الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

وزير الأوقاف: لا نسعى إلى "أسلمة" أوربا أو أمريكا

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن مصر تجاوزت الأزمة ولن تعود للوراء، سواء للنظام السابق أو الأسبق .
وقال جمعة – فى مقابلة اليوم الأربعاء بباريس، مع ممثلى الصحافة المصرية بحضور أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية – إن عجلة الزمن لا تعود إلى الوراء، مشددا على أن القيادة السياسية واعية لذلك "ولن نرجع إلى الوراء" بعد أن تجاوزنا الأزمات .
وشدد - قبيل مغادرته باريس فى ختام زيارة استغرقت يومين - على أن "الإرهاب لا دين له ولا وطن ، ونحن كمسلمين أول من نعانى من الإرهاب" .. مشيرا إلى أن الإرهاب لا بد وأن يأكل من يدعمه "ومن يظن انه بمنآى عنه فهو واهم" .
وحذر وزير الأوقاف، الدول الداعمة للإرهاب ماديا، ومعنويا، وإعلاميا، وسياسيا، من أنها إذا لم تتوقف عن ذلك فسيكتوى الجميع بنار الإرهاب، مشيرا إلى انه إذا نجحت مصر فى محاربة الإرهاب، وتنجح فى ذلك، يسود الإستقرار والأمن بالمنطقة، موضحًا أنه يتعين على عقلاء العالم أن يقفوا جميعا فى مواجهة الإرهاب.
وقال وزير الأوقاف إن الحكومة المصرية والقيادة السياسية تدعم "التدين الصحيح" سواء التدين بالنسية للمسلمين أو المسيحيين وذلك من أجل "نبذ التشدد"، مشيرا إلى العلاقات الوثيقة التى تربط بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
وشدد على أن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ينأى بالمساجد عن العملية السياسية، موضحا أن الكنائس والمساجد هى أماكن للعبادة فقط .
وأشار إلى ما سبق وأن أكد عليه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب من إننا نريد أن نشرح الإسلام للناس لكى يفهموه بشكل صحيح، مشددا على أننا لا نسعى إلى "أسلمة" أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن البعثات المصرية الدينية تهدف فى المقام الأول إلى تعليم المسلمين الدين الصحيح، بالاضافة إلى تعريف الشعوب بالإسلام الصحيح والوقوف على أبعاده الحقيقية.
وأوضح أن الإسلام لا يقبل التشدد والعنف وإراقة الدماء، كما أنه ينهى على القتل على أساس المعتقد لأن الله (عز وجل) كرم الإنسان بصرف النظر عن ديانته، بل إن الإسلام لا يجيز قتل من لا يحمل السلاح ، أو هدم البنيان أو قطع الأشجار، لأن الإسلام "دين بناء وليس دين هدم".
وأضاف أن المشكلة التى نواجهها الآن أنه رسمت فى أذهان الغرب صورة خاطئة عن الإسلام بسبب بعض الجماعات التى تنتهج العنف تحت شعار الإسلام فى عدد من مناطق العالم، مؤكدا أن "ربط الإرهاب بالإسلام هو ظلم للدين الإسلامى .
وحول الاجتماعات التى عقدها مع الجانب الفرنسى خلال زيارته إلى باريس، أشاد وزير الاوقاف بالكلمة التى ألقاها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند أمس الثلاثاء فى إفتتاح معرض "الحج" بمعهد العالم العربى بباريس حيث أشار من خلالها إلى أن فرنسا لا تحارب التدين ولكنها لا تقبل إستغلال الدين لأغراض أخرى ، وهو نفس المنهج الذى تتبناه مصر حاليا .
وأوضح وزير الأوقاف أنه لمس عندما التقى مع الرئيس الفرنسى حرص باريس على دعم مصر وخاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب .
وأشار إلى أنه التقى بمشاركة أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، والسفير محمد مصطفى كمال سفير مصر لدى فرنسا، عدد من المسئولين الفرنسيين من بينهم مستشار وزير الخارجية للشئون الدينية، ومستشار وزير الداخلية للشئون الدينية، وكذلك رئيس مركز الأديان بوزارة الداخلية.
وأضاف أن الاجتماعات تركزت على الصورة الحقيقية لما يحدث فى الداخل المصري ورؤيتنا الفكرية، بالاضافة إلى الصورة الصحيحة للإسلام وما تقوم به وزارة الأوقاف لنشر الاسلام الصحيح.
وأوضح أن المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية تطرق خلال الاجتماعات مع المسئولين الفرنسيين إلى الشق السياسى فيما يتعلق بالوضع فى مصر.
وقال أن فرنسا تترقب إستكمال خارطة الطريق، مشيرا إلى انه التقى أيضا مع نائب وزير الخارجية السعودى الذى يزور العاصمة الفرنسية حاليا .
وأعرب "جمعة"، عن شكره وتقديره لكل من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة لدعمهم لمصر بما فى ذلك فى المحافل الدولية المختلفة.
وحول زيارته أمس الثلاثاء والمستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية إلى المسجد الكبير بباريس، أكد "جمعة" أن الوزارة والأزهر الشريف يدعمان جميع القوى الوسطية، مشيرا إلى أن الوزارة تتحرك بالخارج بالتنسيق مع وزارة الخارجية ونفس الأمر يتم عند إيفاد مبعوثين للخارج .
وأضاف اننا أبدينا إستعدادا لدعم مسجد باريس بالمطبوعات ، والمساهمة فى تعديل المناهج ، وكذلك إيفاد العلماء المصريين إلى فرنسا ، وإستقبال ائمة من مسجد باريس في مصر .