الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

معهد أمريكي: داعش يهدد بغزو الأردن ومنها إلى سيناء

حركة داعش
حركة داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر معهد الأبحاث الأمريكي "جيت ستون انستيتيوت" أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أصبح يهدد بشكل مباشر العديد من المناطق في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأردن وقطاع غزة وسيناء ولبنان.

وبيّن المعهد في تقرير له، اليوم، تحت عنوان "داعش يهدد بغزو الأردن وذبح الملك عبد الله" أن الانتصار الأخير الذي حققه إرهابيو تنظيم داعش في العراق وسوريا سبب في رفع معنويات الجماعة وأتباعها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، موضحًا أن الإرهابيين يخططون لنقل جهادهم ليس فقط إلى الأردن ولكن إلى قطاع غزة وسيناء ولبنان أيضًا.

وإن الفشل في اتخاذ موقف موحد سيؤدي إلى إقامة إمبراطورية إسلامية متطرفة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي سوف تشكل تهديدا للمصالح الأمريكية والغربية.

ونقل المعهد عن المحلل السياسي المغربي عريب الرانتاوي أن الخطر أصبح أقرب إلينا أكثر مما نتصور، كما قال مصدر قريب من أصوليين إسلاميين: إن الإرهابيين الإسلاميين في العراق وسوريا بدءوا في الزحف تجاه الدول المجاورة.

واستيلاء تنظيم داعش على مدينة الموصل ومدينة تكريت في العراق خلّف قلقا كبيرا لدى كثير من العرب والمسلمين الذين يعتقدون أن بلادهم أصبحت هدفا قريبا لهؤلاء الإرهابيين، الذين يسعون لإقامة إمارة إسلامية متطرفة في الشرق الأوسط.

ونقلًا عن مصادر فإن أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي ناقش مؤخرًا مع مساعديه إمكانية توسيع الأراضي التي يتحكمون فيها خارج سوريا والعراق.

وأحد الأفكار التي تم مناقشاتها هو أنه من المفترض أن يسلط التنظيم جهوده على الأردن؛ حيث تحظى الحركة الإسلامية هناك بوجود قوي، كما أن اختيار الأردن يرجع إلى أنها تقاسم الحدود مع العراق وسوريا، مما سهل من عملية تسلل الإرهابيين إليها.

وحذر المحلل الأردني المذكور من أن تهديد داعش بنقل حربه إلى الأردن هو في الواقع تهديد حقيقي ومخيف "نحن في الأردن لا نستطيع تحمل ترف الانتظار ومراقبة الأمور"، قبل أن يضيف "الخطر أصبح أقرب إلى غرف نومنا" لقد تحول إلى خطر إستراتيجي ينبغي علينا أن نفكر خارج الصندوق، حان الوقت لنزيد من تنسيقنا وتعاوننا مع الأنظمة في بغداد ودمشق من أجل احتواء زحف التطرف والإرهاب".

ويضيف المعهد بأن إرهابي تنظيم داعش يرون أن ملك الأردن المدعوم من الغرب الملك عبد الله بمثابة عدو للإسلام بل وكافر، كما نادوا علانية من قبل بإعدامه، فقد نشر إرهابيو داعش مؤخرًا فيديو على يوتيوب هددوا خلاله بذبح الملك عبد الله، وبعض الإرهابيين الذين ظهروا في الفيديو هم في الأصل مواطنون أردنيون، وقد رفعوا جوازات سفرهم أمام الكاميرا، واعدين بإطلاق هجمات انتحارية داخل المملكة.

في نفس السياق عبرت مصادر أمنية في عمان عن قلقها العميق إزاء تهديدات داعش التي تهدد بغزو المملكة، لافتة إلى أن الملك عبد الله طلب مساعدات عسكرية أمريكية على وجه السرعة ومن باقي الدول الغربية لمواجهة أي احتمال لضم الأردن داخل دولة إسلامية.

من جانب آخر، قال الخبير في شئون الجماعات الإسلامية مروان شاهين، إنه لا ينبغي استبعاد إمكانية تنظيم داعش في استهداف الأردن، خاصة وأنه يرى أن الأنظمة العربية بما فيها المملكة الهاشمية الأردنية كافرة وينبغي قتالها.

الانتصارات الأخيرة للتنظيم في العراق شجعت التنظيم وأتباعه في منطقة الشرق الأوسط، والآن يخطط هؤلاء الإرهابيون لبسط جهادهم إلى الأردون وغزة ولبنان وسيناء.