية تتدفق خلال كل شيء فى الحياة جماد أو حى، ومن بين هذه المعتقدات، رش الملح فى أركان المنزل لإزالة النحس حيث يقلل من الموجات الكهرومغناطيسية السالبة بالمكان، فى حين يعتقد بعض الأديان وخاصة «المسيحية» أن الملح الصخرى يحجب دخول الشياطين والأرواح الشريرة، لدرجة اعتقادهم بأن «الملح» من شأنه طرد الأرواح الشريرة إلى الجحيم، وربما يكون هذا المعتقد المسيحى أصله الأسطورة الصينية ليس أكثر.
بالإضافة إلى الاعتقاد بأن كنس المنزل ليلاً يسبب نشر الطاقات السلبية فى المنزل وهو معتقد صينى أيضاً، ولكنه تطور إلى حياتنا وأصبح البعض يعتقد أن الكنس ليلاً يزعج الملائكة تحت الأرض على الرغم من أن الجميع يعتقد فى وجودهم فى السماء، كما يعتقد أيضاً البعض أن «الكنس» و«الطرق على الأرض» ليلاً يثير حفيظة الشياطين مما يجعلهم يؤذون أصحاب المنزل، وهو الأمر الذى تم تطويره من المعتقدات الصينية، وليس له أى علاقة بدين أو علم مجددًا.
كما أيضاً تنبثق من الأساطير الصينية، اعتقاد أن بكاء الرضيع بشدة يجلب النحس، حيث افترض قدماء الصينين أن الطفل بفطرته النقية لا يفضل البقاء فى الأماكن غير متوازنة الطاقة ومجالها سلبى قوى.