السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمد رياض في حواره لـ«البوابة نيوز»: سعيد بردود أفعال «قلع الحجر» و«تل الراهب».. دور العُمدة فرماوي الحداد مختلف تمامًا.. «الحشاشين» فخر الدراما المصرية.. واللهجة العامية سريعة الانتشار

الفنان محمد رياض
الفنان محمد رياض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يظل مسلسل «الضوء الشارد» من أهم الأعمال الدرامية التي تحتل مكانة كبيرة في حياة الفنان محمد رياض، وتمثل علامة فارقة في مشواره الفني، فالشخصية الصعيدية التي يقدمها في أعماله ليست بجديدة، فدائمًا يبحث عن التنوع والاختلاف في التناول، الذي يبرز قدرته الاستثنائية، وتجعله فنانًا متميزًا بين فناني جيله، لأنه يمتلك كل أدوات الممثل الناجح، وإتقانه الفني يضيف للعمل طابعًا فريدًا، إضافة إلى أدواره الأخرى الناجحة الذي قدمها في مختلف القنوات الفنية سواء في الدراما أو السينما أو المسرح.

دور العُمدة فرماوي الحداد مُختلف تمامًا

يُجسد «رياض» دور عمدة العمامرة الديكتاتوري «فرماوي الحداد» في مسلسل «قلع الحجر» الذي يُعرض حاليًا على الشاشة الصغيرة ضمن الموسم الرمضاني لهذا العام، وبمشاركة كوكبة من نجوم الفن منهم: سوسن بدر، عبدالعزيز مخيون، منى عبدالغني، لقاء سويدان، مروة عبدالمنعم، أيمن عزب، إلى جانب مجموعة من شباب الفنانين على رأسهم مدحت تيخا، عمر محمد رياض.. وغيرهم، ومن تأليف أحمد وجدي، وإخراج حسني صالح.

وأيضًا شخصية «نشأت» في مسلسل «تل الراهب»، من تأليف طارق بركات، وإخراج عادل الأعصر، وبمشاركة الفنانين: أيتن عامر، أحمد فؤاد سليم، مي القاضي، طارق عبدالعزيز، محسن منصور، لطفي لبيب، أحمد وفيق، شيرين، لقاء سويدان وآخرون، وهي شخصية صعبة ومركبة، استطاع من خلال تقديمها أن يضع المشاهد محط البحث في مكنون الشخصيات وفهم العلاقات الإنسانية بشكل أكثر عمقًا.

«البوابة نيوز» التقت الفنان محمد رياض، للتعرف على مشاركته الدرامية في السباق الرمضاني، وكواليس تصويرها، وتفاصيل أخرى.. كزيد من التفاصيل في نص الحوار:

* لماذا اخترت العملين «قلع الحجر» و«تل الراهب» للمنافسة في السباق الدرامي الرمضاني لهذا العام؟
- في البداية قلع الحجر يشارك ضمن أعمال دراما رمضان 2024، وتدور أحداثه في صعيد مصر، الذي يحتل مكانة خاصة في حياتي الفنية منذ مسلسل «الضوء الشارد»، وما دفعني لاختيار هذا العمل هو الحنين للأعمال الصعيدية، لأنني أمتلك رصيدا كافيا في الصعيد، خاصة أن جذوري صعيدية.

والعمل مع أستاذ الصعيد ومخرج المسلسل حسني صالح ممتع للغاية، فهو من أفضل المخرجين الذين يمتلكون مخزون كبير عن تفاصيل الصعيد من حيث العادات، والتقاليد... إلخ، فالعمل مقدم بشكل مختلف، بالإضافة إلى الورق الجديد للمؤلف أحمد وفدي، ابن صعيد مصر الذي يمتلك وعي كامل والتفاصيل الدقيقة عن كل ما يدور بالصعيد، لذلك لم أتردد لحظة عن تقديم المسلسل، الذي ما زالت مشاهده جارية التصوير حتى الآن، ولم يتم الانتهاء منها.

يلقي المسلسل الضوء على قضية حقوق المرأة في الصعيد، فهو مستوحى من أحداث حقيقية، حيث تدور أحداثه في منطقتي النوبة، وقمولا إحدى قرى محافظة قنا.

