الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عماد جاد: السيسي يعمل بمفرده لعدم ثقته في النخبة.. ومشفق على الوفد من وجود البدوي

 الدكتور عماد جاد
الدكتور "عماد جاد" مع محررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
_النور أول من تقدم للانضمام لقائمة "فى حب مصر".. ونبحث استبعاد الوفد
- الحوار حول قانون الانتخابات ليس له معنى ولكنه فضح جهل النخبة
- الشعب لن يسمح لنجلي مبارك باستفزازه والظهور الإعلامي مرة أخرى
لسنا قائمة الرئيس.. وتهانى الجبالى فهتمنى غلط

أثيرت الكثير من التساؤلات حول قائمة "في حب مصر" منذ إنشائها: هل هي قائمة الرئيس أو تحت رعايته أو هي قائمة أمنية وأخيرا أطلق عليها رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى "فخ مخابراتى"، وهو ما كشفه الدكتور "عماد جاد" القيادى بالقائمة، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إضافة إلى الرد على الاتهامات الموجهة له، خلال حواره مع "البوابة نيوز".. علاوة على الأوضاع السياسية في مصر وخارجها، ورأيه في جلسات الحوار المجتمعى التي عقدها رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب مع الأحزاب والقوى السياسية المختلفة لمناقشة تعديلات قوانين الانتخابات.. فإلى نص الحوار:

*** بداية هل قائمة "في حب مصر" هي قائمة الرئيس، وهل هي قائمة أمنية فعلا، وفق ما أثير حولها مؤخرا؟

منذ اللحظة الأولى لتشكيل القائمة قيل إنها قائمة الرئيس، ومن أطلق هذا الكلام بذل جهدا ضخما لدخولها، القائمة والانضمام لها، كونها قائمة الرئيس أو تحت رعايته فهذا شرف، وإذا كانت قائمة أمنية بالفعل كما يقال، فلماذا يدخلها كل هذه الشخصيات العامة، وأكثر من يقول هذا الكلام وأطلقه هو "حزب الوفد "وبعد ذلك انضم للقائمة، فإذا كانت قائمة أمنية فعلا فلماذا انضم لها وقدم مرشحيه وحصل على تسعة مقاعد بعد أن كان مكونا لقوائمه، فهذا الكلام في تصورى مجرد حروب بين الأحزاب المدنية وجزء من الحروب الانتخابية الدائمة بين الأحزاب، فأول من تقدم بطلب للانضمام إلينا هو" حزب النور"، وكل من يهاجم القائمة في رأيى "أفاد القائمة ومضرهاش"، وأنا أدعو كل من يشكك في القائمة أن يشكل قائمة جديدة ويدخل بها الانتخابات. فنحن لا نهاجم أحدا ونحن أكثر الناس تعرضا للهجوم.

* وما تعليقك على تصريحات "الدكتور السيد البدوى "رئيس حزب الوفد بأن انضمامه لقائمة "في حب مصر" كان "فخًا مخابراتيًا"؟!

أنا لم أبادر بالهجوم على حزب الوفد، لأنه حزب عريق وله تاريخ وهو أقدم حزب في مصر، والمشكلة أننا لدينا تصريحات متناقضة لرئيس حزب الوفد، ففى البداية هاجم القائمة بشدة، ثم اتصل باللواء سامح سيف اليزل مؤسس القائمة وطلب منه الانضمام إليها وتقدم بـ58 مرشحا تم اختيار 9 منهم، وبعد ذلك عاد لمهاجمة القائمة مرة أخرى ثم مهاجمتى شخصيًا، رغم أنني لم أهاجم حزب الوفد، والتقينا منذ أسبوع وسألته "انت عندك تصريح واحد يثبت أنني هاجمت فيه الوفد؟" فرد على البدوى قائلا: "بيقولولى"، فقلت له: "عيب رئيس حزب كبير بحجم حزب الوفد" يقول "بيقولولى".. أنا برد على تصريحاتك اللى فيها إهانة للقائمة"، فلم يطلب منه أحد الانضمام للقائمة وغير صحيح قوله، إن اللواء سيف اليزل هو من طلب منه الانضمام، فهو يهاجم الجميع، فقد هاجم "حزب المصريين الأحرار"، وقال "إنه يشترى النواب بالفلوس" ولكن إذا كنت أنت غير قادر على التحكم في أعضائك فهى مشكلتك أنت، وإذا كنت بدخولك القائمة وقعت في "فخ مخابراتى" فلماذا تستمر فيها؟! وفي اليوم التالي قام بتحويل المتحدث باسم حزب الوفد للتحقيق وأصدر بيانا ينفي فيه ما قاله، ولدينا معلومات مؤكدة بأنه قال ذلك، فهناك تخبط كبير في الحزب وأنا مشفق على الوفد من وجود السيد البدوى على رأسه "خسارة حزب عريق زى ده يحصل في كده".

