الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"الشرطة النسائية" تطارد الجنس الخشن.. الدمرداش:لا وقت للتراخي.. كوثر عيد: نوصي باحترام الكبير.. نقيب سارة: سنضرب بيد من حديد

 اللواء على الدمرداش
اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة،
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بحب واحترام منقطع النظير، استقبل الشارع المصري ضابطات" الشرطة النسائية" اللائي انتشرن بالطرقات لمواجهة جرائم العنف التي تعرضت لها المرأة في الأونة الأخيرة.
وعلى ما يبدو أن الجنس الناعم اتخذ قراره بالتصدى لكل ما هو خشن وذكورى معتدي، بنات حواء قررن أن يكشرن عن أنيابهن وينحين الانوثة جانبا، هذا ما أعلنته ضابطات الشرطة، مستغنيين عن طلاء الأظافر مقررين أن الأيدى الناعمة ستضرب بيد من حديد على يد ولسان كل متحرش تسول له نفسه التعدى على حرمات الغير أو استضعاف النساء.
شعور بالأمان والفرحة والزغاريد من جانب أولياء الأمور،رافق نزول الشرطة النسائية التي انتشرت في الشوارع والطرقات لحماية الطالبات في المدارس والجامعات مع بداية عام جديد لتلتقط الأمهات أنفاسهن وتهدأ ثورة خوفهم على بناتهم اللائى أصبحن في أيدى أمينة،هكذا بدا المشهد وهكذا جاءت رسالة بنات حواء اللائى قولنها متهكمات " عزيزى المتحرش انفد بعمرك ومتجاذفش".
ومن جانبه صرح اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، أن انتشار الشرطة النسائية أمام المدارس جاء تلبية لشكاوى العديد من أولياء الأمور الذين عانوا هم وأولادهم من تجمعات شبابية أمام المدارس، وحرصا من الوزارة على سلامة وأمن بنات مصر، وللقضاء نهائيا على ظاهرة التحرش والعنف التي استجدت على المجتمع المصرى الذي طالما تبنى العادات والاخلاق الكريمة من شهامة ونخوة، مؤكدا أنه لم يعد هناك وقت للتراخى أو التسامح مع الخارجين عن القانون.
وعن طبيعة التدريب والدراسة أكدت العميد كوثر عيد سالم التي تقوم بالتدريس في أكاديمية الشرطة بكلية الضباط المتخصصين، أن الالتزام في السلوك والتصرفات والتعاملات واحترام الكبير وعدم التجاوز هي أهم ما نوصى به الطلبة والطالبات، وأن الضابطات اللاتي نزلن الشارع تم تدريبهن تدريبا نفسيا وعمليا عاليا، بما يسمح لهم التعامل مع الخارجين عن القانون كما تم اعدادهن من جانب المظهر والأداء والسلوك سواء داخل جهات وزارة الداخلية أو مع المواطنين، مضيفة أن دور الشرطة النسائية سيقضى تماما على أي انتهاكات كانت تتعرض لها المرأة المصرية.
وأعربت النقيب ساره عن سعادتها الشديدة بعملها وأنها نزلت لتحمى بنات جنسها وأن هذا تكليف يشرفها وأنها على استعداد كامل للتضحية بحياتها في سبيل إنقاذ بنت أو طفل ممكن يتعرض للتحرش من مرضى النفوس مؤكدة أنها ستضرب بيد من حديد.
وذكرت مقدم " ش" أنها تقدمت لكلية تربية رياضية بمجموع 85%، مازحة "يعنى مش 50% " ثم التحقت بالأكاديمية مضيفة أنها فخورة بالزي العسكري الذي ترتديه والذي يجعلها دائما في مسئولية.
وعن الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها ضابطات الشرطة قالت ملازم أول ايمان: نتعرض لنفس المخاطر التي يتعرض لها الضابط ولكننا تدربنا مثلهم أيضا تدريبات قوية تمكنا من الدفاع عن النفس وعن الغير، كما تدربنا على استخدام السلاح ولكن في الحالات القصوى التي تستدعى ذلك.
وعن أهم المبادئ التي تعلمنها الضابطات خلال دراستهن في الأكاديمية، تحدثت نقيب شرين التي قالت أهم ما تعلمته خلال دراستى هو "احترام من هم أكبر سنًا، والتحكم في الغضب وضبط النفس، وأن تكون أهم واجباتى اعادة الحق للمظلوم ومساندة الضعيف مهما كلفنى الأمر، والتصدى لمواجهة الخارجين عن القانون وكل من تسول له نفسه أذى الغير.
وعن نظرة الأهالي والجيران تحدثت سمر الشيخ ولية أمر وقالت: شعرنا بأقصى درجات الأمان والفرحة عندما رأيت الشرطة النسائية تتواجد بكثافة عند المدارس والجامعات واطمئن قلبى على ابنتى، وتضيف كنت أعيش حالة من التوتر والقلق لا يعلم مداها الا الله لحين عودة ابنتى من الدرس، وأخاف أن يعترضها أي مجرم ويقوم بمضايقتها خاصة بعد انتشار حالات التحرش، لكن الآن انا متفائلة واشعر بالراحة وان ابنتى لو تعرضت لأذى ستجد من يسعفها بأسرع وقت.
وضحكت مدام صفاء قائلة: ربنا يستر عليهم "الضابطات" لأنهم هم أنفسهم لن ينجوا من المعاكسات والتحرشات، خاصة أن "البدلة" لها رونق خاص وتحظى بإعجاب الجنسين.
وطالبت دينا جلال الطالبة الجامعية بوجود شرطة نسائية في مترو الانفاق للحد مما يحدث من مضايقات وتحرشات خاصة في محطة "رمسيس " التي تعانى من زحام واصطدام بين الركاب أثناء تغيير مسار الخطوط والصعود والهبوط كما طالبت بتوسيع الدائرة وانتشار الشرطة النسائية في المحافظات أيضا