الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بسعة 1.1 جيجاوات.. اتفاقية لإنتاج طاقة الرياح بـ "خليج السويس" و"جبل الزيت" باستثمارات 1.5 مليار دولار.. خبراء: تقلل الانبعاثات الكربونية وتخدم التنمية المستدامة

...
...
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقب انتهاء مؤتمر المناخ COP28 الذي عقد في دبي، أوصت الدول على تحديد ألية لتعويض الخسائر والأضرار كإجراء تعويضي للدول المتضررة نتيجة تأثيرات التغيرات المناخية، وكان ضمنها البحث في حلول لتقليل استخدام الوقود الاحفوري والتوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، وهنا يري الخبراء أهمية المشروعات للحد من الانبعاثات الكربونية علاوة هعن تمتع مصر بالعديد من المناطق التي تصلح لأن تتحول إلى مزارع رياح وطاقة شمسية.

جدير بالذكر، فقد وقع، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي؛ اتفاقية حق الانتفاع لمشروع انتاج طاقة الرياح بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1 جيجاوات باستثمارات 1.5 مليار دولار، بين تحالف شركة "أكوا باور" يضم شركة حسن علام وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

بدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: اتفاقية إنتاج طاقة الرياح في في خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.1جيجاوات هي الأكبر في الوطن العربي وخطوة هامة للتحول  الأخضر ويخدم أهداف التنمية المستدامة وتساعد الدول في العدول وتقليل استخدام الوقود الاحفوري لتقليل الانبعاثات الكربونية.

ويضيف "إمام": العالم لن يستطيع الاستغناء عن استخدام الوقود الاحفوري قبل 50 عامًا على حتي تساهم الدول النفطية في المساهمة في التحول الأخضر علاوة أن مصر ضمن دول العالم التي بها العديد من المناطق التي تصلح لمزارع الرياح بداية من السويس وجبل الزيت والصحراء الغربية وأسوان ومناطق أخري.

إنفوجراف| تفاصيل إنشاء أكبر «مزرعة رياح» بخليج السويس | مبتدا

بموجب الاتفاقية التي تم توقيعها أشار الدكتور محمد شاكر، الكهرباء والطاقة المتجددة: سيعمل التحالف خلال مرحلة تطوير المشروع على استكمال دراسات الموقع، وتأمين تمويل المشروع الذي سيقع بمنطقتي خليج السويس وجبل الزيت، لافتا إلى أن هذا المشروع يُعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة من الرياح في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبر مشروعات طاقة الرياح البرية في العالم.

وأضاف "شاكر": اكتمال المشروع سيسهم في خفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وتوفير نحو 840 ألف طن وقود سنويًا، وإتاحة نحو 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى توفير الكهرباء لنحو مليون وحدة سكنية.

وفي هذا السياق يقول الخبير البيئي، الدكتور هشام عيسي، مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية تساهم بشكل كبير في خفض الانبعاثات الكربونية وهنا لابد من وجود شراكة حقيقة بين الدول المانحة والدول المُضارة عن طريق توفير تمويلات من صندوق المناخ الأخضر لدعم المشروعات الخضراء في الدول الأكثر ضررًا.

ويضيف "عيسي": التمويل أساس التوسع في المشروعات بأنواعها سواء "تخفيف أو تكيف" على أن تكون هذه التمويلات في هيئة منح ويتم حساب خفض انبعاثاتها لتداولها فيما بعد في ما يسمي بسوق الكربون.

وذكر "توماس بروستروم"، الرئيس التنفيذي للاستثمار بشركة "أكوا باور": سيستخدم  المشروع لاستخدام أحدث تقنيات توربينات الرياح التي يصل ارتفاعها لنحو 220 مترًا، لتكون الأعلى ارتفاعًا في منطقة خليج السويس، وهو ما يساعد في استخدام الأراضي المخصصة للمشروع على أعلى مستوى من الكفاءة.