الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

التوأم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرفت "علي" في بطن أمي، ولد هو أولًا، وولدت بعده بخمس دقائق، وكنت أداعبه في طفولتنا وأقول له: إنني كنت أكثر منك أدبًا! لقد قلت لك: تفضل أنت أولًا وتركتك تخرج إلى الدنيا قبلي.
هما أشهر "توأم" في تاريخ الصحافة المصرية والعربية مصطفى وعلي أمين.
عندما بدأت خطواتي الأولى في الصحافة في بداية الثمانينيات، كانت جريدة "الأحرار" التي أتدرب بها يتم تنفيذها وطبعها أسبوعيًا في مؤسسة "أخبار اليوم" في القسم التجاري، كنت أعتبر يوم السهرة الأسبوعية لتنفيذ الجريدة، أسعد أيام حياتي على الإطلاق، كان يكفيني الحصول على هذه الفرصة الثمينة أسبوعيًا، للتواجد في الأماكن والطرقات والمكاتب والمطبعة نفسها، التي شهدت ميلاد أشهر صحيفة عربية "أخبار اليوم"، أو مدرسة "أخبار اليوم"، التي غيرت شكل الصحافة المصرية، بعد أن أصبحت الجريدة الشعبية الأولى التي يتخاطفها القراء من أمام أبواب المطبعة قبل أن تصل للموزعين، وبائعي الجرائد، لدرجة أن صحفيي "الأهرام" الذين نلقبهم في مصر بصحفيي "البدل الشيك"، كانوا يقفون أمام بوابة "أخبار اليوم"، حتى يتأكدوا بأنفسهم أن الجريدة التي تنافس جريدتهم يعمل بها صحفيون ومحررون وليسوا "عفاريت" أو "منجمين"، يستعين بهم أصحاب "أخبار اليوم" في "اصطياد الأخبار" وصنع "الخبطات الصحفية" التي كانت تهز مصر يوميًا، مصر الشعبية، القراء، والرسمية.. السلطة والوزراء والقصر "الملكي" الذي كان يعمل ألف حساب لأشهر توأم عرفته الصحافة المصرية والعربية "مصطفى وعلي أمين"، أصحاب "أخبار اليوم".
في هذه السهرة الصحفية الأسبوعية، كثيرًا ما كنت أنتهز فرصة الراحة للجلوس بين "اسطوات" تنفيذ الصفحات، وعمال الصف، أستمع لحكاياتهم عن كبار الصحفيين في المؤسسة عندما كانوا شبابا في سني، وكيف صنعوا مجدهم الصحفي، وشهرتهم، ونوادرهم الصحفية، خصوصًا أن كل اسم من هؤلاء الصحفيين، أصبح رئيسًا لتحرير كبريات الصحف والمجلات المصرية والعربية، أو سفيرًا لـ مدرسة "أخبار اليوم" في دول عربية شقيقة، يقدم خبراته ويشاركهم طموحاتهم في تأسيس صحف في بلادهم تليق بمكانتهم وما شهدته من تطور وتقدم ورقي، يحضرني في هذه اللحظة ثلاثي الأساتذة: "مصطفى شردي، جمال بدوي، عباس الطرابيلي" مؤسسو جريدة "الاتحاد" الإماراتية، ود. صلاح قبضايا مؤسس جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، وغيرهم.
أكثر الحكايات التي تعلقت وعاشت في ذهني "غداء يوم الجمعة"، الذي كان يقام أسبوعيًا في صالة تحرير الجريدة، وكان يحضره الوزراء ونجوم المجتمع من فنانين وفنانات ورموز الطبقة الأرستقراطية، في حضور كتاب الجريدة الكبار من أصحاب الأعمدة الصحفية، والمحررين والمحررات، وعمال المطبعة والمنفذين، والسعاة الذين يقومون بتنظيف المكاتب، لا فرق بين الجميع أمام "التوءم"، أصحاب الجريدة، الكل "شريك" في "أخبار اليوم" يؤدي دوره.
في هذه الاستراحة الأسبوعية مع "أسطوات" التنفيذ، كنت أسجل تاريخ "التوأم" شفويًا، حكاية من هنا وأخرى من هناك؛ خصوصًا علاقة "التوءم" ببعض، وكيف استغلوا التشابه الرهيب بينهما في الشكل والصوت، لدرجة أن كثيرًا ما كان مصطفى يعقد اجتماعات المحررين على أنه "علي" و"علي" يعاقب محررًا من منطلق أنه "مصطفى".. وأحيانًا كان "مصطفى" يبدأ كتابة مقال "فكرة" ويتركها لشقيقه في المنتصف يستكملها، ولا يشعر القراء، وهنا أستعين بما كتبه مصطفى نفسه عن حكايته مع "توءمه"، التي أفرد لها فصلًا في كتابه الشيق "مسائل شخصية" يقول مصطفى أمين: "عرفت علي في بطن أمي، ولد هو أولًا وولدت بعده بخمس دقائق.. وكنت أداعبه في طفولتنا وأقول له: إنني كنت أكثر منك أدبًا! لقد قلت لك: تفضل أنت أولًا وتركتك تخرج إلى الدنيا قبلي.
