الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في الذكرى الـ121 للافتتاح.. تعرف على قصة بناء المتحف المصري

 الآثار المصرية
الآثار المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عندما نتحدث عن المتاحف العظيمة والتاريخية حول العالم، يأتي المتحف المصري في قلب القاهرة على رأس القائمة، ويعتبر هذا المتحف مركزًا حضاريًا لا يقل أهمية عن الآثار التي يضمها، وفي هذا العام، نحتفل بالذكرى 121 لافتتاح هذا المعلم الثقافي الذي يعكس تاريخًا غنيًا وتراثًا مصريًا لا يقدر بثمن.

في العام 1863، بدأت قصة إنشاء متحف المصري ، وهي رحلة طويلة من الرؤية الأولى حتى الافتتاح الرسمي في نوفمبر 1902. 

بدأت هذه القصة برغبة في الحفاظ على تراث مصر الفريد وعرضه بشكل لائق للعالم. انطلق المشروع بفضل جهود العديد من الشخصيات البارزة، مثل الخديوي إسماعيل وعالم المصريات الفرنسي أوغست مارييت، واستمرت هذه القصة حتى وجد المتحف مقره الدائم في ميدان التحرير.

في البداية، كان المتحف يستند إلى فكرة تأسيسه للحفاظ على الآثار المصرية وعرضها، وفي عام 1858، قدم أوغست مارييت فكرة إنشاء متحف للآثار المصرية، وكان له دور كبير في توجيه انتباه العالم إلى الثروات الفريدة للآثار في مصر، وبعد ذلك، قرر الخديوي إسماعيل تنفيذ هذا المشروع الضخم في عام 1863.

تم اختيار موقع المتحف الأولي في منطقة بولاق، ولكن فيما بعد تم نقل المجموعة الأثرية إلي سراي الجيزة في عام 1891. وبينما كان هناك العديد من التحولات في الموقع، فإن القرار النهائي كان ببناء المتحف في ميدان التحرير.

فيما يتعلق بتصميم المتحف، تم اختيار تصميم المهندس الفرنسي مارسيل دورنيون بين 73 تصميمًا مقدمًا. كان هذا الاختيار هو الخطوة الأولى نحو إنشاء مبنى تخصص ليكون متحفًا للآثار بدلاً من أن يكون مكانًا مستبدلًا، وهو الأمر الذي كان يسود في تلك الفترة.

يتكون المتحف من طابقين خصص الأرضي منهما للآثار الثقيلة (مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية) أما العلوي فقد خصص للآثار الخفيفة (مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الأخرى).

 ويتميز المتحف ببهوه الكبير الذي يرتفع إلى أعلى بارتفاع طابقين لينتهي بقبة كبيرة بها نوافذ زجاجية تنفذ من خلالها أشعة الشمس لتنير داخل المتحف بإضاءة ذاتية، وتتميز عمارته من الداخل بالأعمدة ذات الطابع الفرعوني، التي تحمل عقودا دائرية والممرات والسلالم المزدوجة المصنوعة من الرخام.

في 15 نوفمبر 1902، افتُتِح المتحف المصري الكبير رسميًا، وكان ذلك برعاية الخديوي عباس حلمي الثاني، منذ ذلك الحين، أصبح المتحف مركزًا حضاريًا هامًا يضم مجموعة فريدة من الآثار المصرية، وأثبت أهميته كمحفل ثقافي عظيم في القاهرة وفي جميع أنحاء العالم.