الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سأنتخب هذا المرشح رئيسًا «10»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سأخرج عن مسار التسلسل طبقا لأهمية كل ملف، وأتناول الأهمية القصوى في عملية المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، تلك المشاركة هي الشرعية الشعبية للنظام الحاكم القادم أمام المجتمع الدولي، ففي ظل حالة التمخض التي يعيشها المجتمع الدولي والمتمثلة في الصراعات المتنوعة سواء عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، ما بين نظام عالمي قادم بقوة بقيادة الصين وروسيا الذين يمتطون طريق الحرير الصيني ومعهما 130 دولة مشتركة في ذلك الطريق وبجانبهم مجموعة دول البريكس القوية.. والنظام الذي يرفض التراجع والاستسلام والتسليم بقادة أمريكا ودول الغرب.

كل ذلك يتمخض عليه الرحم المصري لقذف كلا النظامين، لما تمثله مصر درب وطريق ومكان للثروات والموارد التي تدخل في الصناعات التي ستحكم الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب والمتمثلة في الطاقة النظيفة والرقائق الإلكترونية، ومن ثم من يستحوذ أو يتواجد بالنفوذ أو التوطين الصناعي في مكان تلك الثروات سيكون هو من يحكم العالم، وعلى أثر ذلك منذ سنوات تواجه مصر حرب قوية وضغوط شرسة للاستمالة تارة والتحييد تارة أخرى، حتى جاءت حرب غزة الجارية حاليا كخطوات أخيرة حاسمة لتنفيذ بعض الأهداف التي تضمن للنظام العالمي بقيادة أمريكا الوجود والمزاحمة للنظام العالمي القادم، تلك الأهداف تتمثل فيما يسمي بصفقة القرن الرامية إلى تحويل إسرائيل الي مرتكز اقتصادي كبير في منطقة الشرق الأوسط وربطها بأوروبا وذلك لمقاومة طريق الحرير الصيني ومرتكزة في قناة السويس.

هناك خطة تتمثل في قيام إسرائيل بتهجير أهالي قطاع غزة ومن ثم القيام بحفر قناة ملاحية إسرائيلية "جوريون" تكون مواني قطاع غزة امتداد لوجستي تجاري لتك القناة لربطها تجاريًا مع دول الشام والخليج، ومن ثم تلاقيها مع طريق الهند البري الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بايدن في قمة العشرين الأخيرة وتم توقيع مذكرة تفاهم بشأنه ما بين الهند والإمارات والسعودية وإسرائيل والاتحاد الأوربي" هنا مربط حصان الاحداث والحرب في غزة، وهنا ما تتعرض له مصر من ضغوط كثيفة لم يسبق لها مثيل عبر كل تاريخها لأنها ترتبط بصراع يتمثل في حرب وجود ما بين "أكون او لا أكون".

ولذا أطالب الشعب المصري ان يتوحد ويتماسك ويصطف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لكي نعبر ذلك المنعطف الخطير، ونجسد ذلك في خروجنًا بكثافة إلى صناديق الانتخابات الرئاسية التي ستجري خلال أيام قليلة حتى نرسل رسالة إلى كل العالم بأن القرارات التي تتخذها القيادة السياسية مدعومة بتأييد شعبي كبير، تلك هي اللغة العملية التي يفهما الخارج عند تقييمه لوضع أي نظام حاكم في أي دولة، ولابد ايضًا ان نتحلى بالصدق والأمانة في أطروحتنا عندما نعترف ان هناك انعدام رؤية تام لدي الحكومة المصرية في تشخيص وعلاج الكثير من الملفات التي تمس حياة المواطن المعيشية، اهم تلك الملفات الأسعار وما يمثله من فجور جعل المواطن يستنفر ويغضب بشده مما يحدث، وقد طالب الكثيرون بسرعة مواجهة ذلك الملف قبل الانتخابات الرئاسية حتي لا يتم استخدامه كعقاب انتخابي من المواطن ضد الدولة بالامتناع عن الذهاب الي الصندوق، وبجانب ملف الأسعار هناك قانون البناء الجديد والذي يحدث فيه هو شيء مؤلم ومؤسف في دولة بحجم مصر، ولكن ما أذكره ككلمة أخيرة "كل مشكلة ولها حل مهما كان حجم أو نوع تلك المشكلة" لكن لا قدر الله ضياع الوطن فليس هناك حل له.. المشاركة الشعبية مهمة للغاية في حرب الوجود التي تتعرض لها دولة مصر.