أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، ما قالت إنه الهجمة المنظمة التي تقودها منظمات وصحف أجنبية على الحالة الصحفية في مصر، والبيئة التي يمارس فيها الصحفيون عملهم سواء أكانوا مصريين أو مراسلين أجانب.
وأكدت اللجنة, في بيان لها، أن تلك الهجمة تأتي في إطار الحملة المسعورة التي تقودها قوى البغي الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبعض الدول والمملكات الصغيرة في أوربا التي مازالت تؤمن بأمريكا، على حد وصف البيان.
كما أعربت اللجنة عن شديد أسفها لما صدر عن بعض المنظمات والصحف في تلك المملكات، وخصت منها بالاسم “,”المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا“,”، و“,”صحيفة الشعب الهولندية“,”، واللتين وجهتا نقدا شديدا لأوضاع الصحفيين في مصر.
ولفتت اللجنة، إلى أن مزاعم تلك المنظمات والصحف تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وأمريكا، وتطالبهم بمراجعة موقف رئيس جمعية المراسلين الأجانب فولكهارد فيندفور، الذي تعرض لعملية اغتيال فاشلة وتقدم ببلاغ رسمي بشأنها، مضيفة في بيانها.. وهاجمت اللجنة في بيانها نقابة الصحفيين واتهمتها بالتقصير في الرد على ما وصفتها بالادعاءات والمزاعم، وعدم قيام مجلسها بمتابعة مثل تلك التقارير والرد عليها، لإعادة الاعتبار للصحفيين المصريين، كما تتهم هيئة الاستعلامات بالتقاعس عن دورها في هذا الصدد أيضا.
ومن جانبه اعتبر بشير العدل مقرر اللجنة، أن عمل المراسلين الأجانب في مصر لا يخضع للضوابط الكافية، مؤكداً أن ما يمارسه المراسلون الأجانب في مصر لا يتاح للمصريين في بلادهم، حيث يخضع العمل الصحفي في أي دولة أجنبية لضوابط صارمة.
ولفت العدل إلى أن ما تقوم به الصحف الأجنبية، هو حلقة في مسلسل الهجوم المنظم على مصر بهدف التدخل الدولي في شئونها، مشيراً إلى أن بعض الصحف خاصة في هولندا تدين بالولاء للكيان الصهيوني وأمريكا؛ نظراً لوحدة العقيدة التي تربط كثيرا من الهولنديين باليهود، على حد قوله.
وأشار العدل إلى ما قام به فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب وهو يقيم في مصر منذ أكثر من عقدين من الزمان، وقد انتقد التغطية التي يقوم بها المراسلون الاجانب للأحداث في مصر، والتي عبر عن أسفه لها صراحة؛ مما يعني أنه شهد شاهد من أهلها.. وهي الشهادة التي تعرض بعدها لمحاولة اغتيال على يد الخارجين على القانون، وليس السلطات كما يدعي المراسلون الاجانب في مصر.
وشدد العدل على ضرورة أن تقوم نقابة الصحفيين بتخصيص فريق عمل تكون لديه القدرات اللغوية؛ للرد على تلك المزاعم التي تهدد الصحفيين المصريين، وتقلل من شأنهم فضلاً عن أنها تضعف موقفهم في الدفاع عن قضايا وطنهم.
ودعا العدل هيئة الاستعلامات للقيام بدورها في هذا الصدد، خاصة أن عليها مسئولية كبيرة في تلك المرحلة.
