السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحذيرات بريطانية لإيران بسبب الحوثيين.. وتسلا تضطر لغلق مصانعها في برلين

هجمات الحوثيين على
هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلق وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، تحذيرات لإيران من أن العالم بدأ  ينفذ صبره بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد أهداف تابعة لجماعة "الحوثي" في اليمن، يومي الجمعة والسبت.

وقال شابس في حوار مع صحيفة "تليجراف" البريطانية، النظام الإيراني بإيقاف الحوثيين وغيرهم من أذرعتها في الشرق الأوسط بالتوقف والامتناع، وحذر من التجاوزات التي تمت بالفعل.

وعن رسالته لإيران، قال شابس: "يجب جعل الحوثيين وغيرهم ممن يعملون كوكلاء لكم، مثل حزب الله اللبناني والبعض في العراق وسوريا، أن يتوقفوا، لأن صبرنا ينفد والعالم كذلك".

أدت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن إلى إعادة توجيه معظم التجارة التي تتدفق عادة عبر الشريان البحري الحيوي للسلع الاستهلاكية وإمدادات الطاقة، وهو التحول الذي يؤخر الشحنات ويزيد تكاليف النقل.

وقالت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا إنها اضطرت إلى إغلاق مصنعها خارج برلين في الفترة من 29 يناير إلى 11 فبراير بسبب إلى التأخير في سلاسل التوريد، ومع الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة.

وعادة ما ينتقل النفط والغاز الطبيعي والحبوب وكل شيء من الألعاب إلى الإلكترونيات عبر الممر المائي الذي يفصل بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية في طريقه إلى قناة السويس، حيث تمر 12% من التجارة العالمية.

وترسل بعض أكبر شركات شحن الحاويات في العالم وعملاق النفط BP السفن في رحلات أطول تتجاوز البحر الأحمر، واستجابة للتأثير المتزايد على التجارة العالمية، أنشأت الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الأخرى قوة جديدة لحماية السفن.

واستهدف الحوثيون بشكل متقطع السفن في المنطقة، لكن الهجمات تزايدت منذ بداية الحرب في غزة، والتي أثارتها المجازر القاتلة التي ارتكبتها الحركة في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل. 

واستخدموا طائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للسفن لمهاجمة السفن، وفي إحدى الحالات استخدموا طائرة هليكوبتر للصعود على متن سفينة مملوكة لإسرائيليين وطاقمها والاستيلاء عليها.

وقد تصاعد هذا الأمر الآن على ما يبدو ليشمل أي سفينة، حيث تتعرض سفن الحاويات وناقلات النفط التي ترفع علم دول مثل النرويج وليبيريا للهجوم أو تتعرض لإطلاق الصواريخ.

وتتجنب شركات حاويات الشحن الضخمة البحر الأحمر وترسل سفنها حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، وهذا يضيف ما يقول المحللون إنه قد يستغرق أسبوعًا إلى أسبوعين للرحلات، وارتفعت تكاليف التأمين والوقود.

وانخفض عدد الحاويات المارة عبر البحر الأحمر بأكثر من النصف في ديسمبر، ليصل إلى نحو 200 ألف حاوية بعد أن كان 500 ألف حاوية في نوفمبر، والمستوى الحالي أقل بنسبة 66% من متوسط ​​ما قبل الوباء 2017-2019، وفقا لمؤشر التجارة الذي جمعه معهد كيل للاقتصاد العالمي في ألمانيا.

وقفزت تكلفة الحاوية القياسية التي يبلغ طولها 40 قدمًا من الصين إلى شمال أوروبا من 1500 دولار إلى 4000 دولار، لكن هذا لا يزال بعيدًا عن مبلغ 14000 دولار الذي شوهد خلال الوباء.