الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"قلم" السيسي كسر "إيد" مرسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المصادفة وحدها كانت السبب وراء لقائى بالسيدة الفاضلة الحاجة زهرة إبراهيم، خالة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد ثورة ٣٠ يونيو عندما كان الرئيس في هذا الوقت وزيرًا للدفاع، فطلبت منها أن تحدثنى عن الجانب الآخر في حياة قائد جيش مصر العظيم المشير السيسي.. تحدثنى عن الإنسان في طفولته وصباه وشبابه والتحاقه بالكلية الحربية وأهم الصفات التي يتسم بها وتدينه وعلاقته بربه سبحانه وتعالى، وأثر نشأته في حى الجمالية في حياة القائد، وبابتسامة يملؤها الزهو والفخر قالت:
- نشأ ابنى عبدالفتاح السيسى في حى الجمالية الذي أثرى ثقافته الدينية، واعتاد في طفولته وصباه الذهاب إلى مسجد سيدنا الحسين مع والده وشقيقه الأكبر للصلاة وقراءة القرآن، ورغم طفولته فقد كان هادئًا، وديعًا، مبتسمًا، محبًا للأطفال.
- أما في شبابه فقد كان حريصًا على الاجتهاد في تحصيل العلم وأحب البدلة الكاكى، وكان في الكلية الحربية قدوة في الالتزام والتدريبات وتحصيل العلم واحترام قائده، واتسم سلوكه بالأدب الجم والاستقامة وطاعة الكبير واحترام الوالدين، وهو دائما محب لأسرته وبار بأهله، وتجلى التزامه كضابط في القوات المسلحة، فهو ضابط ملتزم وشديد الصرامة وغيور على قواته المسلحة مثل غيرته على وطنه وأمته.
- واستطردت: علاقة ابنى عبدالفتاح السيسى بربنا سبحانه وتعالى علاقة خاصة وقوية، وفى الأزمات تجده يصلى ركعتين لقضاء الحاجة ويعتكف ويقرأ القرآن الكريم وبعدها يأتى الله سبحانه وتعالى بالفرج لعبده المطيع المؤمن.
- وأعظم وأحب الشهور إلى قلب ابنى عبدالفتاح السيسى هي الأشهر الحرم، رجب وشعبان ورمضان.. يكثر فيها من الصيام والصلاة والاعتكاف، كلما سنحت ظروفه، ويظل يقرأ القرآن، وكان كل ما يتمناه يراه في رؤي لأنه بالفعل بينه وبين المولى عز وجل عمار.
- وفى شهر مارس ٢٠١٣ وقبل قيام ثورة يونيو بثلاثة أشهر كان شديد الحيرة والقلق والخوف على مصر.. وكان يأتى لزيارتى ويضع رأسه على صدرى وهو يقول: ادعى يا خالتى لمصر، وكنت أقول له: مصر يا ابنى محفوظة بإذن الله، وبفضل الشعب والجيش والشرطة، ورأى في منامه رؤي حكى تفاصيلها لشقيقه الأكبر في وجود ابنى حسين هارون، المحامى بالاستئناف، وهذه الرؤي أغضبت الرئيس المعزول، محمد مرسي، حيث شاهد في رؤياه الرئيس المعزول محمد مرسي وهو يمسك بقلمين، أحدهما مكتوب عليه اسم المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، وأمسك مرسي بالقلم وكسره، والقلم الثانى كان مكتوبًا عليه اسم ابنى عبدالفتاح السيسى وحاول بكل قوة أن يكسر هذا القلم ولكنه فشل، وكسرت يده من محاولته كسر القلم.. وفى اليوم التالى كان هناك لقاء في قصر الاتحادية بين السيسى والرئيس المعزول محمد مرسي فحكى له عبدالفتاح الرؤيا التي رآها فاستشاط الرئيس المعزول غضبًا وقال له: «أنت رجل من رجالتى مش كده ولا إيه، وأنا أقدر بحكم صلاحياتى أن أشيلك بجرة قلم»، وكان رد المشير السيسي: «أنا أحكى لك الرؤيا التي شاهدتها في منامى بكل شفافية وصدق».
- وتحققت رؤي وزير الدفاع المشير السيسى في ٣٠ يونيو وانكسر النظام الفاشى بفضل إرادة الشعب المصرى، الذي صمم على التغيير، وسانده في ثورته وإرادته جيش مصر العظيم والشرطة الوطنية.. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.
- ويقينى أن الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الرئيس السيسى من معظم المصريين تعود إلى الصدق الذي يتمتع به القائد في القول والفعل وهو ما جعل الشعب المصرى يثق فيه ويحبه ويحترمه ويختاره بإرادة حرة للعبور بمصر المحروسة إلى بر الأمان.