*كيف رأيت جلسات الحوار المجتمعى مع الأحزاب؟
انا رايي قولته في الكلمة التي طلبتها أثناء الحوار، فقد كان ينبغى أن يبدأ الحوار قبل تقديم القانون الأول الذي تم الطعن عليه، وكان لابد من الاجتماع مع الأحزاب والقوى السياسية ونأخذ الحصيلة ويتم صياغة القانون ثم يقدم للمحكمة الدستورية، والحوار في تصورى "ليس له معنى"، ولكنه كشف عن أن الغالبية الساحقة من النخبة المدنية التي حضرت الحوار لم تكن على المستوى المطلوب من المسئولية، فهم تقدموا بمقترحات معظمها غير دستورى مثل إلغاء ترشح مزدوجى الجنسية؛ لأنه قد يأتى أحد ممن يحملون الجنسية الاسرئيلية ولكن المحكمة الدستورية سمحت لمزودجى الجنسية بالترشح، فمن الممكن أن يضبطها القانون، والبعض طالب بعمل 8 قوائم التي قد تكون غير دستورية، فجلسات لم تكن مجال للحوار المجتمعى لأن كان الغرض هو كيفية تجنب العوار الدستورى، وهذا لا يحتاج إلى حوار مجتمعى.

* البعض قال إن الحوار كان مجرد "شو إعلامي" ومحاولة لتهدئة الأحزاب فقط؟
أيا كان تفسير النوايا، فتصورى أنه لم يكن توقيته جيدا، وإذا كنا نريد حوارا فعليا فقد كان يجب أن يكون قبل عمل القانون لأخذ المقترحات وسماع الأفكار، ولكن بما أن القانون تمت صياغته بالفعل والمحكمة الدستورية حددت نقطتين "تقسيم الدوائر ومزدوجى الجنسية" فقط فكنت أتصور أنه كان من المفترض أن تقوم اللجنة بتعديل النقطتين وتقدم القانون لضمان سرعة إجراء الانتخابات، فالحوار كشف عن عدم النضج السياسي لعدد كبير من مسئولي الأحزاب، حيث شهدت الجلسات العديد من المشادات والخناقات بينهم.

*هل يمكن أن تتوافق الأحزاب على قائمة بعينها كما طلب الرئيس السيسي؟
لا يمكن أن يحدث ذلك على الإطلاق، فالأحزاب لا تتفق على شيء معين لاختلاف أيديولوجياتها وسياسياتها ومصالحها، والكل يبحث عن نفسه فقط، ولكن كان ممكن عمل حوار قبل القانون واللجنة تسجل الأفكار المطروحة من الأحزاب، ثم تتم الصياغة.
فمثلا أثناء الحوار تقدمت بعض الأحزاب بمقترح 40% للقائمة النسبية و40%للفردى، و20%للقائمة المطلقة، ومعنى ذلك أنا نهدم النظام الانتخابي بكامله، ويمكن أن يطعن عليه بعد ذلك بعدم الدستورية، والمطلوب أن نعالج العوار الوجود في "تقسيم الدوائر ومزدوجى الجنسية" فقط، وليس تغيير النظام الانتخابي كله.

