الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على القـديـس فيلكـس دي فـالـوا الناسك في ذكرى وفاته

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحي الكنيسه الكاثوليكية اليوم ذكري وفاة القـديـس فيلكـس دي فـالـوا الناسك. ولد أوغـو فى إبريل عام 1127م فى قرية سيرفرويد فى بيكاردي بفرنسا، من عائلة فالوا الملكية. 

وقام بتعميده القديس هوغس اسقف روين، فنشأ هذا الصبي مزينًا بالفضائل السنية وخاصة بفضيلة محبة الفقراء، ووافاه يومًا الرب في شكل فقير وطلب منه ثيابه ورداءه صدقة، فأعطاه دون تردد، واختفى عن الأنظار. 

وفى تلك الأيام اشتهرت الحروب الصليبية فأبا فيها فيلكس عن شجاعة وغيرة وتقوى، ثم انه إذ رآها ذات عاقبة غير حميدة رجع إلى باريس وتمسك بالسيرة الكهنوتية، فرسم كاهنًا  وأخذ اسم فيلكس، وفضل خدمة الله على التاج الملكي، وهجر الدنيا وانقطع فى منسك كان قديمًا مسكن للقديس افيكر. 

وتفرغ هناك لاكتساب الفضائل السامية. فصار يضاهى القديس أنطونيوس الكبير والقديس هيلاريون فى عيشتهما النسكية. وكان الله يرسل إليه فى كل يوم أحد، جرة ماء مع قليل من الخبز لقوته. وهاجت عليه الشياطين لتجربه وتسقطه. فاستعان بالنعمة الإلهية. وانتصر بها على الدوام. 

فلما مضي على نسكه هذا مدة عشرين سنة، زاره القديس يوحنا دي ماثا الناسك، وأخذ بمخاطبات مقدسة. وبينما هما جالسان على عين ماء رايا غزالًا مقبلًا إلى العين وله فى مفرقه صليب ملون بالاحمر والأزرق، فلم يفهم فيلكس معنى ذلك. غير أن يوحنا الناسك أخبره بأن قد ظهرت له هذه الآية قبل ذلك مرارًا.

 

 وأشار المسيح  إليه بهذا أن ينشئ أخوية لأجل إعتاق العبيد  ثم بعد ذلك ظهر لهما ملاك المسيح وأمرهما بأن ينطلقا إلى الحبر الأعظم، ويقصا عليه ما شاهدا. 

 

فتوجها إلى روما  وكان البابا يومئذ انوكنتيوس الثالث، فاستقبلهما أحسن استقبال. وكان الله قد سبق وأعلن له بواسطة آية أمر إنشاء رهبنة فى شأن عتق العبيد. فلما عرضا عليه ما حدث لهما، أجاب إلى سؤالهما.

 

 

 ولبسهما ثوبًا أبيض فيه صليب أبيض وأزرق. وعمل لهما قوانين خصوصية. وبذلك نشأت رهبنة الثالوث الأقدس من أجل عتق العبيد، وبعد ذلك عادا إلى فرنسا. 

 

ودعوا الناس إليهما، ثم أقاما ديرًا فى المكان الذى فيه لاح لهما الغزال. فكثر فيه الرهبان وتولى أمرهم فيلكس. ثم أخذت الرهبنة بالاتساع فنصب عدة أديرة في فرنسا.

 

 وافرغ وسعه فى تثقيفهم وإعدادهم إلى الرسالة النفيسة التى باشروها. وظهرت له السيدة مريم العذراء وبينت له المجد الذي أعد له في الملكوت جزاءً له على أعماله المقدسة. واذاقته شيئًا من لذة الملكوت. فصار يتوق إلى الموت ليطير إلى الملكوت ويحصل على السعادة. 

 

 

فأتاه ملاك المسيح وأنباه بقرب وفاته، ثم ساءت حالته الصحية، فتزود بالأسرار المقدسة إستعدادًا للرحيل الي ان رحل في  يوم 4 نوفمبر عام 1212م. وكان له إذ ذاك من العمر نحو خمس وثمانين سنة. وجرت ايات كثيرة على يده. 

 

وتم تطويبه في 21 أكتوبر عام 1666م بروما من قبل البابا الكسندرو السابع.  ثم قام البابا اينوشنسيوس الحادي عشر بإعلانه قديسًا في عام 1680م. تذكره مجلدات القديسين في 20 نوفمبر، بينما مكتبة قديسين الكنيسة الرومانية تذكره في 4 نوفمبر