الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أصوات من السماء.. الشيخ محمود خليل الحصري 4-25

الشيخ محمود خليل
الشيخ محمود خليل الحصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إعداد زياد إبراهيم
إشراف: سامح قاسم
له العديد العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية.
انتقل والده قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، تعلم في الكتاب حين أتم الأربع سنوات، وأتم حفظ القرآن في الثامنة من عمره، وتميز منذ الصغر بحلاوة الصوت، إنه الشيخ الجليل محمود خليل الحصري.
انضم إلى المعهد الديني بطنطا حين أتم الثانية عشر وتعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر، وحصل على شهادة الأزهر في علم القراءات، وتفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن.
أهلته الموهبة بأن يحتل المركز الأول في مسابقة الإذاعة على باقي المتقدمين في عام 1944م.
في عام 1950م عين قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا، وفي عام 1955م عين قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة، وكان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم.

تلاوه نادره وخاشعه سوره الانعام لفضيله الشيخ محمود خليل الحصرى
https://www.youtube.com/watch?v=98dwua7Tr8g

شعر أن قراءة القرآن أمانه ووجب عليه الحفاظ عليها، فكان أول من نادي بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالح المقرئين، لتضمن لهم سبل العيش الكريم، حتى يستطيعوا التركيز في عملهم، كما نادي بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام بالفعل بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة.
أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن، وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات، كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسئولية الملقاة على عاتقه، وعلم أبناءه قراءة القرآن وتجويده إضافة إلى حفظهم القرآن كاملا.
ويروي أحد أبنائه: "كان يعطي كل من حفظ سطرًا من القرآن قرش صاغ زيادة بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائمًا على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف، وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ.
وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشًا وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه، وكان يتابع ذلك كثيرًا إلى أن حفظ كل أبنائه ذكورًا وإناثًا القرآن الكريم كاملًا والحمد لله".

تلاوة نادرة للشيخ محمود خليل الحصري
https://www.youtube.com/watch?v=8QhDfBITH1k

كان أول بث مباشر له على الهواء في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير الإذاعة المصرية لمدة عشرة سنوات.
وفي عام 1957م عين مفتشا للمقارئ المصرية، وفي 1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية.

تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.

وفي 1959 عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف.

وفي 1960 كان أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول بالهند والرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لآل نهرو وزعيم المسلمين بالهند، وفي 1961 عين بالقرار الجمهورى شيخ عموم المقارئ المصرية.
تلاوة نادرة للشيخ محمود خليل الحصري - الممتحنة الجزء 2
https://www.youtube.com/watch?v=ZAhClKoMXIU
كان الحصري أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية حفص عن عاصم عام 1961، وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة صوته منفردا نحو عشر سنوات، وفي عام 1962 عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك.
جاءت له دعوة في عام 1963م لزيارة دولة الكويت من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لتلاوات القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وكان في 1964 أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورش عن نافع.
وفي عام 1965 قام بزيارة فرنسا وكان سببًا في هداية عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم، وفي 1966 عين مستشارا فنيا لشئون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف.
واختير عام 1966 رئيسًا لقراء العالم الإسلامي من قبل اتحاد قراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان، كما عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشئون القرآن الكريم (هيئة كبار العلماء) بالأزهر الشريف عام 1967، وفي نفس العام حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم، ورئيسًا اتحاد قراء العالم.
قراءة نادرة جدًا وقديمة للشيخ محمد خليل الحصري بالحج
https://www.youtube.com/watch?v=upudaN-QYLQ
وكان أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدوري عام 1968، وكان أيضًا أول سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم عام 1969،
وقام عام 1973 أثناء زيارته الثانية لأمريكا بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أمريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم.
وفي عام 1975 كان أول من رتل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسر (مصحف الوعظ)، وفي 1977 أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية.
من سورة (الأنبياء) ◄ (50:1) ◄ حفلة نادرة ◄ الشيخ (محمود خليل الحصري)
https://www.youtube.com/watch?v=BA5XoJeclWc
استحق الشيخ محمود خليل الحصري عن جدارة لقب كبار القراء في العالم الإسلامي
له العديد من المؤلفات منها:
أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير، أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر، مع القرآن الكريم، قراءة ورش عن نافع المدني، قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام.
حرص في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كل وجوه البر.
توفى مساء يوم الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.