الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الجماعة الإسلامية.. مصير واحدة من أخطر صفحات العنف والقتل

أفراد من قوات الأمن
أفراد من قوات الأمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشرت "الجماعة الإسلامية" الرعب والعنف في البلاد بعد صعودها إلى السطح، لتصبح فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي خاصة بعد تأسيسها في العام 1974م، يراودها طموح الوصول إلى الحكم والسيطرة على مفاصل الدولة، لتمضى في خطها المتصاعد إلى لحظة اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981 وانتظار قيام ثورة إسلامية تشبيها بما حدث في إيران، ثم موجات عنف متتالية وصولا إلى المراجعات مع الدولة المصرية وبرعاية أمنية للتوقف عن العنف.
تعد "الجماعة الإسلامية" وزعيمها الروحي عمر عبدالرحمن، الذي أدين بالمؤبد في أمريكا على خلفية هجمات برجي التجارة العالمية، توفي بالسجن قبل سبع سنوات في فبراير2017، واحدة من أخطر صفحات التطرف والعنف الديني الذي قادته عدة جماعات متطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم الجهاد وجماعة التكفير والهجرة "جماعة المسلمين" التي اختطفت واغتالت الشيخ الذهبي وزير الأوقاف، وغيرها.
عملت الجماعة الإسلامية على اغتيال بعض الشخصيات السياسية كما اغتالت بعض الكتاب والمفكرين مثل المفكر الدكتور فرج فودة ومحاولة اغتيال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد. ومن العجيب أن يخرج أبو العلا عبدربه أحد المشاركين في اغتيال فرج فودة من السجن بعد عفو جماعة الإخوان عنه في سنة حكمهم، ليتوجه بعدها إلى الجماعات والتنظيمات المسلحة المحتشدة في سوريا هناك رافعة راية "الجهاد" حيث قُتل هناك مع من قتل، ولم يكن الوحيد أيضا فقد بادر عناصر من الجماعة الإسلامية بالذهاب إلى سوريا من أجل القتال هناك بدعوى الجهاد.
في عملياتها الإرهابية اعتدت الجماعة على المواطنين الأقباط، تورطت في اغتيال قيادات أمنية، ومحاولات تفجير قطارات، وإطلاق الرصاص على المراكب النيلية السياحية، بهدف ضرب السياحة، وإشاعة مناخ طارد للاستثمار الأجنبي، وإحداث ترويع داخل دوائر صنع القرار، وإشاعة حالة من الخوف لدى الكتاب وأصحاب الرأي وخاصة أصحاب الاتجاهات العلمانية، إلى جانب إثارة الفتنة الطائفية.
في مايو من العام 2022، شطبت الولايات المتحدة الأمريكية "الجماعة الإسلامية" من قائمة الإرهاب بدعوى أنها لم تسجل أي عملية إرهابية خلال آخر خمس سنوات قبل الشطب، الأمر الذي رفضه كثير من المراقبين لأنه ربما يشجع عناصر الجماعة على استعادة نشاطها بصورة أكثر جدية لاستعادة أنفاسها وقوتها من جديد. 

وأبرز ما يسيطر على صورتها حاليا أن كثير من معتنقي فكرها الجهادي والعنف فرّ إلى الخارج، منهم من سافر إلى سوريا للمشاركة في القتال بدعوى الجهاد، ومنهم من اختار وجهة أخرى للهروب من الملاحقات الأمنية، والبعض اقتنع بنبذ العنف ملتزما بمراجعاته الفكرية التي اعتبرها بعض المحللين أنها كانت تمثيلية وخاصة من القيادات البارزة التي ساندت جماعة الإخوان الإرهابية بعد عزل رئيسها في أعقاب ثورة 30 يونيو2013.