وكان تشابهنا عجيبًا، وكان من الصعب أن تعرف أمنا من هو علي ومن هو مصطفى وقد علمتنا بأن وضعت في يدي شريطًا أزرق ووضعت في يد أخي شريطًا أحمر.. وكنا ننام في سرير واحد وأذكر أننا غافلناها وتبادلنا الشريطين.. ووضعت في يدي الشريط الأحمر، ووضع أخي في يده الشريط الأزرق وأصبحنا نتبادل الشريطين.. عدة مرات حتى إنني لا أعرف الآن هل أنا مصطفى أمين أم علي أمين!
كانت أمنا حريصة أن نرتدي لونًا واحدًا من الملابس، فكان من الصعب التمييز بيننا، وقد ضاق ناظر المدرسة الابتدائية بتشابهنا العجيب، فوضعني في فصل ووضع شقيقي في فصل آخر، وكان إذا ضرب المدرس علي بكيت أنا في الفصل الآخر.. وكانت هذه الظاهرة العجيبة تدهش المدرسين.. وعندما كبرنا كنت أذهب وحدي إلى الخياط أختار قماشًا لبدلي ويذهب شقيقي إلى خياط آخر ويختار قماشًا، نكتشف بعد ذلك أننا اخترنا اللون نفسه والقماش نفسه! وحدث مرة بعد أن أصبحنا شبابًا، أن كنا نسير على شاطئ "سيدي بشر"، وإذا بفتاة تسير في مقابلتنا تسقط على الأرض مغمى عليها، فلما أفاقوها قالت: إنها رأت واحدًا اثنين..!
تزوج شقيقي قبلي، وكانت زوجته تطلبه في مكتبه بالتليفون ويبدأ هو المحادثة وإذا كان مشغولا أعطاني السماعة وأتم المحادثة من دون أن تعرف زوجته أنني لست زوجها!
وعندما تزوجت للمرة الأولى، أصرت عروسي أن تقيم فرحًا في فندق شبرد القديم، وعارضت بشدة في هذه البهدلة، ولكن أسرة عروسي اضطرتني أن أقبل هوان الزفة والجلوس في الكوشة.
وجلست خمس دقائق وشعرت أنني أختنق، واستنجدت بأخي وطلبت منه أن يفتيني ويجلس بدلا مني في الكوشة، وقبل المسكين أن يقوم بهذه المهمة الثقيلة حتى انتهى الفرح!
وقليل من أصدقائي المدعوين اكتشفوا أن العريس ليس هو أنا! وفي بعض الأحيان أنظر إلى المرآة وأرى صورة شقيقي في أول الأمر ثم أتبين أنها صورتي!".
"أكتب لكم من على سرير فاتن حمامة"، عنوان مقال صنع أزمة مؤقته بين الكاتب الكبير مصطفى أمين والنجمة السينمائية المعروفة "فاتن حمامة"، التي سمعت بالعنوان في التليفون من زميلاتها في الوسط الفني، قبل أن تقرأه بنفسها، لدرجة أنها ذهبت إلى "أخبار اليوم" ثائرة بعد هذه الفضيحة التي تخيلتها، ولكنها بعد أن قرأت المقال سقطت علي أرض الحجرة من الضحك، وتم الصلح بينهما في أقل من خمس دقائق، المدة التي قرأت فيها المقال، الذي يروي فيه مصطفى أمين أنه ذهب إلى مستشفى الدكتور "الكاتب" لإجراء فحوصات طبية، وفي أثناء نومه على السرير، أخبره الطبيب المعالج، أنه منذ يومين كانت هنا في المستشفى النجمة فاتن حمامة، تجري هي الأخرى فحوصات طبية، وأنها كانت ترقد وتنام على السرير نفسه الذي ينام عليه، ولأنه مصطفى أمين أستاذ الإثارة الصحفية؛ استوحى فكرة عنوان مقاله من حوار الدكتور، وكتب "أكتب لكم من على سرير فاتن حمامة" وهو واثق أن هذا العنوان سوف يرفع توزيع الجريدة في هذا اليوم 100000 ألف نسخة.
