تحي الكنيسه الكاثوليكية اليوم ذكري وفاه الطوباوية أنجيلا للقديس يوسف ورفقائها الأربعة عشر العذارى الشهداء. ولدت فرانسيسكا ديسامبارادوس هونوراتا يوريت مارتي( الأخت أنجيلا للقديس يوسف) في 16 يناير 1875م في فيلاجويوسا، بالقرب من فالنسيا؛ والديها هم فرانسيسكو وكارمن.
وبعد أن أنهت دراستها الجامعية وأصبحت مؤهلة لأن تصبح معلمة، وما أن اخذت اللقب، حتى أنضمت للراهبات العقيدة المسيحية، وهي جماعة أسستها ميكايلا غراو، في فالنسيا عام 1936.
لقد كرسوا حياتهم لتعليم الأطفال الأميين والعمال والفلاحين. حيث شغلت مناصب عديدة: أولًا كانت رئيسة للجماعة، ثم سكرتيرة عامة للرهبنة،حتى وصلت الى أعلى المناصب.
وكتبت إلى أخواتها: «لا تنسوا أن رسالتنا هي تعليم البشر التعليم المسيحي، ويجب أن يكون حماسنا موجهًا نحو القيام بخدمة نبيلة. حاولوا بكل الوسائل أن يدفعكم حبك لله إلى غرس التقوى والمحبة المقدسة ومخافة الله في قلوب الأطفال. بلغ الوضع الإشكالي المتزايد في إسبانيا ذروته في 18 يوليو 1936، مع الانتفاضة الوطنية لتي أدت إلى نشوب حرب أهلية واضطهاد للكنيسة ورجال الدين».
في اليوم التالي، بذلت الأم أنجيلا، التي كانت تقيم في بيت الأم في مسلاتة، والتي كانت أيضًا مكان لدار الإبتداء، كل ما في وسعها لإنقاذ أخواتها: فقد أمرتهن بترك الثوب الرهباني، بسبب اللحظة المحفوفة بالمخاطر، وانتقلت معهن في منزل خاص تابع للرهبنة في 7 شارع مايسترو تشابي على مشارف فالنسيا.
كانت الجماعة مكونة من بعض الراهبات المسنات والراهبات من الأديرة الأخرى التي أُجبرن على المغادرة منها، بالإضافة إلى راهبتان من الرئيسة العامة للرهبنة حيث تم احتجازهما.. قبل أن تم إطلاق النار عليهم بينما كانوا يتلفظون بكلمات المغفرة لقاتليهم. وكان آخر من سقط هو الأم ماريا ديل سوفراجيو وهي تصرخ: «يحيا المسيح الملك!» نيابة عن الآخرين.
