الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السفارة الصينية بالقاهرة: نشارك مصر في أطول طريق في العالم.."حزام الحرير" يمر بـ60 دولة..اتفقنا مع القاهرة على إنشاء مدينة صناعية بقناة السويس الجديدة.. الاقتصاد المصري مستقر رغم التغيرات السياسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد "هان بينج"، الوزير المفوض بالشئون الاقتصادية بالسفارة الصينية لدى القاهرة، أن مصر تلعب دورا محوريا مهما في مشروع "طريق الحزام" الصيني الهادف للربط بين دول العالم، نظرا لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، مشيرا إلى العلاقات المصرية الصينية وصلت أوجها في الآونة الأخيرة.
وأضاف "هان بينج" في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية، أن مشروع قناة السويس الجديدة يمثل فرصة للتعاون الثنائي، وتعزيز العلاقات المصرية الصينية، مؤكدًا على ضرورة التعاون بين مصر والصين في مبادرة "طريق وحزام الحرير".
وقال الوزير المفوض للشئون الاقتصادية بسفارة الصين في القاهرة، أن هذا المشروع سيؤثر على الاقتصاد العالمي، مؤكدا أنه من المقرر أن يربط المشروع دول العالم ببعضها من خلال طريق برى وآخر بحرى يمتد من الصين إلى آسيا وحتى دول الخليج ومن موانئ الصين حتى شرق أفريقيا، فيغطي بذلك طريق الشرق إلى الغرب، مشابها لطريق رأس الرجاء الصالح قديما.
وأشار إلى أن "طريق وحزام الحرير" يمر بـ 60 دولة وإقليمًا، مع إجمالي عدد سكان يصل إلى 4.4 مليار نسمة، مؤكدا أن اتفاقية مصر والصين بشأن "طريق الحرير"، هو الأساس لإستكمال المشروع، الذي سيعود بأرباح اقتصادية ضخمة على البلدين، خاصة وأن مصر تتوسع الآن في مشروع قناة السويس الجديدة، وما ما سيجعل مصر تتحكم إلى حد كبير في طرق الملاحة البرية والبحرية.
وأكد "هان بينج" أن البلدين اتفقا على إنشاء منطقة صناعية كبرى بالقرب من قناة السويس تضم مئات المصانع، لأن الصين تهتم حاليا بتعزيز قدراتها في التجارة الخارجية، لافتا إلى أن مصر تخطط لإنشاء 6 موانئ جديدة بالقرب من القناة.
وعن الاستثمار في مصر قال بينج، أن الاقتصاد المصري مستقر وعلى نحو ثابت نوعا ما، حتى في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في السنوات الماضية
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد طرح -خلال زيارته لوسط وجنوب شرق آسيا في عام 2013- مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البري للقرن الـ21 مشروع كبير لا بد من تنفيذه من خلال التشاور مع أصحاب المصالح كل، ويحتاج إلى جهود لاندماج هذه المبادرة في إستراتيجيات التنمية للدول المعنية بالحزام والطريق.
وذكر تقرير وزعته سفارة الصين بالقاهرة اليوم، أن هذه المبادرة التي ترتكز على عالم متعدد الأقطاب والعولمة الاقتصادية والتنوع الثقافي وتطبيق أكبر لتكنولوجيا المعلومات تهدف إلى التمسك بنظام التجارة العالمي والاقتصاد العالمي المفتوح من خلال ربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والبحار المتأخمة وبناء ودعم شراكات بين دول الحزام والطريق.
وأكد أن الاقتصاد الصيني يرتبط ارتباطا وثيقا بالاقتصاد العالمي وأن بكين ستلتزم بسياسة الانفتاح وتندمج بشكل أعمق مع نظام الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يركز على ربط الصين بوسط آسيا وروسيا وأوروبا (البلطيق) ثم ربط الصين بالخليج العربي والبحر المتوسط من خلال وسط وغرب آسيا وكذلك ربط الصين بجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي.
وأوضح التقرير أن المبادرة ستعمل على بناء جسر مشترك جديد لمنطقة الأورو– آسيوي وتنمية الممرات الاقتصادية الصين– منغوليا- روسيا بجانب الصين– وسط وغرب آسيا فضلا عن الصين– شبه جزيرة الهند الصينية من خلال استغلال طرق النقل الدولية والاعتماد على المدن على طول الحزام والطريق واستخدام المناطق الصناعية كقواعد للتعاون.
كما أنه سيتم بذل الجهود لدعم بناء بنية تحتية خضراء منخفضة الكربون وإدارة العملية مع الوضع في الاعتبار تأثير تغير المناخ على البناء.