رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. رغم كل التحذيرات.. الآلاف من أهالي الغربية يتوافدون على "سوق الفسيخ" بطنطا.. وصحة الغربية: حملات مكثفة على جميع المنافذ.. والأهالي: "هناكله حتى لو هنموت"

الفسيخ
الفسيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعات قليلة ويهل علينا "شم النسيم" ذلك العيد الفرعوني الذى اعتاد فيه المصريون على أكل الفسيخ والرنجة والسردين والبيض الملون والخس والملانة، لذا يعتبر سوق الفسيخ بمدينة طنطا هو المكان الأشهر والأكثر زحاما في تلك الأيام والطوابير تمتد أمام محلات الفسيخ لعدة أمتار. 
رصدت البوابة نيوز سوق الفسيخ بطنطا الذي يوجد بجوار مسجد السيد احمد البدوي ويتوافد عليه المئات في الأيام العادية وفي هذه الأيام يتوافد الآلاف من أهالي مدينة طنطا والقري المجاورة وتقابلنا مع المواطنين وتعرفنا على عاداتهم فى هذا اليوم وإقبالهم الشديد على شراء الأسماك المملحة والبصل والليمون.
تقول عواطف محمود أنه رغم أن سوق الفسيخ به أكثر من محل لكن اعتدنا على محل بعينه لأنه هو الوحيد الذى يوجد أمامه زحام شديد من الأهالى وباقى المحلات لا يقف عندها شخص أو اثنين على الأكثر، وبرغم هذا أفضل أن أقف فى الطابور على أن أذهب لمحل آخر وذلك لضمان سلامة الفسيخ والسردين وخوفا من حالات الغش التجارى التى يقوم بها بعض أصحاب المحال والباعة الجائلين مستغلين هذا الموسم.
لافته إلى أنه لا بد من التأكد من سلامة الفسيخ والرنجة بأن يكون لونها أحمر ورائحتها مقبولة، وعن الأسعار قالت إنها فى متناول الجميع، رغم زيادتها بعض الشىء عن العام الماضى إلا أنه يوجد أسعار متفاوته تجعل الكل لديه المقدرة على الشراء والاحتفال بهذا اليوم.
وتضيف سميحة عبدالرحمن أن هناك ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار فى السردين وصل إلى 17 و 20 جنيها للكيلو والرنجة وصلت إلى 25 و30 جنيها للكيلو، وأنها تتعامل مع محل تثق فيه ولا تشترى من على الرصيف لضمان سلامة الفسيخ خوفا من حدوث حالات غش تجارى قد تتسبب فى حالات تسمم.
وتوكد لبني السيد أنه رغم مرضها وتأكيد الطبيب عليها بعدم تناول الأملاح إلا أنها قررت الخروج وشراء الفسيخ حتى لا تنقطع عادتها وعادة أسرتها كل عام، وقالت "أقف فى الطابور بالساعات وأنا فرحانة.. الشعب المصري غلبان وبيفرح بأبسط حاجة".
الشيخ صالح صاحب محل فسيخ داخل الكفور القبلية، ورغم من وجود مكان مخصص لبيع الفسيخ لكنه خصص لنفسه المئات من المواطنين  ليكونو من زبائنه،  وذلك لنظافته، وأكد أنه أنه يبيع الفسيخ والرنجة والسردين والإقبال شديد جدا من جميع طوائف الشعب والأسعار تتفاوت فى الفسيخ من 45 إلى 70 على حسب حجم السمكه والسردين من 12 إلى 15 والرنجة من 25 إلى 35 ولكن بعد انتهاء الموسم تنخفض الأسعار وتعود لطبيعتها.
مضيفا أن سوق الفسيخ يشهد الإقبال على شراء الفسيخ من قبل المواطنين من يوم الجمعة ويستمر حتى الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء ورغم غلو الأسعار فى هذا العيد إلا أن نسبة الشراء عالية مع انخفاض الكمية المعروضة من الأسماك بـ30% عن العام الماضي.
ويشير سامح السيد عامل بأحد محال الفسيخ، أن قرار وزارة الصحة الذي حدد صلاحية الفسيخ بـ 3 شهور خاطئ، مؤكدا أن الفسيخ إذا استمر لمدة 3 شهور يكون قد بدأ فى الإفساد وانتهاء صلاحيته، حسب جودة السمكة نفسها، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى التسمم.
لافتا إلى أن بعض المحال تبيعه حسب قرار الصحة وهو ما يسفر فى النهاية إلى خطورة كبيرة على المواطنين، مطالبا بتعديل القرار إلى شهر فقط حتى لا يؤذى أحد أو يتسبب فى التسمم، كما أن بعض ربات البيوت تقوم بصناعة الفسيخ داخل المنازل بالطرق الخاطئة ويقوموا ببيعه للجيران والمعارف بسعر السوق، وهو ما يؤدى أيضا للإصابة بحالة التسمم، مطالبا بتكثف الحملات التموينية لضبطهم، وإنقاذ المواطنين.
وعلى الجانب الآخر من محلات الفسيخ والسردين والرنجة تجد بائعى البصل والليمون والبيض، وتقول عنها عزيزة حجازى، أنها "مضاد حيوى" فلابد من تناول البصل والليمون بجانب الفسيخ حتى تقلل من آثار الأسماك المملحه وعليها إقبال كبير مثلها مثل الفسيخ والرنجه، لافتة الى أن الخس شريك ثالث على مائدة شم النسيم، ونحن لاننساه فى هذه المناسبة.
فى ذات السياق قام مركز السموم بمستشفى الطوارئ بجامعة طنطا، بتوزيع منشورات على المواطنين تحذرهم من تناول الفسيخ كونه يؤثر على الجهاز العصبى ويسبب شلل فى عضلات الجهاز التنفسي ممايؤدى للوفاة.
من جانبه أصدر الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية توجيهاته بتشكيل لجان من مراقبي ومفتشي الأغذية بالمديرية تعمل طوال الـ24ساعة ووقف الإجازات والراحات خلال فترة الاحتفال بأعياد شم النسيم بالأقسام الوقائية على مستوى الإدارات الصحية بالمحافظة .
وأوضح "شرشر " أنه تم تكثيف الأعمال الميدانية بالأسواق العامة ومطابقة أماكن تصنيع وإنتاج الأسماك المملحة والمدخنة للاشتراطات الصحية والتأكد من ان جميع العاملين بها يحملون شهادات صحية سارية وفحص الأسماك الطازجة والمدخنة قبل مراحل تصنيعها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الادمى كما يتم فحص الأدوات والآلات المستخدمة فى التصنيع ومدى صلاحيتها للاستخدام الادمى .
وشدد وكيل وزارة الصحة على ضرورة تشديد الرقابة على المنتج النهائي وضبط الفسيخ المملح المشتبه فيه وسحب عينات وإرسالها للمعامل مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين ومراجعة البيانات المدونة على جميع الأسماك المملحة وإلزام التجار بتنفيذ المواصفات القياسية وإلزامهم بطرق وشروط العرض والبيع .