رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة.. وقوع معركة "القادسية" بين المسلمين والفرس

جزء من الصراع بمعركة
جزء من الصراع بمعركة القادسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر علينا اليوم الخميس الموافق 16 شهر نوڤمبر ذكري إنتصار المسلمين علي الفرس في معركة القادسية،

تعد معركة القادسية من اهم معارك الفتوحات الإسلامية ووقعت في 13 شهر شعبان 15 هـجري   والموافق الفترة من  16  الي 19 شهر نوفمبر عام   636 ميلادي  )، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد في القادسية،و انتهت بانتصار المسلمين ومقتل رستم. 
وكانت أحد أهم المعارك لفتح العراق. وشهدت المعركة تحالف للإمبراطور الساساني يزدجرد الثالث مع الإمبراطور البيزنطي هرقل الذي زوج حفيدة مانيانغ إلى يزدجرد كرمز للتحالف.

أسباب المعركة

كان الصدام العسكري بين المسلمين والفرس قد قطع شوطغ في جبهة العراق في خلافة أبي بكر وأول خلافة عمر لكنه لم يبلغ مرحلةَ اللقاء العسكري الحاسم بين الطرفين، فانتصار المسلمين في معركة البويب لم يُهِ الوجود السياسي والعسكري للفرس في العراق، ويمكن الدعوة الإسلامية أن تشق  طريقها إلى الناس في العراق بأمن وسلام. فكان لابد مِن لقاء عسكري حاسِم يُنهي الوجود السياسي والعسكري للفرس في العراق، ويمكن الدعوة الإسلامية أن تشق طريقها إلى الناس في العراق، ويجعل العراق دار إسلام، وأمن وسلام، فكانتْ معركة «القادسية

لم تحقق المفاوضات بين المسلمين وقيادتي الفرس السياسية والعسكرية أهدافها الإسلامية في إقرار السلام في المنطقة، وكان لسلبية المفاوض الفارسي في المفاوضات دورا رئيسيا في فشلها، وعلى الرغم من فشل المفاوضات في تحقيق الأهداف الإسلامية؛ إلا أن رسل المسلمين نجحوا في تبليغ دعوة الإسلام إلى قادة الفرس، وفي إنذارهم وإقامة الحجة عليهم بوصول الدعوة إليهم.

أحداث المعركة

عبر رستم بالجيش الفارسي نهر العتيق فنزل قبالة المسلمين على شفير العتيق، فكان عسكر المسلمين والفرس بين الخندق والعتيق، واستعدَ سعد بن أبي وقاص لمنازله الفرس ومناجزتهم، فلما كان يوم الاثنين الموافق 27 شوال 15 هجري ـ، صلى سعد بالناس صلاة الظهر، ثم أَمر القراء أن يقرؤوا سورة الجِهاد (الأنفال)، 

فلما قرأت هشت قلوب الناس، وذرفتْ عيونهم، ونزلت عليهم السكينة والطمأنينة، وتهيأت نفوسُهم لقتال عدوهم.، ونزل سعد ابن أبي وقاص قصر قديس وهو قصر قديم غير حصين بين الصفيْن، فأشرف منه على الناس، لكن سعدا لم يتمكن من قيادة المعركة في الميدان لجروح إصابته في مقعدته وفخذيه، غير أنه ظل يخطط للمعركة ويشرف عليها، ويتابعها من أعلى القصر، وبدأ بإدارة المعركة من فوق القصر، واستخلف على الجيوش خالد بن عرفطة العذري الذي كان من قادة المسلمين المهرة، فيقوم خالد بن عرفطة بقيادة الجيوش ويدير سعد بن أبي وقاص المعركة من فوق القصر متابعًا خالد بن عرفطة بالرسائل التي يرسلها إليه، 
فينفذها الجيش عن طريق خالد، واعترض بعض الناس على إمارة خالد بن عرفطة، فما كان من سعد إلا أن قام بالقبض على هؤلاء المشاغبين، 

وكان يتزعمهم أبو محجن الثقفي، وهو من أشد مقاتلي العرب ضراوة وكان يجيد الشعر الجهادي، وكان المسلمون يعولون عليه كثيرا؛فقد كان له دور كبير، لكنَّ سعد لم يكن يتهاون في مثل هذه الأمور، فتعمَّد سعد حبس هذه المجموعة في قصر «قديس»، ومنعها من الاشتراك في القتال بسبب اعتراضها.

واستخدم الفرس في هذه المعركة سلاح الفِيلة، وهو سلاح فتلك يخيف الإنسان، ويفزع الخيول والإبل، التي لم تتعود على رؤيته، فقد اشترك في المعركة 33 فيلًا.