الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على فضل صلاة عيد الفطر المبارك

صلاة العيد صورة أرشيفية
صلاة العيد صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحرص المسلمون في كل مكان علي آداء صلاة عيد الفطر المبارك، التي تعتبر تكليللا لصيامهم طوال شهر رمضان، ويؤدون الصلاة في جو من البهجة، احتفالا بالعيد.

فضل صلاة العيد

وقال الله تعالى:  مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ   سورة النحل/97.

وقال تعالى:  قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى   الأعلى/14 – 15.
وعد الرسول صلى الله عليه وسلم كل من أطاعه بأنه سيدخل الجنة، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم:  من أطاعني دخل الجنة  رواه البخاري (7280).

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:  مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ   رواه البخاري (969).

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:   إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ  ؛ وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي.رواه أبو داود (1765)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود".

عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- عن النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه قال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).

فضل صلاة العيد للمرأة
فعن أم عطية قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ).

حكم صلاة العيد في المذاهب الأربعة
تعدَّدت أقوال الفقهاء في حُكم صلاة العيد للنساء والرجال، وبيان ذلك فيما يأتي: الحنفيَّة: ذهب فقهاء الحنفيَّة إلى أنَّ صلاة العيد واجبةٌ على كُلِّ مسلمٍ وَجَب عليه أداء صلاة الجمعة؛ وذلك لمُداومة النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- على أدائها دون أن يتركها، وقد قال -تعالى-: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،والمقصود بالصَّلاة الواردة في الآية هي صلاة عيد الأضحى التي ينحر بعدها المسلم أُضحيته؛ ولقوله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)، والمُراد بذلك صلاة عيد الفِطر.

المالكيَّة والشَّافعيَّة: ذهب الفقهاء من المالكيَّة، والشَّافعيَّة إلى أنَّ صلاة العيد سُنّةٌ مُؤكَّدةٌ عن النبيٍّ- صلّى الله عليه وسلّم-؛ وذلك لأنَّ النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- داومَ على أدائها عندما شُرِعت، ولم يتركها إلى أن توفَّاه الله -تعالى-، وقد جمع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الناس عليها، وخَطب بهم فيها، وأمرَ بأدائها، وحَثّ عليها، كما حافظَ الصحابة -رضوان الله عليهم- على أدائها من بَعده. الحنابلة: ذهب فقهاء الحنابلة إلى أنَّ صلاة العيد فرض كفايةٍ على المسلمين، ولا يجوز الإجماع على تَركها.