الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بين التهديد والبقاء.. استعراض عسكري لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان

استعرض ععسكري في
استعرض ععسكري في تشييع جنازة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت ما تعرف بـ "الجماعة الإسلامية"، الذراع السياسية للإخوان  في لبنان، استعراضًا عسكريًا في مدينة بيروت خلال تشييع جثمان أحد أعضاء الجناح المسلح الذي سقط في غارة إسرائيلية، خلال الأيام الماضية. وهذا الاستعراض يأتي في سياق التوترات الإقليمية والتطورات السياسية في المنطقة. 
وعلى الرغم من أن الجماعة بررت الاستعراض بأنه تضامن من رفاق القتيل، وأن البنادق التي ظهرت هي لمقاتليها الـ (3) القتلى، وأكدت على استمرار نهجها في رفض توظيف السلاح ضد الدولة، إلا أن سلوكها الذي يأتي بالتزامن مع تقاربها من حزب الله أثار مخاوف في المجتمع اللبناني. وتأسست "قوات الفجر"، عام 1975، خلال الحرب الأهلية في لبنان، بعد ذلك، شاركت في مواجهة اجتياح لبنان في عام 1982. ومن ثم، تحولت إلى قوة رمزية، حيث استمرت في العمل بالتنسيق مع حزب الله في الجنوب. وأيضًا، شاركت في حرب يوليو 2006 إلى جانب حزب الله.

الأسباب

العرض العسكري الذي قامت به جماعة الإخوان في لبنان، يأتي في سياق التوترات الإقليمية والأحداث الجارية في المنطقة. 
هذا النوع من الاستعراضات غالبًا ما يكون له أهداف متعددة، وتلك الأهداف يتحدث عنها المحلل السياسي اللبناني فادي جبريل، ويقول، إن الهدف من وراء هذا العرض قد يكون رغبة منهم في التأكيد على الوجود والتأثير، إذ يمكن أن يكون العرض العسكري وسيلة للتأكيد على وجود الجماعة وتأثيرها في المنطقة.

وأوضح في تصريح خاص لـ" البوابة نيوز "، أنه  يمكن أن يكون العرض جزءًا من استراتيجية للتواصل السياسي، وقد يكون هناك رسائل معينة يحاولون نقلها من خلال هذا العرض.

وأضاف، أنه من الممكن أن ترغب الجماعة من هذا العرض أن يكون  وسيلة للتأكيد على قوة الجماعة واستعدادها للتحدي، كما يمكن أن يكون رسالة للأعداء أو للمنافسين.

وأشار المحلل اللبناني، إلى انهم يرغبون في تأكيد الهوية والانتماء للجماعة.
واختتم حديثة قائلًا، إن جزء كبير من أعضاء الجماعة عم فلسطينيون من أبناء المخيمات في لبنان، وهدفهم الوحيد هو تنفيذ أجندة حركة حماس.
تبرير الجماعة

بررت الجماعة مشاركتها بمساندة الفصائل الفلسطينية في معركتها. ومع ذلك، تلك الحجج لا تلقى قبولًا لدى تيارات واسعة في البلاد، خاصة أن  لبنان يعاني من انقسامات طائفية وسياسية تهدد الاستقرار الهش.