أصدر مجلس القبائل الليبية، صباح اليوم الجمعة، بيانا دعا فيه جميع المناطق والمدن الليبية لتتحمل مسئولياتها الدينية والوطنية والدعوة لحراك جديد يتجاوز الماضى ويطيح بالحاضر البائس أملا فى مستقبل مزدهر لكل الليبيين.
وشدد على ضرورة عدم إقصاء أو تهميش أو مزايدة أى فئة وصولا الى الوطن الذى ترفرف عليه رايات العزة والكرامة والمجد.
ونادى المجلس بضرورة وحدة كل أبناء الشعب الليبي القابع تحت هذا الشعار، موجها الدعوة لعودة كافة المهجرين، والإفراج الفورى عن كافة المعتقلين.
وأشار إلى أنه بعد هذا الدمار والجرائم والنهب اختلطت الأمور لا يعلم أحد كيف سيحاكم هؤلاء فى ظل هذه الفوضى العارمة وهذا الوطن المستباح والممزق، مؤكدة أنه عقب عبور الدولة محنتها سيحاكم كل من أجرم فى حق الوطن من جميع الاطراف أمام القانون والمحاكم العادلة وتمكين البلد من توفر الامن والاستقرار.
وأوضح أن الأمر يتطلب دعوة جميع أفراد القوات المسلحة الليبية باستلام السلاح الموجود بحوزة المليشيات والكتائب والدروع الخارجة عن القانون وعودة الشرطة والقضاء إلى تحمل مسئولياتهم والعودة إلى أعمالهم.
وأكد البيان أنه فى حالة الاستجابة لهذا النداء سيصبح أبناء الشعب الليبى شركاء فى معركة واحدة لبناء الوطن وتقديم طرحا جديدا لأبناء الشعب الليبى يتجاوز هذا الواقع المزرى والمهين إلى واقع جديد يبعث الامل فى النفوس ويضمن الحرية فى إطار الاستقرار الأمنى للجميع.
وأكدت القبائل والمناطق والمدن الليبية أن ليبيا لكل الليبيين ولا تبنى إلا بكافة جهود أبنائها بما يضمن المحافظة على النسيج الاجتماعى واللحمة الوطنية الواحدة والقضاء على الإقصاء والتهميش وروح الكراهية والحقد.
كما أكد مجلس القبائل على بذل كافة الجهود على أمن دول الجوار وخلق الشراكة السياسية والاقتصادية المفيدة لجميع الأطراف، وفى المقابل تأمل القبائل والمدن الليبية من المؤسسات الدولية والإقليمية ضرورة تحمل مسئولياتها حيال هذا الوضع المتردى فى ليبيا، ونؤكد لهذه الجهات ولجميع الدول بأن مصالحها محفوظة ولن تتعرض لإجراءات غير قانونية.
وأشار البيان إلى أنه يرفض كل تدخل أجنبى فى شئون ليبيا من كافة الدول والأطراف لأن فى ليبيا رجالا قادرين على أن ينحنوا أمام الوطن لينهضوا به من تحت الركام، مؤكدا أن الليبيين لديهم من العزم الأكيد والثقة بالنفس ما يجعلهم قادرين على تحمل مسئولياتها بكل الوسائل عند الضرورة.
ودعا البيان المجتمع الدولى بضرورة مراعاة أن يعقد حوارا يضم كافة القبائل والفاعليات الليبية ووضع ما ينتج عن هذا الحوار موضع التنفيذ الفورى وفى ما حالة تحقق جميع ما ذكر أعلاه يكون المجلس قد ساهم فى بناء ليبيا الجديدة .
