الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال

اليوم العالمي لمنع
اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحيي منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ضد الأطفال والتشافي منها، وذلك في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر من كل عام، وتقول المنظمة أنه
على الرغم من أن العنف الجنسي يحدث في كل مكان، إلا أن المخاطر تتزايد في سياقات الطوارئ، وفي أثناء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الإنسانية الأخرى، وتتعرض النساء والأطفال بشكل خاص للعنف الجنسي.

وعلى الصعيد العالمي، يقع عدد لا يحصى من الشباب ضحايا سوء السلوك والاستغلال الجنسي، وتنتشر مثل هذه الانتهاكات وتطال كافة الطبقات المجتمعية والدول، ويتعرض الأطفال، وبخاصة الفتيات، لمخاطر كبرى في ما يتصل بممارسة الجنس القسري والاستغلال الجنسي والإيذاء والعنف، سواء داخل شبكة الإنترنت أو خارجها، فضلا عن أن ذلك حالة شائعة في أثناء حالات النزاعات المسلحة.
 

وفي السياق العالمي الذي يتسم بالتحديات المتعددة وبخاصة في أعقاب جائحة كورونا، والصراعات، وتغير المناخ، والكوارث فإن الإجراءات أو التدابير غير الكافية لمعالجة الأسباب الجذرية من مثل تزايد غياب المساواة، وتفاقم الفقر، والتمييز الهيكلي مما يؤدي إلى تفاقم سوء الأحوال التي يتعرض فيها الأطفال للاستغلال والإيذاء والعنف، ويمكن أن يواجه الضحايا من الأطفال والناجين من مثل هذه الجرائم آثارًا سلبية طويلة الأمد على صحتهم ونموهم الجسدي والعقلي والجنسي. وقد تصل هذه الصدمات التي يتعرض لها الأطفال إلى حد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
 

ولا يسعى عديد الضحايا والناجين إلى الحصول على العدالة أو إعادة التأهيل أو الدعم بسبب ما قد يلحقهم من وصمة العار وبالنسبة لعديد الضحايا والناجين، تؤثر مثل تلك التجارب القاسية في صحتهم الجسدية والعقلية ورفاههم، وفي بعض الأحيان يعانون من عواقبها مدى الحياة، وفي خطة التنمية المستدامة لعام 2030، توضع كرامة الأطفال وحقهم في العيش بدون عنف أولوية في خطة التنمية الدولية من خلال تنفيذ مجموعة أهداف جدول أعمال 2023 وغاياته ذات الصلة بإنهاء الاستغلال والإيذاء والاتجار والتعذيب وجميع أشكال العنف ضد الأطفال، فضلا عن القضاء على جميع الممارسات الضارة، مثل زواج الأطفال والزواج المبكر والقسري وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، التي تعرض الأطفال لخطر الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء والعنف.

ويعد الاعتداء الجنسي على الأطفال والمراهقين انتهاكًا صارخًا لحقوقهم ومشكلة صحية عامة عالمية ويؤثر سلبا على صحة الأطفال والمراهقين، ويتمتع مقدمو الرعاية الصحية بوضع فريد يمكنهم من تقديم استجابة متعاطفة للأطفال والمراهقين الذين تعرضوا للإيذاء الجنسي فمثل هذه الاستجابة يمكن أن تقطع شوطا طويلا في مساعدة الناجين على التعافي من صدمة الاعتداء الجنسي.
 

والاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال هو انتهاك لحقوق الإنسان ومشكلة صحية عامة لها عواقب وخيمة على الصحة والتنمية في العالم، وفي 7 نوفمبر 2022، اعتمدت الجمعية العامة قرارها 77/8، الذي أعلنت فيه يوم 18 نوفمبر من كل عام يومًا عالميًا لمنع الاستغلال الجنسي والإيذاء والعنف للأطفال والتعافي منه ضرورة القضاء على جميع أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء والعنف ضدهم ومنعها وتعزيز كرامة وحقوق أولئك الذين يتعرضون للاستغلال والاعتداء والعنف الجنسي على الأطفال، بما في ذلك الصحة العقلية والبدنية والشفاء.
 

وتدعو الأمم المتحدة كافة الدول الأعضاء، والمنظمات ذات الصلة في منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، وقادة العالم، والجهات الدينية الفاعلة، والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والقطاع الخاص، وأصحاب المصلحة المعنيين الآخرين، إلى إحياء هذه المناسبة كل عام بالطريقة التي يراها الجميع مناسبة ويشمل ذلك الالتزامات بضمان جودة التعليم وزيادة الوعي العام بالمتضررين من الاعتداء الجنسي على الأطفال والحاجة إلى منع الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء والعنف والقضاء عليه، بما في ذلك عبر الإنترنت وخارجه.

 وهناك ضرورة لمحاسبة الجناة، وضمان حصول الناجين والضحايا على العدالة وسبل الانتصاف، فضلا عن تسهيل المناقشة المفتوحة بشأن الحاجة إلى منع وصمهم والقضاء عليه، وتعزيز شفاءهم، وتأكيد كرامتهم، وحماية حقوقهم