مصطفى أمين لأجيال لا تعرفه ولم تعاصره، هو أستاذ "التوزيع" في الصحافة المصرية، وهذا لم يبدأ مع "أخبار اليوم" مؤسسته، ولكن في أي مطبوعة أخرى عمل بها، وأكبر دليل هذه الحكاية التي رواها بنفسه للكاتبة "نوال مصطفى" في كتابها "نجوم وأقلام"، يقول: "حققت نجاحي الصحفي وأنا أعمل رئيس تحرير لمجلة "الاثنين" التي تصدر عن "دار الهلال"، هذه المجلة كلفني صاحبها "إميل زيدان" بتولي رئاسة تحريرها، وكان توزيعها 11 ألف نسخة، وعرض علي مبلغ 50 جنيها كراتب شهري، فقلت له: لا.. أريد 70 جنيهًا، ولكنه رفض، فقلت له: إذن سأقبل الخمسين على أن أتقاضي 10% بالإضافة إلى راتبي من الكمية التي ستزيد في توزيعها، وابتسم "إميل زيدان" مشفقًا عليّ، وقال: ولكنها لن تزيد، وأنا لا أريد أن أخدعك، فلا تأمل كثيرًا في ذلك، فقلت له: إذن موافق.
وبدأت أبحث للمجلة عن نوعية جديدة من القراء، وقلت في نفسي "الاثنين" مجلة يقرؤها الموظفون فقط، فلماذا لا نبحث عن النساء، التجربة أثبتت أن المرأة قارئة أفضل من الرجل، فالرجل يقرأ "الجورنال" ثم يعيده للبائع أو يعطيه لزميله، ولكن المرأة تبقي المجلة معها أسبوعًا، فبدأت أهتم بالمواضيع التي تهم المرأة ثم العمال ثم اتجهت إلى الشباب.
وزادت "الاثنين" في قفزات توزيعية متعاقبة 40 ألفًا ثم 50 ألفًا حتى وصلت 70 ألفًا، وكسبت أنا في الاتفاق الذي ظن "إميل زيدان" أنه غلبني فيه".
وبمناسبة اهتمام مدرسة "أخبار اليوم" بالكتابة عن المرأة، تحضرني حكاية سمعتها من الأستاذ "أنيس منصور"، وهو يقيم تجربته مع "التوأم" وعمله في إصدارات مؤسسة "أخبار اليوم".. يقول أنيس منصور: "أول قرار اتخذته بعد تولي رئاسة تحرير مجلة "آخر ساعة"، كان إلغاء باب أسبوعي بعنوان "عروس الأسبوع"؛ خصوصًا أنه كان يظهر في المجلة من دون توقيع ولا أعلم من يكتبه، بعد صدور المجلة بدقائق اتصل بي علي التليفون الأستاذ علي أمين، اعتبرت المكالمة بمثابة تهنئة على صدور "آخر ساعة"، ولكني فوجئت أنها مكالمة توبيخ وتهديد بالفصل، والعودة محررًا جديدًا "تحت التمرين"، وعندما استفسرت منه عن سر غضبته العنيفة، اكتشفت أنه الذي يكتب هذا الباب أسبوعيًا بالتناوب مع شقيقه مصطفى، وفي المكالمة تعلمت منه درسًا بل دروسًا صحفية لم أنسها في حياتي، كان يرى علي أمين أن هذا الباب "عروس الأسبوع" هدفًا لكل فتاة تحلم بالزواج أن تشاهد العروس الجديدة، وهدفًا لنميمة المجتمع حول "الفستان والطرحة وماكياج العروسة"، وهدفًا للمتزوجات يسترجعن معه ذكريات ليلة زفافهن، وأن هذا ليس الباب الوحيد في المجلة الذي يحرصان عليه ويشرفان بأنفسهما عليه، هناك بريد القراء الذي كان يصدر بعنوان "عزيزتي أخبار اليوم"، أكبر الكوارث كانت إذا أهمل أحد السعاة في توصيل خطابات القراء التي تصل للجريدة، كان "التوءم" يعتبران هذه الخطابات ميزان الحرارة اليومي بين القراء و"الجورنال"، وكثير من الخبطات الصحفية التي كانت تحققها الجريدة، كان "التوءم" يحصلان عليها من بين سطور "عزيزتي أخبار اليوم".
لم ينشغل "التوءم" إلا بالقراء، ولم يعملا إلا لحساب القراء، كان التوزيع والوصول لرقم "المليون" همهما الأساسي، وأكبر دليل ما حدث يوم رحيل أمهما عن الحياة، بعد تشييع الجنازة؛ فوجئ صحفيو ومحررو "أخبار اليوم" بدخول "التوءم" مكتب رسام الكاريكاتير "رخا"، في الموعد اليومي بينهما وبينه لمناقشة فكرة "الكاريكاتير" التي ستصدر، في اليوم نفسه، أصوات ضحكاتهم الخارجة عبر باب مكتب "رخا" كانت مثار استهجان عمال وموظفي الجريدة "حد يضحك كده وأمه لسه ميتة من دقائق"، بعد استقرار "رخا" و"التوءم" على فكرة الكاريكاتير الساخر، سقط مصطفى على الأرض مغشيًا عليه منهارًا بالبكاء على أمه الراحلة، وذهبوا بتوأمه علي إلى المستشفى بعد أن أصيب هو الآخر بأزمة قلبية.
