الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على قصة مثلنا اليوم "على وعد كمون"

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عزيزي القارئ نتعرف اليوم علي قصة مثل جديد هو «علي الوعد يا كمون».

يضرب هذا المثل  لكل من يشعر بالخاف والقلق والتوتر وينتبه ذلك الشعور بأن عليه ان يتخلي عن تلك المشاعر حتي لا ينتهي به الحال لحال “كمون” الحكيم.

 

وتعود قصة مثلنا اليوم  إلي سالف الزمان حيثما كانت هناك قرية صغيرة يسكنها لقمان الحكيم وكمون الحكيم وكلاهما كانا ماهران ويشهد جميع سكان القريه بنبوغهما وعبقريتهما.

وذات يوم  كان هناك مريض وبحاجة ماسة للعلاج  فذهب إلي الحكيم لقمان، فعلم الحكيم كمون فغضب غضبا شديدا، وقرر مقابلة لقمان وقال له اندهش من وجودك كحكيم معي في القريه يجب ان احد منا يبقي والاخر يرحل فرد عليه الحكيم لقمان نعم ذلك بالطبع وماذا تري لحسم هذه المعضله، فقال الحل هو ان احدنا  يموت والاخر يبقي فكيف ذلك.

وطلب الحكيم كمون من لقمان بأن يجهز كل منهما سُما يتناوله الآخر، وذهب (كمّون) لبيته ، وأخذ يعد سمّه طوال الليل، في صباح اليوم التالي أعطاه للقمانَ، فشربه لقمان سريعاً، وذهب (كمّون) لبيته ينتظر النتيجة لفعل السم الذي صنعه بأخبثِ الطرق كي لا يتمكن لقمان من إيجاد الترياق المضاد له .

حضر لقمان الي الساحه وقد اوصي زوجته بأن تحضر له الحليب المغلي والماء المغلي، فعلت زوجه لقمان الحكيم ما امرها به زوجها واعدت الحليب المغلي، امام جمع الناس شرب الحكيم لقمان الشراب الذي اعدته زوجته تمام الناس. وتوعد بانه بعد 40 يوما سيعد السم القاتل.

قام الحكيم لقمان بشراء مطحنه يدويه كبيره  وذهب الي بيته وبدأ في  كل يوم يدق بالمطحنه اليدويه  حتي كان صوترنينها يصل الي اسماع  أهل القريه، تملك الفضول “كمون” من صوت المطحنه  الصادر من بيت لقمان.

بدا كل يوم يمر بجانب بيت لقمان فيسمع صوت المطحنه، احس  كمون بالقلق واخذ يتساهل عن نوع السم الذي يصنعه له.

بعد مرور ٤٠ يوم  تجمهر الناس في الساجه  ليشاهدوا مفعول السم الذي اعده لقمان لكمون 

حضر كمون الي الساحه وهو في حاله من العجز  ومتعب وجاحظ العينين

تناول  كمون قدح السم من يدي لقمان علي الفور عند أول رشفه توفي كمون فورا، وتعجب الناس من قوة السم  وتساءلوا الحكيم عن سرعه المفعول.

اجابهم لقمان قائلا:

انا لم أضع سم  لان ذلك حرام وإنما الذي شربه هو كوب من الماء وما قتله هو  الخوف والقلق  الذي عاشه ٤٠ يوما  وعلي ذلك ردد الناس عبارته المشهورة 

علي وعد كمون 

وعلي ذلك يتبين من السطور التاليه بأن المثل ضرب للتنبيه لكل شخص والتحذير  من ان يتملك اي شخص مشاعر الخوف والقلق وعليها ان يبتعد عنها وبتخلص منها لانها بها سم قاتل