استخدم أبناء الجماعة الإسلامية "الحرب الإلكترونية" للرد على بعضهم البعض في حرب الاتهامات الدائرة بينهم، فاتهم مجلس الشورى الجماعة الحالي لرئاسة عصام دربالة، منشقي الإخوان بأنهم يسعوا لهدم الجماعة الإسلامية من خلال تأسيسهم لما عرف بـ "جبهة الإصلاح"، وأسس أعضاء الجماعة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "أمسك عصفور" تتهم من خلالها مؤيدي الجبهة بأنهم عملاء لـ "أمن الدولة".
وردت جبهة الإصلاع على "مجلس دربالة" بتأسيس موقع إلكتروني جديد لمواجهة ما وصفوه بـ "فكر الجماعة المتشدد" الداعي للعنف بتأييدها لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدين أنهم يعيدون نشر المراجعات الفكرية التي شكلتها الجماعة الإسلامية بعد مبادرة "وقف العنف" في التسعينات للتأكيد على السلمية.
وقال عبدالرحمن صقر، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن شورى الجماعة الحالي يسعى لتشويه قيادات جبهة الإصلاح وعلى رأسهم الشيخ كرم زهدي والشيخ فؤاد الدواليبي وعوض الحطاب، القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية وتتهم بأنهم "عملاء لأمن الدولة".
وأضاف صقر، في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أعضاء مجلس دربالة يضعون خطة لتشوية المخالفين ليهم حتى يتسنى لهم دعم الإخوان والوقوف بجانبهم، مؤكدًا أن الفكر الدعوي التربي ينعدم عند القيادات الحالية للجماعة بسبب اهتمامهم وأنهم يسعون لتغيير هذا الفكر من خلال جبهتهم.
في سياق متصل، وصف عوض الحطاب، أمير الجماعة الإسلامية السابق بدمياط والقيادي بجبهة الإصلاح، هجوم قيادات الجماعة الإسلامية عليهم بـ "الحرب النفسية الجديدة" ضد أعضاء الجبهة، قائلًا: "تلاميذ عصام دربالة يقوموا بحملة شرسة لتشويهنا ومن يؤيدنا بكل وقاحة".
وأضاف الحطاب، في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، "صفحات الجماعة الإسلامية الجديدة هدفها التشهير والتحقير بأبناء الجبهة ولمن خالفهم وهو أسلوب ليس جديد عليهم بعد دعمهم للإخوان والتزامهم بالعنف طيلة الفترة الماضية، وهم يحاربونني منذ 15سنة، وهذه طريقتهم السلمية التي يؤكدون عليها".
من جهة أخرى، أكدت صفحة "أمسك عصفور" التابعة للجماعة الإسلامية، والمشترك فيها عدد من قياداتها الهاربين في قطر وتركيا، أنهم يقومون بمكافحة ما وصفوهم بـ "العملاء" من منشقي الجماعة الإسلامية، وفضح تلاعبهم ومواجهة أكاذيبهم وافتراءاتهم بالحجج والبراهين القاطعة، لإظهار مدى زيفهم.
ونشرت الصفحة تهاجم منشقي الجماعة الإسلامية: "هؤلاء المجموعة يأخذون تعليماتهم من أمن الانقلاب لتفرقة وتشتيت أبناء الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان، ونشر الأكاذيب وإهانة بعض الرموز الإسلامية من الأحرار، فسيبقى الإخوان وتبقى الجماعة الإسلامية وسيبقى كل أحرار".
وشنت الصفحة هجوم على الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، وأعضاء حزب النور لمطالبة بوقف العنف والتصدي للفكر التكفيري، قائلةً: "إلى ناجح إبراهيم وكرم زهدي وثالثهم الدواليبي والحطاب، كيف تتحدثون عن العنف فالعنف الذي تشاهدونه كل يوم في مصر فهو إرهاب الجهات الأمنية التي تجاملوهم من أجل هدم الجماعة بمساعدة أعضاء حزب النور والذي بدأ بعضهم يعمل مرشدًا".
