الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

كنيسة في بيت لحم تستبدل شجرة الميلاد بأنقاض ترمز للدمار في غزة

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعدت كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في مدينة بيت لحم، مدينة الميلاد، بالضفة الغربية المحتلة، زينة مختلفة لعيد الميلاد لهذا العام، وذلك باستخدام الأنقاض بدلاً من شجرة عيد الميلاد، وذلك استنكارًا للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي الوقت الذي تزين فيه شوارع العالم بألوان زاهية وتضاء المدن خلال احتفالات عيد الميلاد، امتنعت الكنائس في الأرض المقدسة، ولاسيما في فلسطين، عن الأنشطة الاحتفالية، حيث اقتصرت احتفالات عيد الميلاد على الصلوات والطقوس الدينيّة.

وأعلنت البلديات والكنائس في بيت لحم ورام الله الشهر الماضي، إلغاء احتفالات عيد الميلاد في الضفة الغربية تضامنا مع غزة. ودعا بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس جميع الرعايا إلى تقييد الاحتفالات وجمع التبرعات بدلاً من ذلك لضحايا غزة.

وقال راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية التاريخية في بيت لحم، القس منذر إسحاق، لوكالة الأناضول: بينما تُرتكب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لا يمكننا الاحتفال بميلاد يسوع المسيح هذا العام بأي شكل من الأشكال. لا نشعر بالرغبة في الاحتفال.

وهكذا، بدلاً من تزيين شجرة عيد الميلاد هذا العام، اختارت الكنيسة زخرفة مصنوعة من الأنقاض ترمز إلى الدمار في غزة. وتتضمن الزخرفة كومة مكونة من قطع خرسانية حول غصن زيتون، وفي وسط هذه الكومة وضع مشهد الطفل يسوع، ملفوفًا بالكوفية الفلسطينية، بين الأنقاض. وحول هذا الحطام تم وترتيب أغصان الأشجار المكسورة والأيقونات المختلفة والشموع.

وقال القس منذر إسحاق: إن عرض زخارف الحطام بدلاً من زينة عيد الميلاد في الكنيسة هو رسالة لهم وللعالم. إنّ رسالتنا لأنفسنا هي: الله معنا في هذا الألم. لقد ولد المسيح متضامنا مع الذين يعانون من الألم والمعاناة. الله مع المظلومين".

تابع: "ثانيًا، أردنا أن نقول للكنائس في جميع أنحاء العالم: للأسف، عيد الميلاد في فلسطين هو هكذا. سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، هذا هو الوضع الذي نمر به في فلسطين. نحن نتعرّض لحرب إبادة جماعية تستهدف جميع الفلسطينيين. وللأسف، عندما نفكر في ولادة الطفل المسيح، نفكر في الأطفال الذين قُتلوا بوحشية في غزة"، مؤكدًا أن الهجوم الإسرائيلي على غزة "قتل روح عيد الميلاد".