يقول مصطفى أمين معلقًا على هذه الواقعة: "قارئ الجريدة ليست له علاقة بظروف الصحفي الشخصية، سواء كان حزنًا أو فرحًا، هناك موعد ثابت سوف تصدر فيه الجريدة، ولا بد أن تصدر بالجودة نفسها، هناك عقد معنوي لا يجوز الإخلال بشروطه، والكاريكاتير كان أحد أسباب رفع توزيع الجريدة، ومنذ بدأ يظهر على صفحات الجريدة، كان هذا الموعد بيننا وبين "رخا" نناقش الأحداث الجارية، ونطلق النكات، ونصطاد الأفكار، حتى نستقر على الفكرة، أنا أو علي نكتب التعليق الساخر وهو يقوم بالرسم.
لعب "التوأم " دورًا رئيسيًا في رفع مستوى مهنة الصحافة في مصر، سواء على مستوى المهنة وفنونها، أو رفع مستوى دخول الصحفيين، ما أحدث انقلابًا مدويًا في "بلاط صاحبة الجلالة"، على سبيل المثال: كان توفيق الحكيم يتقاضى جنيهين في القصة، فأعطوه 400 جنيه، كامل الشناوي كان يتقاضى 12 جنيهًا في الأهرام، فأعطوه 100 جنيه، أحمد الصاوي محمد كان يحصل على 6 جنيهات فأعطوه 100 جنيه.. إلخ.
بدأوا في إرسال الصحفيين إلى المؤتمرات الخارجية ـ فقط ـ من أجل أن يكتب في المانشيت "مندوب أخبار اليوم يكتب من باريس" أو واشنطن أو روما، بدأت "الصورة" الصحفية تأخذ مساحة كبيرة على صدر الصفحة الأولى، وتعامل بأهمية الخبر الصحفي والتقرير، لم ينس المجتمع المصري، أزمة نشر صورة الممثلة "كاميليا" محترقة بعد أن ماتت في حادثة طائرة، انقسم المجتمع بين مؤيد لنشر الصورة على أساس أن الصحافة مهنة بلا قلب، ومعارض من منطلق حرمة "الموتى"، كان هذا الجدل دائرًا في المجتمع والأوساط الصحفية، و"التوأم" في قمة السعادة، منحازين لشعارهما الذي رفعاه وتعاقدا به مع القراء "من حق الشعب أن يعلم".
فرضا على محرري "أخبار اليوم" أن يحصلوا على دورات تعلم الكتابة على "الآلة الكاتبة"، ومن يجتاز هذه الدورة، كانت الجريدة تسلمه ماكينة آلة كاتبة صغيرة في حجم الشنطة، يتحرك بها في أي مكان يذهب إليه.
لا ينسى منفذو "أخبار اليوم" عندما شاهدوا الشاب إبراهيم سعده ـ الذي أصبح رئيسًا للتحرير ورئيسًا لمجلس الإدارة ـ حزينًا في طرقات "أخبار اليوم"، بعد أن دخل مكتب "علي أمين" يخبره أنه في طريقه للسفر لتغطية المؤتمر المكلف به، وفي أثناء تبادل الحوار بينهما سأله "علي أمين"، عن ماكينة الآلة الكاتبة الخاصة به، فرد سعده أنه لم يتجاوز الدورة، في هذه اللحظة ظهر الوجه الآخر العنيف لـ"علي أمين"، ونهره بشدة وأخذ منه تذكرة السفر ومزقها وتحفظ في مكتبه على جواز سفره، كان "أولاد أمين" كما نحب أن نطلق عليهما في الصحافة المصرية يريان أن الكتابة على الآلة الكاتبة اختصار للزمن في العلاقة الصحفية بين المحرر والصفيف؛ خصوصًا إذا كان المحرر من أصحاب الخطوط "الرديئة" التي تحتاج إلى مجهود كبير في القراءة، وفك الطلاسم.
يكفي أن تجلس بين الجيل القديم تسمع منهم عن "المطعم الشيك" الذي كان في الجريدة، حتى لا يحتاج الصحفيون للخروج إلى خارج "الجورنال" و"الحلاق" و"الجرس".. الجرس الذي كان على باب الجريدة في الشارع، الذي كان يجري إليه "التوأم" مهرولين من الفرحة يتسابقان فيما بينهما، من يشده قبل الآخر حتى يجلجل صوته في شارع الصحافة ويعرف الجميع أن "أخبار اليوم" حققت في هذا اليوم انتصارًا صحفيًا.