الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلسطين لن تموت.. قصة نضال عبدالكريم الكرمي "أبو سلمى"

عبدالكريم الكرمي
عبدالكريم الكرمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فلسطين قضية أمة، تربت ونشأت الشعوب العربية بأكملها على القضية الفلسطينية في المدارس والمنازل تعتبر فلسطين الحبيبة وطن ثانٍ لكل مواطن عربي يحلم بتحريرها يوم ما يتابع أخبارها منذ طفولته نشأ على حبها المطلق والغير مبرر كما نشأ على أن الكيان الصهيوني عدو لا يمكن التصالح معه تحت أي أمر وهو يحتل وطننا الغالي، مرت أكثر من ٤ أشهر على الحرب الجارية على فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي تشهد الحرب جرائم غير مسبوقة في حق الإنسانية ضد الأطفال والأبرياء والمدنين مات عشرات الآلاف وانهدمت آلاف المنازل وتم تهجيرهم لجنوب القطاع في مخيمات.

يعيشون في البرد القارس دون طعام وماء ووسائل تدفئة أو أي وسائل آدمية للحياة، فلسطين قضية لم تكن وليدة الأحداث الجارية بل قضية تخطى عمرها ٧٥ عاما، نتج من الاحتلال والقهر والظلام الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني مئات الشعراء وملايين المناضلين، الشعب بأكمله مناضل دون يأس ضد الاحتلال الأطفال يولدون للنضال ولنفس الرسالة التي تركها أجدادهم والشعب الأبي امتلك موهبة التعبير عن المعاناة والمأساة، امتلك حب الكلمة واستخدامها ليخرج غضبه للعالم ويحكي معاناة طويلة لم يقدم أمامها العالم شىء سوى أنه يقف متفرج على أرواح تفقد كل يوم وهي لم ترتكب ذنبا واحدا.
 

ومن ضمن الشعراء المناضلين الذي تأثر بما يحدث في وطنه ونشأ داخل المعاناة هو "عبدالكريم الكرمي" الملقب بـ"أبو سلمى" و"زيتونة فلسطين"، ولد في طوكيو ووالده الشيخ سعيد، تلقى دراسته الابتدائية في طوكيو ثم انتقل لمدرسة في دمشق وبها ايضا نال شهادة البكالوريا السورية سنة 1927.

بدأ نشاطه السياسي في سن مبكر وكان يشارك في المظاهرات والإضرابات الطلابية، وعاد عام 1927 إلى فلسطين حيث عين مدرس في القدس، وبدأ كتابة القائد والكتب وهاجم فيها سلطة الانتداب البريطاني، ووقف ضد بيان الملوك والأمراء العرب الذي صدر في عام 1936 والذي يدعو الفلسطينين لوقف إضرابهم العام ضد السياسة البريطانية المؤيدة للصهيونية.

وبعد قصيدته أقالته السلطات البريطانية من وظيفته في المدرسة عقابا له فعمل في القسم الأدبي التابع للإذاعة الفلسطينية وواصل دراسته في معهد الحقوق الذي تخرج فيه سنة 1941، وانتقل الى حيفا لمزاولة مهنة المحاماة حتى عام 1948 ثم اضطر إلى مغادرة حيفا أواخر نفس العام بعد أن سقطت تحت يد الاحتلال الصهيوني واتجه كلاجىء إلى دمشق عن طريق لبنان، وعمل مدرسا ثم موظف في وزارة الإعلام ثم محاميا، وشارك في المؤتمر الفلسطيني الأول الذي عقد في القدس للإعلان عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية ثم شارك في كل المجالس الوطنية المتعاقبة.

 

اختير لقب "أبو سلمى" لتوقيع كتبه وشعره ودواوينه لذلك اشتهر بهذا الاسم، ومنح خلال حياته العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات على نضاله وكتاباته، وبعد مشاركته في احد مؤتمرات التضامن مع فلسطين بي موسكو شعر بتعب شديد فانتقل للولايات المتحدة الأمريكية حيث توفي بعد عملية جراحية في 11 اكتوبر عام 1980 ونقل جثمانه إلى دمشق واقيمت جنازته الرسمية والشعبية ودفن في مقبرة الشهداء.

 


-أبرز أشعاره وكتاباته:
المشرد 1953
من فلسطين ريتشي 1971
أغنيات بلادي 1959
ديوان ابو سلمى 1978
كفاح عرب فلسطين 1964