* وهل تتوقع أن يتم الأخذ بمقترحات الأحزاب التي تقدمت بها للجنة؟ وهل تتوقع إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان كما صرح رئيس الوزراء؟
من الصعب أن يتم الأخذ بالمقترح الذي وافقت عليه كثير من الأحزاب وهو 40% للقائمة النسبية و40% للفردى و20% للقائمة المطلقة؛ لأنها ستصبح مغامرة بتأجيل الانتخابات مرة أخرى، ونحن مطالبون بأن يكون لدينا برلمان ينعقد في أوائل شهر أكتوبر القادم، فإذا أخذت اللجنة بهذا المقترح وتم الطعن عليه بعدم الدستورية فسوف تؤجل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، وفى رأيى أن تجرى الانتخابات بهذا القانون، ثم بعد انعقد البرلمان يتم تغييره أو تعديله.
أما فيما يخص إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان، فهو أمر مستحيل، فرئيس الوزراء صرح بهذا الكلام عندما اتهم بأنه يعطل إجراء الانتخابات لإبقائه في منصبه، فصرح بأنه يبذل كل جهده للانتهاء من الانتخابات قبل رمضان من أجل تسليم السلطة، ولكنه في كل الأحوال لا يستطيع عمل جولتين من الانتخابات قبل رمضان، فإذا قام بعمل الجولة الأولى من الانتخابات قبل رمضان ثم انتظر حتى ينتهى العيد لإجراء الجولة الثانية، فهذا غير مقبول، لأنه لا يمكن أن تظل النتائج في الصناديق كل هذه المدة، وأرى أن يتم عمل الجولتين خلال شهر سبتمبر، حتى تكون أولى جلسات البرلمان في شهر أكتوبر، وهذا ما أتوقع حدوثه.

*ما تعلقيك على حضور نجلي الرئيس الأسبق مبارك عزاء والده الكاتب مصطفى بكرى؟
نظام مبارك الذي ثار عليه الشعب وأسقطه به ثلاثة مكونات، مكون لم يستوعب الدرس على الإطلاق ويصر على العودة للاضواء بأي ثمن مثل "أحمد عز"، وآخر توارى عن الأضواء واعتبر أن الثورة رسالة وإن لم يعد لهم مكان، وهناك مكون ثالث يتحين الفرصة للعودة وهم بعض قيادات الحزب الوطنى الذين يريدون الترشح للبرلمان، ونجلا مبارك اللذان تم الإفراج عنهما مؤخرا، واذا كانت الثورة قامت فهى قامت ضد "جمال ومشروع التوريث" أكثر من مبارك شخصيا، وبالتالى فمن المفترض أن يتواروا بعيدا عن الاضواء؛ ولكن اختيارهم لعزاء في ميدان التحرير ويوجد به عدد كبير من النخبة السياسية وحضورهم ببودى جارد، فاختيارهم للعزاء تم بذكاء شديد ولأنهم يدركون أنه لا أحد يستطيع أخلاقيا وذوقيا ألا يقبل منهم العزاء، وهى محاولة منهم لاختبار الأجواء إذا كانت عودتهم مقبولة أم لا، وفى تصورى أنها كانت مستفزة لقطاع عريض من المصريين ولكنهم تغاضوا لأنه واجب عزاء، ولكن الشعب المصرى لن يسمح لهم بتكرار مثل هذا الاستفراز مرة أخرى.

*هل ستعقدون اجتماعا لمناقشة قرار استبعاد الوفد من قائمة "في حب مصر"؟ وهل هناك أسماء جديدة مطروحة لدخول القائمة؟

بالفعل.. نجرى اتصالات لعقد اجتماع لأعضاء اللجنة التنسقية للتصويت على قرار استبعاد حزب الوفد بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الحزب عن القائمة، فلا يمكن أن يبقى بالقائمة وهو يتهمها بأنها "فخ مخابراتى"، ولكن القرار ليس بيدى فهو قرار الأغلبية من أعضاء اللجنة التنسقية البالغ عددها 14 حزبا، فاذا صوتوا لاستبعاده فسوف يخرج من القائمة، وهذا ما أتوقعه لأننا في القائمة لن نسمح له بإهانتها مرة أخرى"، وليس من حق ماجريت عازر أن ترفض استبعاد الوفد، فهى مجرد عضو بالقائمة، والقرار بيد اللجنة التنسقية، "فباى صفة تقبل أو ترفض".

