تعرف الشرطة في العالم بأنها صمام أمان المجتمع الذي يوفر الأمن والأمان للمواطنين، ويسهر على راحتهم، وفى مصر لم يتوقف دور رجال الشرطة على توفير الأمن والأمان فقط، بل تجاوزهما لمبادرات إنسانية يتم فيها الإفراج عن السجناء، وتقديم يد العون لهم، وإقامة الاحتفالات للأطفال والأيتام والمحتجزين في أقسام الشرطة والسجون للتخفيف عنهم.
ولم يثنِ رجال الشرطة عن دورهم، سقوط المئات منهم شهداء أو جرحى في مواجهات مع الجماعات الإرهابية بطول البلاد وعرضها، ولم تفلح محاولات الجماعة الإرهابية من خلال نشر بعض التجاوزات الفردية لعدد من رجال الشرطة في الإيقاع بين الشرطة والمواطنين، حيث قدمت الشرطة مثالا حيا يجب أن يحتذى به في مساعدة المحتاجين من خلال المبادرات الإنسانية، وحفلات الإفطار الجماعى وغيرها من الإسهامات الأخرى.
مبادرة الإفراج عن الغارمين والغارمات
نالت دعوة النقيب محمد جمال الضابط بوزارة الداخلية، بمساعدة الغارمين والغارمات من خلال الزكاة التي يخرجها الضباط، أستحسان الجميع، ثم أمر الرئيس السيسى بإعداد كشوف بأسماء الغارمين والغارمات لسداد ما عليهم، تمهيدا للإفراج عنهم، وهو ما يؤكد على وحدة الشعب والشرطة، عملا بالمبدأ العام أن الشرطة في خدمة الشعب بالفعل، وما فعله رئيس الجمهورية يعطى رسالة لرجال الأعمال، والسياسيين "الحنجوريين" أن يتعاونوا معه في إصلاح حال البلاد.
من جانبه، وجه النقيب محمد جمال، صاحب المبادرة، الشكر إلى اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية لموافقته على المبادرة، وأضاف: "شكرًا لكل ولد وبنت ساعدوا في أن تصل الرسالة لمصر كلها".
وفى إطار إستراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف في أحد محاورها إلى مواصلة تقديم الرعاية الاجتماعية للمفرج عنهم، وأسر المسجونين، وجه وزير الداخلية لقيام إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، بالتنسيق بين قطاع مصلحة السجون ورجال الشرطة لتنفيذ تلك المبادرة حتى يتسنى تفعيلها قبل عيد الفطر، وهو ما تم بالفعل، من خلال توجيه الضباط زكاتهم لصندوق يتم تخصيص دخله للغارمين والغارمات، على أن يكون الصندوق تحت إشراف وزير الداخلية، وطلب فحص عدد من ملفات الغارمين لدفع غراماتهم والإفراج عنهم.
وقد أفرجت إدارة العلاقات الإنسانية بالإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع قطاع مصلحة السجون، الأربعاء الماضى، عن الدفعة الأولى من الغارمين والغارمات وبلغ عددهم 41 بعد سداد مديوناتهم.
وأعرب المفرج عنهم عن شكرهم وتقديرهم لمبادرة ضباط الشرطة ووزارة الداخلية، التي حققت لهم الطمأنينة النفسية والاجتماعية بسداد ما عليهم من ديون، وتؤكد تلاحم رجال الشرطة والمواطنين وتدعم العلاقات الاجتماعية والإنسانية فيما بينهم.
حفل إفطار للاطفال الأيتام وشراء ملابس العيد لهم
كما أقام، قطاع حقوق الإنسان بالوزارة حفل إفطار لعدد 100 طفل من الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم بمقر نادي شرطة الجبلاية، ووجه وزير الداخلية إلى قيام ضباط وضابطات القطاع بشراء ملابس العيد لجميع الأطفال على نفقة الوزارة.
يأتى هذا في إطار حرص وزارة الداخلية على احترام حقوق الإنسان وصون كرامته وتأكيدًا على الدور المجتمعى للوزارة والاهتمام بالأطفال الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة.
توزيع العصائر على المسافرين
وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورا لضباط وأفراد كمين الرحاب، أثناء قيامهم بتوزيع عصائر ومياه على قائدي السيارات قبل أذان المغرب.
