أثار قرار إحالة الصحفي التونسي، نور الدين المباركي إلى المحاكمة بتهمة مساعدة الإرهاب، الكثير من الجدل في الشارع الصحفي العربي.
نور الدين المباركي هو رئيس تحرير موقع "آخر خبر"، ويحاكم أمام القضاء بتهمة التواطؤ مع الإرهاب وتسهيل فرار ارهابيين.
عمل المباركي من قبل مع عدة صحف آخرها "الوطن" الأسبوعية، التي شغل فيها موقع رئيس التحرير، وهو حاصل على جائزة أفضل إنتاج صحفي عن اختصاص "الريبورتاج" في عيد الصحافة بتونس عام 2003، وله عدة دراسات تتعلق بالتيارات الإسلامية "الإسلام السياسي، الشيعة، الحركات الجهادية".
وأثيرت هذه القضية ضد المباركي على خلفية نشر موقع "آخر خبر أون لاين"، صورة تظهر سيف الدين الرزقي منفذ عملية سوسة، يغادر سيارة مسرعًا بمنطقة القنطاوي السياحية، ويبدو أن الصورة سجلتها إحدى كاميرات المراقبة بالمنطقة، وتؤكد مساعدة آخرين لمنفذ العملية، في الوصول إلى مكان الجريمة.
وقال المباركي، في تصريحات صحفيه حول الخبر، إن الغاية من نشر الصورة إسقاط نظرية الذئاب المنفردة، التي ذهبت لها التصريحات الرسمية والتحليلات الامنية بعد هذه العملية التي سقط فيها قرابة 80 شخصًا بين قتيل وجريح من جنسيات مختلفة.
وتلقى "المباركي" تهديدات من تنظيم داعش الإرهابي، على خلفية انتقاده لعمليات التنظيم، ويتزامن مثول "المباركي" إمام القضاء، مع الشروع في تطبيق قانون الطوارئ في تونس، عقب الهجمات الإرهابية في سوسة، وكانت منظمات تونسية عبرت عن خشيتها من أن يؤدي هذا القانون إلى خنق حرية الإعلام والحد من الحريات العامة.
وعقب تحويله للمحاكمة بتهمة مساعدة الإرهاب، عبرت "المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين" عن رفضها لمعاملة الصحفيين أمام القضاء بتهم الإرهاب.
وندد بيان الصادر عن المؤسسة: "باستخدام المؤسسة القضائية، كأداة لتهديد الإعلاميين، وضرب حرّية الإعلام، والتعامل مع الإعلاميين الذين يقومون بواجبهم المهني باستقلالية كمجرمين وإرهابيين، وآخرها توجيه التعامل مع الزميل نور الدين المباركي، رئيس تحرير صحيفة "الخبر أونلاين" الإلكترونية كإرهابي، على خلفية نشر الصحيفة صورة للإرهابي سيف الدين الرزقي، قبيل تنفيذه لعملية سوسة الشنيعة".