أما فيما يخص الأسماء الجديدة المطروحة للانضمام للقائمة.. بالتأكيد هناك جهود كبيرة تبذل من أجل توسيع نطاق انضمام أكثر لعدد من الشخصيات الموجوده على الساحة السياسية الآن، وسنعلن عنها في وقتها.

* ولماذا امتنع الدكتور كمال الجنزورى عن الرد على تصريحات البدوى؟ ولماذا يرفض الظهور إعلاميا؟
الدكتور الجنزورى بذل جهدا وعمل الأساس للقائمة، ولكن الأحزاب هاجمته بشكل شخصى وشكته للرئيس وقالوا إنه يتحدث باسم الرئاسة ويريد أن يكون رئيسا للبرلمان القادم، فنأى الرجل بنفسه عن كل ذلك وقرر الابتعاد عن المشهد، ولكن البذور الأساسية لقائمة "في حب مصر" وضعها الجنزورى، فهو ليس منفيا كما قال "البدوى" بل كان موجودا بجانب الرئيس في الصفوف الامامية أثناء المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، ولكنه امتنع عن الرد على تصريحات البدوى مكتفيا بقوله: "كل واحد عارف نفسه" وقرر ألا يدخل في سجال مع أحد، خصوصا أن البدوى عاد ونفى ما قاله بعد ذلك.
*كيف رأيت عملية "عاصفة الحزم" باليمن؟

أتصور أن عاصفة الحزم هي لعبة إقليمة كبيرة رغم نظرة بعض الناس لها على أنها خاصة فقط باليمن، فهو صراع بين محورين كبيرين وهو محور إيران من ناحية ومحور دول سنية كبيرة في المنطقة "تركيا والسعودية ومصر الأردن "بدليل أن باكستان كانت من ضمن المؤيدين للعمليات، فهو تمدد إيران وكان يستهدف الالتفاف حول السعودية والبحر الأحمر، وكان لمبارك تصريح قال فيه: "إنه بيكتمل هلال شيعي في المنطقة، وهو" العراق لبنان إيران سوريا"، وأنا اتصور أنه صراع إقليمي لا يخلو من بعد طائفى، ومصر الآن تستعيد جزءا من مكانتها ودورها العربي، لذلك كان لابد أن تكون موجوده في قلب هذا الحدث.

* ما أسباب خلافك مع المستشارة تهانى الجبالى على الهوا في برنامج "البيت بيتك"؟

إحنا كنا مع بعض في الحوار الصبح، وهى انسحبت بعد ساعة منه، وعقدت مؤتمرا صحفيا قالت فيه، إن الحوار عبثى وهزلى، وأنا رأيت العكس، وهذا حقى، فانا أرى أن النخبة السياسية التي حضرت الحوار هي العبثية، وليس الحوار نفسه، وبعد ذلك شاهدتها في البرنامج فكان لدى وجهة نظر مختلفة باعتبارى كنت في الحوار، فطالبت عمل مداخلة لكى أوضح وجهة نظرى وأقول رأيي، فقطاعتنى فطلبت منها أن أشرح وجهت نظرى فثارت على عندما قلت: "هذا الكلام مش مكانه"، وكان قصدى أنه كلام دستورى يتحدث فيه الفقهاء الدستوريون، فانسحبت وقالت "الكلام ده ميتقوليوش عنك في القناة"، فهى كانت ضد وجود رئيس الوزراء في الحوار؛ لأن الحوار مع اللجنة وليس مع الحكومة مع أن رئيس الوزراء كان ينظم الحوار ولم يتدخل فيه، فلم أكن أتمنى أن يصل الأمر إلى مشادة بيننا، ولكنها قاطعتنى وتحدثت عن كلام لم أكن أقصده وهاجمتنى وقالت انى بقول كده باعتبارى رئيس مجلس إدارة القناة مع أنى قليل الظهور فيها.

