الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"فاينانشال تايمز": تصاعد التوترات بين أمريكا وإسرائيل بسبب الحرب في غزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزايدت الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب تصرفات الأخيرة فى قطاع غزة، والتى ما زالت تنفذ خطة إبادة جماعية ضد سكان القطاع المحاصر منذ أكثر من شهر، فضلا عن تطلعات الكيان المحتل للاحتفاظ بالسيطرة العسكرية على غزة بعد انتهاء حرب لا يكاد يعلم متى وكيف سيخرج منها؟، فى ظل استمرار تكبده خسائر فادحة فى العتاد والأرواح، وذلك وفقا لما تعلنه المقاومة الفلسطينية.

ورصدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية هذا التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى عددها الصادر الأربعاء الماضي، مسلطة الضوء على تحذيرات واشنطن من إمكانية إعادة احتلال القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء عملياته العسكرية هناك.

ونقلت الصحيفة تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت الذى أكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلى دخلت "قلب مدينة غزة" فى يوم الأربعاء الماضي، كما حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن إعادة احتلال غزة "ليس هو الشيء الصحيح الذى ينبغي عمله"، وهو ما جاء ردًا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن جيشه سيحافظ على قبضته فى القطاع بعد انتهاء النزاع مع حماس.

وفى أكتوبر الماضي، أكد الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى أن إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة سيكون "خطأ كبيرًا" بعد انسحابها منه فى عام ٢٠٠٥.

يشار إلى أن إسرائيل تواصل حملاتها العسكرية والقصف الشديد ضد سكان قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من ١٠،٥٠٠ فلسطيني، فى حصيلة شكل الأطفال والنساء ثلثيها، وفقًا للمسئولين الفلسطينيين فى مجال الصحة.

وطالبت الولايات المتحدة بزيادة الجهود لحماية المدنيين الفلسطينيين وحثت إسرائيل على الالتزام بـ "هدنة إنسانية" لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة والسماح للمواطنين الأجانب، وربما الرهائن، بالخروج، ومع ذلك، رفضت إسرائيل مرارًا وتكرارًا دعوات وقف إطلاق النار.

وفى أواخر أكتوبر، انتقلت إسرائيل إلى المرحلة التالية من هجماتها على قطاع غزة، حيث شنت هجومًا بريًا فى شمال القطاع، خاصة فى مدينة غزة، مع تشجيع المدنيين الفلسطينيين على النزوح إلى الجنوب. وعلى الرغم من ذلك، بقى العديد من الفلسطينيين فى الشمال، الذى شهد أكبر حدة للقتال. وقد وصفت الأمم المتحدة الوضع فى مدينة غزة وأجزاء أخرى من الشمال بأنه "مريع بشكل متزايد" لمئات الآلاف من الأشخاص.

ووفقًا للصحيفة، أفادت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء بأن: "هناك استمرارا للاشتباكات المسلحة والقصف المكثف، فى حين يناضل الناس لضمان الحد الأدنى من المياه والغذاء للبقاء على قيد الحياة"، كما طلب وزراء خارجية مجموعة السبع وقف القتال، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ "تحرك عاجل" لمساعدة المدنيين فى غزة والسماح للمواطنين الأجانب بمغادرة القطاع.

وأكد الوزراء فى ختام اجتماعهم الصباحى فى اليابان: "يجب على جميع الأطراف السماح بتقديم الدعم الإنسانى دون عوائق للمدنيين، بما فى ذلك توفير الغذاء والمياه والرعاية الطبية والوقود والمأوى، وضمان وصول العاملين فى المجال الإنساني".

فى سياق ذى صلة، أظهر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" اليوم الأربعاء أن الخطط الأمنية الإسرائيلية المتعلقة بقطاع غزة تثير قلق الرئيس الأمريكى جو بايدن وتواجه معارضة من مسئولى الإدارة الأمريكية.