الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

جريدة البوابة

الأطعمة العشرة لرفع نسبة ذكاء طفلك وقدرته على الاستيعاب!

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثير من الأطفال يعانون هذه الأيام من مشكلات في الفهم والقدرة على الاستيعاب، أو مشكلات في مستوى ذكائهم وسرعة النسيان، إلا أن هناك عددا من العلماء والباحثين أكدوا وجود أنواع من الأطعمة تساعد على زيادة نسبة ذكاء الأطفال وحيويتهم، وتزيد من قدرتهم على الاستيعاب.
يقول الدكتور عماد فهمى أستاذ التغذية، إن هناك أطعمة إذا تناولها طفلك ستساعد على تنمية ذكائه وهى أطعمة متوفرة في الأسواق، وأسعارها ليست مرتفعة، ولكن عددا كبيرا من الآباء والأمهات يغفلونها.
ويقول خبير التغذية أن أكثر من ٥٠٪ من وزن الدماغ يتألف من الدهون، وأكثر من ٧٠٪ منها من الأحماض الدهنية من مجموعة أوميجا ٣ المشهورة، وإن هذه الدهون ضرورية في بناء ووقاية خلايا الدماغ مع الحفاظ على سيولة الأغشية، وأنه قد يكون القصور بالأوميجا ٣ سببا لتدهور الوظائف الذهنية واضطرابات الذاكرة، وأن الاسماك الدهنية هي واحدة من أفضل مصادر أوميجا ٣.
ويوضح فهمي "من المعروف أن الدماغ يعتمد على الجلوكوز، ويستهلك أكثر من ٥ جرامات من السكر لكل ساعة، إلا أنه لا يقوم بتخزينه، إذن يجب أن يتم إمداده بهذه المادة بشكل منتظم عن طريق الغذاء؛ ولكن يجب عدم الإفراط في تناول الحلويات والمعجنات فالإفراط في تناولها قد يؤدى إلى تغييرات كبيرة وقد يتفاعل الجسم معها بطريقة سلبية وعنيفة عبر خفض نسبة السكر في الدم إلى أقل من مستواه العادي، الأمر الذي لا يتحمله الدماغ ما يؤدى إلى التعب وانخفاض في مستوى الانتباه، أما الخضروات الجافة فهى غنية بهذه السكريات ويعتبر مؤشر نسبة السكر في الدم الخاص بها من بين الأدنى، ما يساعد بصورة فعلية على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم وإمداد الدماغ بالسكر من دون حدوث نقص في سكر الدم.
أضاف الخبير أن الموز غنى بالبوتاسيوم والماغنسيوم وضرورى لنقل النبضات العصبية، هو أيضا مصدر لفيتامين (ب) وهام لعمل الجهاز العصبى من خلال السماح بإنتاج ناقلات عصبية معينة، بما في ذلك السيروتونين وحمض غاما أمينو-بوتيريك، وهاتان الجزيئيتان بإمكانهما توفير ظروف مناسبة للسلوكيات الحكيمة والعقلانية.
يقول أيضا: إن الدماغ يستخدم نحو ٢٠٪ من حاجة الجسم للأكسجين، والجسم يحتاج إلى الحديد لنقل الأكسجين عن طريق الهيموجلوبين، وأن الكبدة من الدعائم الأساسية لهذا المعدن الثمين، وهو مصدر من المصادر المهمة لفيتامين (ب)، وقد تبيّن منذ منتصف الثمانينيات أنّ هذه الفيتامينات خاصة «ب ٩»، «ب ١٢»، «ب ١»، «ب ٦»، تقوم بتحسين الوظائف الذهنية ونتائج اختبارات الذكاء، مضيفا: إذا كنتم لا تحبون تناول الكبدة، يمكنكم تناول لحوم البقر، أو «الخميرة الغذائية».