* وما تعلقيك على أداء الأحزاب السياسية في هذه المرحلة؟ وكيف ترى البرلمان القادم؟ وكيف ترى الوضع العام في مصر الآن؟

الأحزاب السياسية في مصر ضعفية جدا والنخبة الموجودة غير ناضجة سياسيا وليست مؤهلة لطبيعة المرحلة التي نمر بها الآن، وهو ما يفتح الباب للمستقلين أن يحصدوا 40% من المقاعد وأن يكونوا الكتلة الحرجة داخل البرلمان رغم تباينهم، والأحزاب بذلك لن تحصل إلا على 40%من نسبة المقاعد، والمشاكل التي يعانون منها ليست مشكلة التمويل ولكنها مشكلة الأفكار فبعض الشخصيات القيادية داخل الأحزاب لم تؤمن بالديمقراطية ولم تترب في بيئة ديمقراطية وبعضها يخلط البيزنس بالسياسة، وشخصيات بعضها مرتبط بالفساد أثناء نظام مبارك وكان في المعارضة شكلا وموضوعا هم جزء من النظام، وكل ما يحدث الآن من الأحزاب في صالح فلول الحزب الوطنى الذي اتوقع دخول عدد كبير منهم كمستقلين إلى البرلمان القادم،ولكنى لا اتوقع نزول الإخوان إلى الانتخابات القادمة لأن دخولهم سيكون بمثابة الاعتراف بشرعية ثورة" 30يونيو" ولكنهم سيكونوا موجودين فكريا من خلال" حزب النور" فمعظم القواعد التي كانت في رابعة كانت من السلفيين، ووجود حزب النور داخل البرلمان هو بشكل من الاشكال تعبير عن وجود الإخوان.
ولكنى أرى أن البرلمان القادم هو أخطر برلمان جاء على مدى تاريخ مصر كله، لأنه بيده انجاح الرئيس والبلد،وبيده تدمير الرئيس وانهيار البلد وهو بهذا الشكل الموجود عليه الأحزاب الآن سيكون "برلمان مفتت" لن يكون بداخله كتلة واحدة تستطيع أن تشكل حكومة يتوافق عليها الجميع، ولكنى متفاؤل بدرجة كبيرة فنحن نسير في الاتجاه الصحيح والإرهاب الموجود الآن هو ثمن لابد أن ندفعه.

* كيف ترى أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم.. وهل يمكن تقييمه بعد 10 شهور فقط؟

الحقيقة التى يعلمها الجميع أن الرئيس عندما تولى الرئاسة تحمل تركة ثقيلة وضخمة جدا، فاستعان بالصعيد الاقليمى لحل جزء كبير جدا من مشاكل الداخل، فالأموال السعودية والإماراتية هي التي استعان بها على حل بعض مشاكل الداخل، فهو يواجه الإرهاب في سيناء، ويواجه أيضا موقفا عدائيا دوليا من تركيا وصولا إلى الولايات المتحدة الأمريكية. لقد نجح خلال الفترة الماضية في أن يعالج جزءا كبيرا من مشاكل الداخل وليس حلها بالكامل، ونجح في تدعيم العلاقات الاقليمية، والتغلب على المقاطعة الدولية مثل الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وطور العلاقات الدولية مع روسيا والصين، "فالرئيس يعتمد على شرعية الإنجاز، ولكن سنة أو أقل ليست مدة كافية للحكم على أحد جاء لبلد كان على وشك الانهيار، فعدم نضج القوى المدنية وضعف الأحزاب السياسية هو السبب في عدم الانتقال من مرحلة معالجة المشكلات إلى حلها، فالرئيس يعمل في ظل نظام الفرد لعدم ثقته في من حوله من نخبة مدنية وسياسية.