رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

في العيد القومي للمحافظة.. قصور ثقافة المنوفية خارج الخدمة


متحف دنشواي
متحف دنشواي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت محافظة المنوفية اليوم بعيدها القومي، حيث افتتح سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور معرضًا للكتاب داخل حديقة الطفل بشبين الكوم، بصحبة اللواء ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية، في تجاهل تام لمتحف دنشواي الذي يعد من أهم معالم المحافظة.
المتحف تم إغلاقه منذ 3 سنوات لإجراء عملية الترميمات به، وخلال هذه الفترة تعرض للسرقة حيث تم سرقة السيف المعدن من تمثال العسكري الإنجليزي والموجود في مدخل المتحف، ويحتوي المتحف على قطع أثرية واللوحات الفنية التي جسدت حادثة دنشواي، وذلك في ظل غياب التحكم والملاحظة حيث إن غرفة التحكم كان بها العديد من الإصلاحات والتجديد منذ فترة وتم انتزاع جميع كاميرات المراقبة من المتحف، وما زال المتحف مغلقا حتى الآن، وأصبح مكانا للموظفين فقط، ومغلق أمام الزائرين بقرار من وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية بالوزارة ولم يتم فتحه.
قرار غلق متحف دنشواي يضرب السياحة الداخلية في مقتل، خصوصا مع ضعف موارد الدولة، وفي مفاجأة كشف عنها أحد المصادر حيث قال: إن المتحف والمقام منذ أوائل التسعينيات أنشئ بالمخالفة للمواصفات الفنية المتبعة بإقامة المبنى بدون أعمدة خراسانية، ما جعله مهددا بالمخاطر، علما بأن المبنى مغلق منذ فترة للقيام بأعمال الترميمات بمعرفة وزارة الآثار، ويفتقد للحراسة اللازمة لتأمينه، ما جعله مهددا بارتكاب وقائع للسرقة.
من ناحية أخرى، ووسط تجاهل رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وضع قصر ثقافة عاصمة المنوفية شبين الكوم -الذي أصبح عبارة عن مبنى إسمنتي تحيطه الأخشاب ومتوقف العمل به منذ أكثر من 6 سنوات- دون اهتمام من المسئولين حيث تم هدمه منذ 6 سنوات لإعادة إنشائه مرة أخرى وترميمه إلا أن الإجراءات بطيئة جدًا والعمل على ترميمه يسير ببطء.
واضطر المسئولون بالمحافظة إلى نقل العاملين إلى موقع بديل يقع وسط أكوام من القمامة وبجوار إحدى الأسواق القديمة بمدينة شبين الكوم، بالإضافة إلى أن المكان يشهد العديد من البؤر الإجرامية للإتجار في المخدرات، ومن ثم فالسمة الغالبة عليه المشاجرات اليومية باستخدام الأسلحة البيضاء بكل أنواعها، في حين يقصد ذلك المكان جميع المثقفين من الأدباء والفنانين وعامة المواطنين وسط حالة من التوجس الدائم.
ومنذ أول يونيو عام 2009 تم رصد مبلغ 24 مليون جنيه لإنهاء العمل به وسرعة إنجاز المنشآت المتعلقة به، وذلك كان من المفترض أن يحدث في خلال مدة زمنية أقصاها عامان فقط إلا أن العمل بالمبنى يجري بسرعة السلحفاة وسط حالة من البطء الشديد، ولعل السبب في ذلك التأخير هو عدم وفاء الهيئة العامة لقصور الثقافة بالمستحقات المالية التي عليها للشركة المختصة بالبناء والتأخر في الوفاء بالأقساط المتفق عليها، فرغم تخصيص 15 مليون جنيه لأعمال الترميمات بمبنى القصر القديم فإن شيئا لم يظهر مع اقتراب إنجاز المبنى.
و توجه مثقفو المنوفية بنداء عاجل للمسئولين عن الثقافة بالبلاد بسرعة التدخل لإنهاء تلك المهزلة؛ لأن قصر الثقافة لا يقل أهمية عن المنشآت والمصالح الخدمية الأخرى، فنحن أصحاب رسالة سامية في المجتمع.
وأكد مصطفى بط، فنان تشكيلي، أن مثقفي المنوفية يلجئون إلى القهاوي بدلا من قصور الثقافة، فالموقع الحالي البديل لقصر ثقافة شبين الكوم غير مناسب للنشاط الثقافي وإقامة الفعاليات الفنية والأنشطة المختلفة التي يجب أن تعقد من خلاله، لذلك فالغالب أن نقوم بنقل الأنشطة إلى أماكن أخرى.
وأكد يوسف النقيب، مخرج مسرحي، أن الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، قام بزيارة المبنى السابق لقصر ثقافة شبين الكوم ووعد باستلام جزئي للمبنى لحين اكتمال انتهاء المراحل النهائية ولكن لم يحدث إلى الآن شيء من هذا القبيل، ومن ثم فإن ذلك انعكس بمردود سيئ على جميع المبدعين والفنانين العاملين بالقصر، وأصبحنا لا نجد ملاذا لنا سوى المقاهي، وأصيب النشاط الفني والثقافي بحالة من الركود الشديد، وإلى الآن من المؤسف أننا منذ 5 سنوات لا نجد مكانا نعرض من خلاله أعمالنا المسرحية والفنية المختلفة.