أكد رئيس إقليم "كردستان العراق"، مسعود البارزاني، أن قوات "البشمرجة" الكردية لن تنسحب من مدينة كركوك، إحدى أكبر المدن العراقية الغنية بالنفط.
وقال البارزاني، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، في مدينة إربيل الجمعة: "لقد انتظرنا بصبر طوال 10 سنوات، حتى تقوم الحكومة العراقية المركزية بحل مشكلة المناطق المتنازع عليها، بموجب المادة 140 من الدستور، ولكن من دون جدوى."
وحسب ما نقلته "سي إن إن" تقضي المادة 140 من الدستور العراقي الصادر في عام 2005، بعد عامين على الإطاحة بنظام الرئيس الراحل، صدام حسين، بإجراء استفتاء لتحديد مصير المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وسلطات إقليم كردستان، ومن بينها كركوك، قبل نهاية عام 2007.
وبررت الحكومات العراقية المتعاقبة، منذ صدور ذلك الدستور، وحتى حكومة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، عدم قدرتها على إجراء الاستفتاء، بسبب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها تلك المناطق، ويُشكل إعلان رئيس إقليم كردستان مرحلة فاصلة في الأزمة العراقية.
وشدد البارزاني على أنه "لن تكون هناك حاجة إلى الدخول في مناقشات جديدة مع حكومة بغداد حول تنفيذ المادة 140، بعدما أُنجزت على الواقع"، ودخول قوات "البشمرجة" إلى هذه المناطق لحمايتها، بعد أن "تركتها القوات العراقية لتسقط في أيدي الإرهابيين."
وتضم مدينة كركوك، التي تبعد حوالي 260 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، عرقيات متعددة من العرب الشيعة والسُنة، إضافة إلى الأكراد والتركمان، وفرضت قوات "البشمرجة" الكردية سيطرتها على المدينة، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بعد انسحاب القوات العراقية منها.