أما بخصوص مسلسل «تل الراهب» فقد تم تصوير بعض مشاهده منذ فترة إلى أن توقف، ثم عاد استكمال التصوير مرة أخرى حتى تم الانتهاء من العمل بشكل نهائي في فبراير الماضي، وكان من المخطط عرضه قبل الموسم الرمضاني الحالي، ونظرًا لجاهزيته فقد تم اللحاق به ضمن الأعمال الدرامية المشاركة هذا العام، فهو عمل درامي مختلف وأكثر احترافية، خاصة أنه من إخراج العبقري عادل الأعصر، الذي يُعد أحد أهم مخرجين جيله، وتتضح رؤيته الإخراجية البارزة في المسلسل.

ويتناول العمل مرض الـ«فوبيا» من خلال تسليط الضوء على عدد من الأشخاص الذين يعانون هذا المرض، وأهم ما يواجههم من مشاكل وكيفية التفاعل معها.

الفنان محمد رياض

* كيف تلقيت ردود الأفعال على المسلسلين منذ عرض أولى الحلقات على الشاشة الصغيرة؟
- سعيد جدًا بردود أفعال المشاهد المصري الذي يمتلك مخزونا كافيا من الوعي، لما تطرحه وتقدمه الدراما لهم على الشاشة، فالحمد لله على هذا القبول ونجاح المسلسلين.

* كيف استعديت لتقديم شخصية «العمدة» في مسلسل «قلع الحجر»؟
- شخصية العمدة «فرماوي الحداد» من الشخصيات المختلفة عن الأدوار السابقة، فقد تم الالتقاء بمؤلف العمل أحمد وفدي أكثر من مرة للإلمام بكل تفاصيلها، بالإضافة إلى قراءة النص، وطبيعة الشخصية المقدمة، ومقابلة أصدقاءنا في الصعيد، والتدريب الجيد على كل تفاصيل الشخصية وطريقة الالقاء باللهجة الصعيدية المتقنة، كل ذلك أسهم في ثقل الدور وتقديمه بهذه الصورة اللائقة.

* تقديم شخصية الرجل الصعيدي ليست بجديد عليك، فما هو المختلف في هذه الشخصية عن الأدوار السابقة؟
- أقدم في مسلسل «قلع الحجر» دور عمدة العمامرة الديكتاتوري فرماوي الحداد، الذي يمتلك السلطة، والنفوذ، والجبروت، وهي شخصية مختلفة بكل المقاييس عن دور فارس العزايزي في مسلسل «الضوء الشارد».

الفنان محمد رياض

* ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير العمل؟
- هناك عدة صعوبات واجهتنا خلال التصوير أبرزها صعوبة الأماكن، بالإضافة إلى إطلاق النيران من وقت لآخر يسبب حالة من القلق والتوتر طول الوقت، وكذلك اللهجة الصعيدية التي قد تتطلب إعادة بعض المشاهد أكثر من مرة حتى تصل لصورة النطق الصحيحة، وارتداء العمامة طيلة الوقت تسبب بعض الإرهاق والصداع.

لكن في المجمل العام الزي الصعيدي المتمثل في الجلباب، والقفطان، والسروال، والعمامة له رونقه وجاذبيته الخاصة، كذلك المأكولات الصعيدية وتفاصيل الحياة اليومية التي لها مذاق مختلف، كل هذه المعايشة رغم صعوبتها لكنها تُشعرك وكأنك واحدا من أبناء الصعيد.

* تجمعك عدة مشاهد بالفنانة سوسن بدر حدثنا عنها.
- هذا المسلسل الذي يجمعني بالفنانة القديرة سوسن بدر ليس بجديد، فقد سبق التعاون سويًا في العديد من الأعمال، وهو ما أثقل هذا التعاون في «قلع الحجر»، فهي ممثلة رائعة وعظيمة تعطيك طاقة إيجابية طوال أوقات التصوير معها.

وأيضًا ثقل كبير لأي عمل فني، وسعيد بتواجدها معنا، فقد تربطنا علاقة فنية وشخصية طيبة، فالحمد لله استطعنا من خلال المسلسل خلق حالة فنية تليق بوعي المشاهد المصري والعربي.

الفنانة سوسن بدر

* هل تواجد الفنان الشاب عمر محمد رياض معك في المسلسل يسبب لك بعض التوتر أثناء التصوير؟
- سعيد بمشاركة عمر محمد رياض ضمن النجوم الشابة في العمل، لكن تواجده أثناء تصوير مشاهد المسلسل لا يسبب أي توتر أو قلق، فلا أشعر به داخل اللوكيشن من الأساس لدرجة النسيان، لذلك أتمنى دوام التوفيق لـ«عمر» ولكل النجوم الشباب، وأن تنال هذه التجربة إستحسان الجمهور.

