رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الانشقاقات تتمكن من جسد الجماعة.. صراع قيادات الإخوان يفجر بركان الغضب الصامت.. التسلط والصلف السمة الغالبة في التعامل بين الجيلين.. وفشل محاولات الصلح عرض مستمر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال النيران مشتعلة في قوام جماعة الإخوان الإرهابية على خلفية الصراع بين قاداتها التاريخيين وقيادات الجيل الحالى الذين سيطروا على مقاليد الأمور وشرعوا في تثبيت دعائمهم.
يأتى على رأس القيادات محمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان وعبدالرحمن البرى ضمن الجيل الذي تم تصعيده وتعيين متحدث ومرشد "محمد وهدان" قبل القبض عليه كان انقلابًا متكامل الأركان.
ويرى الجيل الجديد والذي يسيطر على الجماعة حاليا أن الجيل القديم لايزال متمسكًا بزمام الأمور رغم فشله حتى محاولات الصلح جميعها باءت بالفشل.
الأطراف المتصارعة داخل الجماعة 
جيلان أحدهما يدعى رفضه للعنف مفضلا التقارب مع الغرب وعرض نفسه كمشروع إسلام وسطى ومن خلال ذلك يمكنه الضغط على الدولة بالغرب إضافة لمسيرات لتهديد استقرار الداخل وجيل آخر يرى ضرورة التصعيد والعنف مع الدولة رغم أن الطرفين في الأساس ارتكبا إرهابا وعنفا كبيرا خلال الأعوام السابقة، الطرف التاريخى للجماعة يضم كل من محمود عزت: هو نائب المرشد العام لجماعة الإخوان منذ 2009، والقائم بأعمال المرشد، ويلقب بأنه الرجل الحديدي، حيث شغل منصب عضوية مكتب الإرشاد منذ عام 1981، وظل أمينًا عامًا للجماعة لمدة ست سنوات (2004-2010)، ويبلغ من العمر 71 عاما. 
محمود غزلان: هو عضو مكتب الإرشاد بالجماعة منذ 1995، وكان أمينا عاما للجماعة بين عامي 2000 و2001، واختير عقب الثورة المصرية في يناير/ كانون الثاني 2011، متحدثا رسميا باسم الإخوان المسلمين.
عبد الرحمن البر: الملقب بمفتي الجماعة، وجاء انتخابه في مكتب الإرشاد عام 2009، عقب خروج مفتي الجماعة السابق عبد الله الخطيب، وهو أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر، ويبلغ من العمر 52 عاما.
محمد سعد عليوة: انتخب عضوا بمكتب الإرشاد مطلع 2013، بعد انتخابات جرت على مقعد محمد على بشر الذي تم اختياره كوزير للتنمية المحلية إبان حكم مرسي ما دفعه لتقديم استقالته من مكتب الإرشاد، وكان عليوة يشغل منصب مسئول المكتب الإداري لإخوان الجيزة (غرب القاهرة)، ويبلغ من العمر 59 عاما.
ويدعم المكتب القديم قيادات للإخوان المسلمين بالخارج على رأسهم محمود حسين الذي كان يشغل منصب الأمين العام للجماعة إبان عزل مرسي.
أما المكتب الجديد فيضم محمد وهدان والذي تولى مسئولية الجماعة منذ 2014 وهو تم تصعيده بمكتب الإرشاد كبديل لسعد الحسينى في 2013 حتى تم القبض عليه.
محمد كمال: تم تعيينه عضوا بمكتب الإرشاد في 2011، ممثلا عن الصعيد (جنوبي البلاد) ليكون مشرفا عليه، وهو أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة أسيوط، ويبلغ من العمر 60 عاما.
حسين إبراهيم: هو الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنحل، وكان رئيسا للهيئة البرلمانية للحزب في مجلس الشعب 2010 والذي تم حله في 2012، وشغل قبل ذلك منصب مسئول المكتب الإداري لإخوان الإسكندرية (شمال)، واختير عضوا بمكتب الإرشاد في نهاية 2013، ويبلغ من العمر 56 عاما.
على بطيخ: هو قيادي بارز بالجماعة وعضو بمجلس الشورى العام وكان يشغل منصب مسئول المكتب الإداري لإخوان مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، إبان حكم مرسي، قبل أن يتم انتخابه في عضوية مكتب الإرشاد في 2014.
محاولات فاشلة للصلح
كشفت مصادر من داخل جماعة الإخوان أن القيادى البارز بالتنظيم الدولى، يوسف ندا، وإبراهيم منير، عضوا التنظيم الدولي، تدخلا في محاولة للصلح بين الجيل القديم والجديد المتصارعين على السيطرة  على الجماعة لكن محاولاتهم فشلت.
وأضافت المصادر: أن ندا ومنير اجتمعا مع محمود حسين وعمرو دراج وجمال حشمت الأسبوع الماضى، إلا أن المصادر كشفت عن إصرار قيادات مكتب الإرشاد القديم على رأسهم محمود حسين على موقفهم الرافض لمحاولة إقصائهم
خبراء"الجماعة تواصل الانهيار"
وقال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية: إنه حين تظهر صراعات داخل جماعة الإخوان على السطح وعلنا، هذا يعني أن هناك مشكلة حقيقية داخلها، مضيفا أن الجماعة تفقد مركز صناعة القرار فيها، ومن ثم ظهور أجنحة وتسريب أخبار.
وأضاف: أن التنافس والصراع داخل الجماعة يؤكد أن مسألة الشورى وتداول السلطة بشكل سلمي وبناء تقاليد لذلك لم تتحقق داخل الجماعة الأكبر والأقدم لجماعات الإسلام السياسي مؤكدا أن نزوع الجماعة للعودة إلى العنف تحت عنوان الثورية يؤكد أن خيار العنف كان أحد خياراتها.
وأشار إلى أن مشكلة العنف يحمل في داخله بذور فنائه وأنه ليس خيارًا، هو خيار اليائس، واليائس لا مستقبل له.
وقال الدكتور خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق: إن ما تمر به الجماعة حاليًا، أمرًا متوقعًا، بسبب سيطرة قطاع، فشل في إدارة الأزمة، وأسقط الجماعة، بينما يرى الجيل الأقل سنًا، أنهم فشلوا، ويجب رحيلهم، وهو ما تسبب في هذا الصراع.
وأوضح الزعفراني أنه على شباب الجماعة أن يستفيق، ويعود عن العنف، فقيادات الجماعة ظهروا على حقيقتهم، وأنهم يتصارعون على سلطة، ويستخدموا الشباب كوقود لمعاركهم، وها هم يتصارعون ويفضحون أنفسهم من أجل صراع على المناصب.
وقال: "إذا كنتم تتحدثون عن رفضكم للسطة وإنها مبدأ وغير ذلك، لماذا تتنازعون على السلطة ومن يدير الجماعة ويسيطر على أموالها؟".
وأكد سامح عيد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن الصراعات داخل جماعة الإخوان حاليا سببها الرئيسى فضائح مالية وشبهات فساد مالى كبيرة طالت الكثير من قيادات الجماعة، مضيفا أن هناك الكثير من الأزمات ستتعرض لها الفترة القادمة.
وأشار عيد إلى أن الصراع بين قيادات الجيل القديم والجديد ستشتد وستحدث خلافات وانشقاقات كبيرة في صفوف الإخوان، مضيفًا أن قيادات الجماعة في السجون هم من سيرجحون كفة طرف على الآخر وأتوقع أن ينتصر القيادات التاريخية بحكم علاقتهم بخيرت الشاطر.