الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تأخر الحمل.. "كابوس" عش الزوجية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما تمر فترة على العروسين ولا يحدث الحمل تطاردهما النظرات دائما، خصوصا الزوج إذا كان يعيش بالقرب من أهله، ويكون هناك سؤال مكتوم قد لا يُسأل بالفم لكن بالعين: متى تحمل زوجتك؟ وتلك المشكلة تقلب حياة الزوجة رأسا على عقب، وقد يكون التوتر والاضطراب هما السبب المباشر في عدم حدوث الحمل.
هنا يحذر الدكتور خالد رفاعى، استشارى النساء والتوليد بطب عين شمس، الزوجين والأهل من الدخول في هذه الدوامة المزعجة، ويشرح لنا لماذا لا يحدث الحمل، وكيف نتعامل مع تلك المشكلة، ويقول: إن تعريف العقم هو عدم القدرة على إحداث حمل بعد عام إلى عام ونصف العام من الزواج بعد العلاقة الزوجية الحميمة، والعقم نوعان: العقم الأولى أي عدم حدوث إجهاض أو ولادة قبل ذلك، والعقم الثانوى وهو تأخر حمل بعد ولادة سابقة، أو إجهاض أو حمل خارج الرحم كذلك الحمل العنقودى.
وأسباب العقم في الزوج: ٣٠٪ ضمورا في الخصيتين والتهابا في المثانة أو البروستاتا أو قله حركه الحيوانات المنوية، أو عدم قدرة الحيوان المنوى على اختراق البويضة، ويجب عمل تحاليل، مثل تحليل السائل المنوى في معملين مختلفين، وقياس بعض الهورمونات، مثل التستوستيرون وهورمونات الغدة النخامية. وأسباب في الزوجه: ٣٥٪ عيوبا في المبيض أو الرحم أو قناتى فالوب، أو التهابات مزمنة بالمهبل وعنق الرحم. وأسباب في الزوجين: ٢٠٪ الأجسام المناعية أو عدم تنظيم الجماع أثناء فترة التبويض. وأسباب غير معلومة السبب ١٥٪.. تعريف العقم غير المعلوم السبب: هو عدم حدوث حمل بين الزوجين، ولا يوجد أي موانع، مثل الزوج لديه سائل منوى ممتاز في معملين مختلفين، والزوجة لديها تبويض تم تشخيصه بالموجات الصوتية والتحاليل الهورمونية، ولديها قناتا فالوب سليمة بواسطه الآشعه بالصبغة للرحم، ولا يوجد أي عيوب خلقية بالرحم، ولا يحدث حمل، ومن أسباب العقم غير المعلوم السبب: مرض البطانة الهاجرة (الأندومتريوزيس)، وهو وجود بطانة الرحم في أماكن أخرى غير بطانة الرحم، مثل قناة فالوب والمبيض أو الحوضواى مكان بالبطن أو المخ، مع حدوث نزيف في هذه الأماكن أثناء الدورة الشهرية، وتسبب آلاما شديدة للدورة الشهرية قبل وأثناءها بطريقة تصاعدية، وآلاما أثناء التبول أو التبرز أو الجماع، ويمكن تشخيص هذه الحالة بواسطة المنظار الجراحى، والالتهابات الفيروسة المزمنة مثل الهربس، والسيتوميجالوفيرس، والبلهارسيا، والدرن، وعدم قدرة البويضة على الخروج من المبيض، وعدم قدرة الحيوان المنوى على اختراق البويضة، وارتفاع لحظى لهرمون البرولاكتين أثناء الجماع أثناء ملامسة الثدى، وعند قياس مستوى الهرمون بعد الدورة نجده في المستوى الطبيعى، والأجسام المضادة للحيوانات المنوية، سواء في الزوج نفسه أو وجود هذه الأجسام المضادة في دم الزوجة أو في إفراز عنق الرحم لديها، ويتم التشخيص بواسطه اختبار ما بعد الجماع أو تحاليل الأجسام المضادة للزوجين، وقد نلجأ إلى الحمل المساعد، مثل التلقيح الصناعى أو الحقن المجهرى، والعامل النفسى، التوتر والقلق يؤديان إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين الذي يؤدى إلى خلل في التبويض، والعامل النفسى يزيد من حالات البرود الجنسى لدى الزوجين، والجديد في علاج العقم استخدام المناظير الجراحية، وكذلك اسخدام الموجات الفوق صوتية بالمناظير، والتطور الكبير في الحضانات وكيفية تحضير الأجنة المخصبة، وتجميد البويضات والحيوان المنوى، وتنشيط البويضات خارج الجسم (IVM) للتغلب على إثاره المبيض بعد أخذ جرعات صغيرة من المنشطات، ويتم أخذ البويضات لتكملة تنشيطها خارج الجسم، واستخدام الجراحات الميكروسكوبية لأخذ عينات من الخصية للحصول على حيوانات منوية، وبخاصة عندما يكون السائل المنوى لا يحتوى على حيوانات منوية، واستخدمها في الحقن المجهرى، واستخدام الخلايا الجذعية في علاج العقم شديد التعقيد، واستخدام المنظار الرحمى لوضع الأجنة المخصبة في الأماكن الملائمة في الرحم، وخاصة عند فشل عدة محاولات سابقة للحقن المجهرى، وعمل تشريط بالليزر للأجنة لزيادة فرص الالتصاق.
ما الفحوصات والأبحاث الضرورية لتشخيض حالات العقم؟ أبحاث خاصة بالزوج مثل تحليل السائل المنوى للتأكد من وجود أعداد وفيرة من الحيوانات المنوية جيدة الحركة، وتحليل هرمون الذكورة التستوستيرون كذلك فحص البروستاتا، مع عمل موجات فوق صوتية على البروستاتا، وعمل اختبار ما بعد الجماع، وأبحاث خاصة بالزوجة للتأكد من حدوث التبويض وانتظام الدورة الشهرية، وكذلك التأكد من إفراز هرمونات التبويض بكمية كافية، لتهيئ الغشاء المبطن للرحم لاستقبال البويضة المخصبة وانغماسها فيه، كي تساعد هذه الهورمونات على استمرار الحمل حتى تكوين المشيمة.
فحوصات للتأكد من سلامة قناتى فالوب بالآشعة بالصبغة والمنظار الجراحى، كذلك فحص الحوض بمنظار البطن للتأكد من سلامة الأنابيب والمبيضين والرحم والحوض، وتحليل بعض الهورمونات مثل هورمون التستوستيرون لإعطاء صورة عن حالة المبيض والغدة الكظرية، وهرمون البرولاكتين يتم عمل هذا الهرمون إذا وجدت إفرازات من الثدى أو كان هناك انقطاع أو عدم انتظام في الدورة الشهرية، وتم عمل هورمونات الغدة الدرقية، وعمل هورمون البروجسترون، وهو مؤثر لحدوث التبويض، والفحص بالموجات فوق صوتية، ويعطى صورة عن الرحم وسمك بطانة الرحم، وكذلك صورة جيدة للمبيضين، ومتابعة التبويض، وتشخيص العيوب الخلقية بالرحم.
من النسخة الورقية