* ما هو المسلسل الذي تعتز به في قائمة أعمالك الدرامية؟
- في الحقيقة هناك مسلسلات عدة أعتز بها على المستوى الشخصي والفني، فقد تخوني الذاكرة لكن أتذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر «الضوء الشارد»، و«فارس الرومانسية يوسف السباعي»، وغيرها من الأعمال التي تحتل مكانة عزيزة ومقربه لقلبي.

* من المخرج الذي تمنيت العمل معه؟
- تمنيت العمل مع المخرج عز الدين ذوالفقار، لأنه يُعد أحد أهم مخرجي العصر الذهبي للسينما المصرية، وأعماله تركت بصمة واضحة في عالم السينما وذهن المشاهد المصري والعربي.

* فنانة تمنيت الوقوف أمامها من نجوم هذا الجيل؟
- بالطبع الفنانة القديرة الراحلة سعاد حسني، لأنها فنانة متعددة المواهب، احترفت التمثيل وأجادت الغناء وتميزت بقدرتها على تأدية فن الاستعراض في العديد من الأعمال الفنية، فهي تعد من أشهر الفنانات في الوطن العربي.

الفنانة سعاد حسني

* إذا تحدثنا عن الموسم الرمضاني 2024.. هل ترى أن صناع الأعمال الدرامية يجب توجيه الشكر لهم على أنهم قدموا أعمالا وسط الظروف الاقتصادية التي نعيشها الآن؟
- نعم، أوجه الشكر لكل صناع الأعمال الدرامية على هذه الوجبة الدرامية الدسمة، التي نشاهدها حاليًا على الشاشة الصغيرة، وأيضًا على المجهود الكبير المبذول خلال هذا العام، خاصة في الإنتاج القوي والملحوظ لمسلسل «الحشاشين» للكاتب عبدالرحيم كمال، والمخرج الرائع بيتر ميمي، والزملاء الفنانين وعلى رأسهم الفنان كريم عبدالعزيز، فهو عمل درامي مشرف، وفخر للدراما المصرية والعربية.

* يواجه مسلسل «الحشاشين» بعض الانتقادات منذ بداية الحلقة الأولى خاصة على طريقة تناول العمل باللهجة العامة.. كيف ترى ذلك؟
- في الواقع كل مخرج وصاحب عمل درامي له رؤيته الخاصة، والهدف منها توصيل العمل بالشكل الذي يراه مناسبًا لطرح وتقديم العمل ذاته، بل بالعكس من وجهة نظري أرى أن تناول مخرج المسلسل استخدام اللهجة العامية شيء رائع وسلسل وبسيط، حتى يستطيع تقديم الفكرة الرئيسية، والشخصيات، والعمل بصورة مشرفة تليق بالعمل الدرامي الجيد، فلا أرى أي خلل فني أو سوء اختيار بالمسلسل، بالعكس كل التحية والتقدير لمخرج وصُناع العمل الرائع على هذا الجهد المشرف.

مسلسل الحشاشين

* كيف ترى انتشار مسلسلات الـ15 حلقة في الموسم الرمضاني هذا العام؟
- بالطبع شيء عظيم، خاصة أن المسلسلات ذات الـ15 حلقة لا تحتاج إلى المط، والتطويل، والإسهاب في الأحداث، فلو الموضوع يقتصر على الـ15 حلقة، فهذا شيء ممتاز، لكن ليست المسلسلات ذات الـ30 حلقة تحتوي على التطويل في الأحداث.

بالعكس، فالمسلسلات ذات الـ30 أو 40 حلقة أو أكثر، قد تتطلب أحداثها الغزيرة إلى كثرة الحلقات، فلا يجوز الاقتصار بها أو الحذف، لأن هذا يؤثر على العملية الفنية والدراما بالعمل.

فقد سبق إلى الفنان والمؤلف عمرو محمود ياسين تقديم تجربة درامية رائعة ذات الـ10 حلقات وهي: «الفريدو»، «ما تيجي نشوف»، «عيشها بفرحة»، وحققت نجاحا كبيرا، ودخلت ضمن قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في مصر، وغيرها من التجارب الدرامية الأخري. لذلك هل الموضوع المطروح للدراما يتطلب الحكي والتناول في 10 حلقات أو 15 أو 30 حلقة أو أكثر، حسب طبيعة الموضوع المتناول في الدراما التليفزيونية.

مسلسل تل الراهب
مسلسل أعلى نسبة مشاهدة