الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

خلايا نائمة تهدد الأمن القومي "١-٢"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ في السنة الكبيسة التي حكم فيها تنظيم الإخوان الإرهابى مصر قام الرئيس المعزول محمد مرسي بزرع أكثر من عشرة آلاف إخوانى في مؤسسات الدولة، وبعد ثورة ٣٠ يونيو التي أسقطت النظام الفاشى الخائن بدأت الخلايا النائمة بتعليمات من التنظيم الدولى الإرهابى محاولة هدم الاقتصاد المصرى باستهداف أبراج الكهرباء ومحطات المترو والقطارات وبث الشائعات الكاذبة والمغرضة.
■ ولا أعتقد أن الحرب على الإرهاب تقتصر على القوات المسلحة والشرطة ولكنها مسئولية الحكومة والوزراء الوطنيين أصحاب الضمير والأمانة، والحكومة أيضا ينبغى أن تكون على رأس أولوياتها مواجهة الإرهاب من خلال القضاء على الخلايا النائمة التي أصبحت خطرا يهدد الأمن القومى.
■ وعلى سبيل المثال لا الحصر عندما استهدف الإرهابيون في وزارة الكهرباء أبراج الكهرباء بعد أن سربت الخرائط الخاصة بمواقع أبراج الكهرباء ماذا فعل وزير الكهرباء صاحب الابتسامة البريئة ؟!.. هل طردهم من الوزارة؟! هل أحالهم للمعاش المبكر؟!.. وما قيمة أن تعاقدت وزارة الكهرباء على إنشاء محطات للكهرباء بالمليارات لخدمة المشروعات القومية وخدمة أبناء الشعب المصرى، ولا يزال الإرهابيون يخربون ويدمرون أبراج الكهرباء لهدم الاقتصاد المصرى، وإذا صمت وزير الكهرباء على هؤلاء المخربين والإرهابيين فهو شريك في جرائمهم وشريك في إفساد خطط وطموحات الرئيس للنهوض بمصر نحو البناء والتنمية والتقدم.
■ عندما اشتكت مواطنة مصرية للموظف أو المحصل من سبب ارتفاع فواتير الغاز والكهرباء بلا سبب فقال لها المحصل الإخوانى: «انتى مش انتخبتى السيسى.. خلى السيسى بقى ينفعك»! هذه الواقعة لها مدلول خطير أرجو أن ينتبه إليها وزير الكهرباء، إن هذه الجريمة التي يرتكبها الطاعون المسمى الإخوان لا تكتفى بتدمير الاقتصاد المصرى حسب أجندة التنظيم الدولى الإرهابى، ولكنها أيضا تسعى لتدمير الظهير الشعبى لمصر وللرئيس وهو الغالبية العظمى من البسطاء والفقراء ومحدودى الدخل الذي يسعى الرئيس السيسى لتوفير الحياة الكريمة لهم، وتكون نتيجة هذه الجرائم الشيطانية سببا في كراهية الشعب للحكومة، وتآكل شعبية الرئيس.
■ وهكذا يكون وزير الكهرباء بحسن أو سوء نية سببا في تآكل شعبية الرئيس لا قدر الله بسبب الخلايا النائمة الموجودة في وزارته!
■ لماذا لم يطبق وزير الكهرباء قرار رئيس الوزراء بتحديد أسماء جماعة الإخوان الإرهابية في مؤسسات الدولة من أجل أن يمثلوا أمام القضاء على جرائمهم في حق مصر وشعبها؟!.. لماذا لم يبلغ وزير الكهرباء الأمن الوطنى من أجل التحقيق مع هذه الجماعة التخريبية؟!
■ وفى رأيى أن وزير الكهرباء إذا لم يتخذ قرارا حاسما بالقضاء على الخلايا النائمة الإرهابية في وزارته وخاصة الموظفين والمحصلين لفواتير الكهرباء والغاز، فأظن - وبعض الظن إثم - أن وزير الكهرباء من الخلايا النائمة وينبغى أن يترك وزارة الكهرباء فورا لأن بصمته عن هذه الجريمة يشارك في تدمير الاقتصاد المصرى بسبب الخلايا الإرهابية التي تحمل الشر وليس الخير لمصر.
■ وما ينطبق على وزارة الكهرباء ينطبق على مؤسسة الأزهر الموقرة وجامعتها العريقة التي تمتلئ بالأساتذة والمعيدين من الإخوان الإرهابيين الذين يعلمون الطلبة العنف والتخريب للوطن وليس الانتماء للوطن وصحيح الإسلام وسماحة الدين الحنيف.
■ والكلام يشمل ماسبيرو، وبالرغم من أن التليفزيون المصرى في العموم عاد وأصبح تليفزيون الشعب، إلا أن هناك قيادات عليا في التليفزيون المصرى خلايا إرهابية حقيرة، وأيضا في وزارة التربية والتعليم هناك خلايا نائمة موجودة في قسم التأليف للكتب خاصة للإعدادى، وعلينا التخلص منهم لأنهم طاعون ينتشر ويتوغل في جسد الأمة.
■ أيضا الخلايا النائمة في الشركات الحكومية التي تحقق تقدما اقتصاديا يعود بالنفع على الشركة وعلى الدولة ومنها الشركة الشرقية للدخان التابعة للشركة القابضة للكيماويات، ويترأس مجلس إدارتها والعضو المنتدب المهندس نبيل عبدالعزيز الذي أعلن في الجمعية العمومية للشركة الشرقية في ٢٧/٤/٢٠١٥ عن مشروع الموازنة التخطيطية لعام ٢٠١٥-٢٠١٦، حيث تستهدف تحقيق صافى أرباح نحو مليار جنيه، وسوف تؤول لخزانة الدولة من الضرائب مبلغ ٣١ مليار جنيه، وهذا الرقم لم تحققه أي شركة تابعة للشركة القابضة للكيماويات.. ورغم ذلك هناك حرب تكسير عظام من الخلايا النائمة والكارهين لتقدم الشركة بهدف تعطيل الإنتاج، ولكن عمال الشركة والمخلصين والوطنيين حريصون على العمل والإنتاج بالرغم من الشائعات المغرضة والهدامة التي يبث سمومها بعض الإخوان الإرهابيين والذين لا يتجاوز عددهم ١٥ إخوانيا.
■ أما الطابور الخامس الأمريكى ففيه أيضا تهديد للأمن القومى المصرى وهو موضوع المقال القادم.