رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خطباء المساجد: النفاق من أخطر أمراض المجتمع.. يجب إعلاء مصلحة الوطن.. الإسلام أمر بالتعاون على تنمية الدولة ورصد المخربين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول خطباء المساجد خلال خطبة اليوم الجمعة، موضوع إعلاء مصلحة الدولة والبعد عن النفاق وعدم التقاتل والتناحر، وذلك عقب حادث الأولتراس في الأحد الماضي، حيث أكد الخطباء على أن سماحة الإسلام وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، وضرورة التحلي بها في التعامل مع شركاء المجتمع ومواطنيه.
طالبت خطبة الجمعة بمساجد محافظة قنا، بإعلاء مصلحة الوطن، وعدم التقاتل والتناحر، والتعاون على تنمية الدولة، ورصد المخربين، وقال الشيخ أشرف محمد إمام وخطيب مسجد الخليلية بقنا، إن الإسلام، شرع من أجل التسامح وبث المحبة، وعدم التناحر والتقاتل ونشر الأمن والأمان، وأضاف، أنه يجب على الجميع الوقوف جنبا إلى جنب، من أجل رصد المخربين، الذين يريدون أن يشيع الخراب والدمار بين أفراد الشعب وأبناء الوطن الواحد، مؤكدا ضرورة توحيد الصفوف، والعمل على نهوض الدولة ومؤسساتها.
وفى دمياط تناولت خطبة الجمعة بمساجد أنصار السنة المحمدية موضوع سماحة الإسلام وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، وضرورة التحلي بها في التعامل مع شركاء المجتمع ومواطنيه، كما تطرقت الخطبة إلى إعمال العقل، وعدم الانجراف وراء محاولات المتآمرين لإثارة الوقيعة بين المواطنين، والحث على الشغب وإثارة الفتن، كما ناقشت مدى سماحة الدين الحنيف، وحرمانية رفع السلاح في وجه المسلمين.
ألقى الشيخ جابر شلتوت إمام وخطيب مسجد المنشية الجامع بالعاصمة طور سيناء، خطبةَ الجمعة اليوم، تحت عنوان "خطورة النفاق والكذب وضرورة تنشئة الأجيال على الصدق ومكارم الأخلاق"، تناول "شلتوت" حقيقة النفاق وأنواعه، وصفات المنافقين، وخطر النفاق على الأمة، وآثار الكذب على الفرد والمجتمع، وضرورة تنشئة الأجيال على الصدق ومكارم الأخلاق، وأهمية ذلك في تكوين مجتمعات سليمة خالية من كل الأمراض والآفات الاجتماعية، أوضح "شلتوت" أن أولى صفات المنافق الكذب، الكذب ركن من أركان الكفر والنفاق، إن الله إذا ذكر النفاق في القرآن ذكر معه الكذب، وإذا ذكر الكذب ذكر معه النفاق، مسترشدا بقوله تعالى ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾.
وفى السويس ألقى خطباء الجمعة اليوم بمساجد بمحافظة السويس والبالغ عددها 500 مسجد خطبة اليوم بعنوان خطورة النفاق والكذب وضرورة التنشئة على الصدق ومكارم الأخلاق، قال الدكتور كمال بربري مدير عام الأوقاف بالسويس، إن الخطبة اليوم تمت تناولها في عدة عناصر منها حقيقة النفاق وأنواعه وصفات المنافقين وخطر النفاق على الأمة وآثار الكذب على الفرد والمجتمع وضرورة التنشئة على الصدق ومكارم الأخلاق، وأكد مدير عام الأوقاف بالسويس، أن جميع الخطباء التزموا اليوم بموضوع الخطبة ولم يقم أحد بالخروج عن سياقها.
وفي ميت غمر أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا، أن من أخطر أمراض المجتمع هما النفاق والكذب، مؤكدا أن كليهما واحد لأنهما يغيران الحقيقة، معتبرا أنهما سوس ينخر في عظام المجتمع، وقال "زارع" خلال خطبة الجمعة اليوم: إن المنافقين هم أعداء الله، وألدُّ أعداء المؤمنين والمجتمع بأكمله، ومن أخلاق المنافقين خلق الكذب لذلك قال عنهم القرآن ((أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار))، وهم يستحقونها لأنهم كاذبون يضربون المجتمع في مقتل غدرا، فهم مسلمون ظاهرا وأمام الناس يتظاهرون بالمحبة والسلام والصلاح والتقوى، ولكنهم باطنا يضمرون الشر والكيد ويفرحون في مصائب المجتمع، ولذلك قال عنهم القرآن الكريم: "وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة.." وفي نهاية الآية الكريمة يقول تعالى: "هم العدو فاحذرهم".
وأضاف "زارع" خلال خطبة الجمعة، التي ألقاها اليوم بعنوان "خطورة النفاق والكذب وضرورة التنشئة على الصدق ومكارم الأخلاق": رأينا مواقف عبد الله بن أبى بن سلول مع الرسول ص والمسلمون الأوائل فكان يمدح في النبى والإسلام ظاهرا وباطنا يخطط وينفذ الشر من فتن ومكائد وتحالفات مع الاعداء، وقد انسحب بثلث الجيش في غزوة أحد في وقت حرج وفى سيرته كانت مواقفه كلها تخطيط للشر ومؤامرات وتحالف مع المشركين باطنًا وهو الذي روج لحادثة الإفك ضد السيده عائشة رضي الله عنها، وهو الذي كان يكره النبى صلى الله عليه وسلم كرها شديدا ولكنه يتظاهر بغير ذلك ولذلك قالوا: عدوا واحد داخل البيت أخطر من ألف عدو خارج البيت"، فالعدو الخارجى أشبه بمرض الإنفلوانزا يستطيع الإنسان مقاومته بالمناعة العادية؛ لكن العدو الداخلى هو مرض السرطان الذي يحيل الجسد إلى جثة هامدة.