احتفل أمس المصريون بليلة العيد، وتنوعت احتفالاتهم ما بين السهر أمام
التليفزيون وتناول الكحك والبسكويت والحمص والترمس، وما بين السهر وسماع الأغاني والموسيقى،
لكن هناك قطاعًا آخر احتفل بطريقته الخاصة بتناول الخمور وجميع أنواع المشروبات الروحية
حتى أن بعص محال الخمور كان يقف أمامها الشباب طوابير مثل طوابير "العيش" والجميع
يقف بانتظام منتظرا دوره، وهناك مجموعات أخرى احتفلت بتناول نبات القنب الهندي
"الحشيش" الذي ينتشر تعاطيه بين ملايين الشباب المصريين، حتى اصبح وكأنه أحد أنواع المياه الغازية.
الغريب أن الشباب المصري في كل عام خلال
شهر رمضان يبدأ بالتقرب إلى الله والالتزام الديني، وأحيانًا يقوم بالاعتكاف في المسجد
خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، ويؤكد على أنه سيكون خير مثال للمسلم الصحيح،
ولكن قبل نهاية شهر رمضان بيوم واحد يقوم الشباب المصري بكسر كل حواجز التدين وتناول
المخدرات وشرب الخمور تحت شعار " ليلة الوقفة ".
ويؤكد عدد كبير من الشباب أن الحشيش هو
جزء أساسي في ليلة العيد، حيث يقوم الشباب بشراء الحشيش والخمور والبيرة في نوع من
حالة الفرحة التي تأتي قبل أن ينتهى شهر رمضان بساعات.
وتنتشر زراعة القنب في شبه جزيرة سيناء
وفي صعيد مصر.ويزرع القنب طوال العام في شمال سيناء. وتتركز حقول زهرة الأفيون في الجنوب
بمعدل دورة زراعية واحدة في الشتاء. لكن لا يوجد إحصاء دقيق عن المساحات المزروعة باستثناء
ما يتم إبادته من قبل سلطات مكافحة المخدرات.
لكن إحصاءات الإبادة تشير إلى وجود توجه
نحو زيادة المساحات المزروعة في المناطق البعيدة عن السلطات والتي يصعب الوصول إليها.
ويؤكد ر. م. " شاب " أن ليلة
الوقفة دائمًا ما تكون عبارة عن جلسة خاصة "بالهلس" طبقا لتعبيره، حيث يقوم
الشباب بالشرب حتى الثمالة، ومع ذلك فيأتي الصباح ويذهبون لأداء صلاة عيد الفطر المبارك.
وأكد على أن هناك شكوى عديدة من أنواع
الحشيش المتواجدة في الأسواق والتي بها أنواع مضروبة كثيرة والكمية تكون أقل وذلك بسبب
الضغط أثناء العيد على المخدرات من قبل الشباب.
بينما أمام محال الخمور نرى أن الشباب
يقف في طابور وكأنه طابور العيش، الغريب في الأمر أن المحال تبدأ فيفتح ابوابها عقب
افطار آخر يوم في الشهر الكريم.