اعتبر الخبير تلك الفواكه مصدرا هاما لفيتامين (سي)، الذي يعمل مضادا للأكسدة لاحتوائه على (الانثوسيانين، البوليفينول، الفلافونويد)، وهى العناصر التي تحارب الجزيئات السامة التي قد تؤثر على الخلايا العصبية، وخلايا الدماغ بشكل خاص، كما تساهم في تحسين الدورة الدموية وفى تعزيز الشعيرات الدموية ما يؤمن أكسدة أفضل للدماغ.
يرى فهمى أن ثمار البحر غنية بالبروتين وفيتامين (ب ١٢)، فضلا عن العناصر الكبرى والتي لها أهمية لعمل الدماغ بشكل جيد، فالعناصر الكبرى هي المحرك الحقيقى لمقاومة وتجنّب الإجهاد، وتعتبر «أسلحة علاجية»، لأنها تساعد في محاربة القلق والتعب الذهنى والاضطرابات العصبية، فضلا عن توافر عناصر المنجنيز، والنحاس، والزنك، واليود، والليثيوم في ثمار البحر، مضيفا: «إذا كنتم لا تحبون تناولها يمكنكم تناول الخبز الكامل، والطحالب (الملح المعالج باليود)، وجنين القمح».
وأوضح أن البيض على الليسيثين، الذي تكمن أهميته من ناحية التغذية الذهنية في نوعية البروتينات الخاصة به، حيث اعتبرت منظمة الأغذية والزراعة البيض كمرجع لتقييم النوعية البيولوجية للبروتينات الغذائية الأخرى، وذلك يعود إلى غناه بالأحماض الأمينية الأساسية لإنتاج الناقلات العصبية الرئيسية، وهى الحال نفسها للأستيل كولين الضرورى لنشاط الذاكرة المركّبة من الميثيونين والسيرين، وأيضا من النورادرينالين لتحفيز التعلم والتي يعتمد إنتاجها على وجود التيروزين والفينيل ألانين الموجود أيضا في بروتينات البيض، وقال: «إذا كنتم لا تحبون البيض، يمكنكم تناول السمك الأبيض».
تابع خبير التغذية أن وجود جزيئيات مشابهة لمادة الكافيين (الثيوبرومين، والثيوفيلين) والأمفيتامين (الفينيلإيتيلامين، والثيامين) في الشوكولا إضافة إلى أهميته من ناحية السعرات الحرارية، يعطيه قدرة هائلة على التنشيط، كما أنّ احتواءه لنسبة مرتفعة من المغنيسيوم ولجزيئيات مشابهة للسيروتونين -هرمون «الاسترخاء»- يفسّر مفعوله المقاوم للإجهاد وللاكتئاب؛ وأشار أن هذا ليس كل ما هو قادر عليه، فأظهر العلماء على سبيل المثال أن لمركبات الفلافونويد الموجودة في الكاكاو دورا إيجابيا في تمدد الأوعية الدموية بشكل أفضل، كما تساعد في مكافحة الجزيئيات السامة وحماية نشاط الدماغ، محذرا من الإفراط في تناول الشوكولا، وقال: «إذا كنتم لا تحبون الشوكولا، يمكنكم تناول الشاى (الذي يحتوى أيضا على مواد مضادة للأكسدة) والقهوة الخفيفة (بسبب احتوائها على الكافيين إضافة إلى أهميتها كمنبّه) مع عدم الإفراط في تناولها.
أضاف فهمى قائلا: تكمن خصوصية جميع الخضروات الورقية في كونها غنية بالفيتامين (ب ٩) الذي يساهم في تطوير النسيج العصبى للجنين وفى تجديد خلايا الدم، وأن القصور فيه يؤدى إلى انخفاض اليقظة وضعف الذاكرة.
أشار خبير التغذية أن الأفوكادو غنى بالفيتامين (إي)، الذي يحتوى على أحد مضادات الأكسدة القوية وتحمى الأنسجة الدهنية في الدماغ من الشيخوخة، وقال: «إذا كنتم لا تحبون تناول الأفوكادو، يمكنكم تناول الفواكه الزيتية مثل الجوز والبندق». كما أوصى بضرورة ممارسة التمارين الرياضية وألعاب تقوية الذاكرة والرياضة الذهنية، لتحفيز عمل الدماغ، كذلك عدم إهمال النوم فترة كافية من اليوم، لتجديد النشاط.